أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - عار الامتيازات وحق التأمينات














المزيد.....


عار الامتيازات وحق التأمينات


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5917 - 2018 / 6 / 28 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عار الامتيازات وحق التأمينات
حسين رشيد
حسب آخر مسح للعشوائيات أجرته وزارة التخطيط بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هبيتات) بلغ عدد تجمعات السكن العشوائي في محافظات العراق عدا إقليم كردستان ومحافظات نينوى، الأنبار، صلاح الدين، (٣) آلاف و(٦٨٧) تجمعاً عشوائياً، وكانت العاصمة بغداد هي الأعلى في عدد العشوائيات (١٠٠٠) عشوائية، تلتها البصرة (٧٠٠) فيما كانت محافظتا النجف وكربلاء الأقل (٨٩) عشوائية في كل منهما. قُدّر عدد سكان العشوائيات بموجب عدد المساكن العشوائية البالغ (٥٢٢) ألف مسكن عشوائي بـ(٣) ملايين و(٣٠٠) ألف مواطن يشكلون ما نسبته (١٣٪‏) من سكان العراق، واحتلت بغداد النسبة الأعلى في عدد ساكني العشوائيات (٢٢٪‏) تلتها البصرة (١٣,٥٪‏ )، (٨٨٪‏) من تلك التجمعات انشئت في أرض تعود ملكيتها للحكومة و(١٢٪‏) في أراضٍ تعود ملكيتها للقطاع الخاص، وبلغت نسبة استعمالات الأرض في الجنس السكني (٢٦٪‏) وغير السكني (٧٤٪‏).
من المفترض أن ينال هؤلاء الفقراء الذين دفعت بهم الظروف للسكن في العشوائيات والتجاوز على الحقوق والأملاك العامة والخاصة، حقوقهم كمواطنين في بلد تخلّص من حقبة دكتاتورية ظالمة، حيث يتوجب على السلطة الجديدة التي كانت تعلن معارضتها وجهادها للنظام القمعي العمل على تعويض هؤلاء الفقراء الذين ذاقوا الأمرين بالبقاء تحت سلطة الخوف والترهيب، أو العيش بالحرمان والفقر الذي تضاعفت أعداده إثر اعتماد (العدالة الانتقالية) وتعويض المتضررين من النظام السابق (حزبياً) ونيلهم الامتيازات الكبيرة على حساب عامة الشعب، فضلاً عن المناصب التي تحولت الى أماكن ثراء فاحش إثر غياب النزاهة.
كان من الممكن بل واليسير جداً، بناء عشرات المجمعات السكنية حديثة الطراز والتصميم والخدمات بجزء من تلك الامتيازات التي استحصلها أصحاب الخدمة (الجهادية) الرافضين اليوم لقانون التأمينات الاجتماعية الذي من المفترض أن يقلل من الفوارق الاجتماعية وإقرار حقوق المواطنة أولاً، وتقليل عدد المتوجهين للتعيين الحكومي، بالتالي فتح آفاق عمل جديدة وتنشيط القطاع الخاص المنتج وليس الطفيلي، لكن الذي يبدو أن هذا القانون (العادل) يزعج "دولة القانون" بل ويغضبها ما دفع بها نحو إخراج بضعة نفرات متظاهرين خوفاً على امتيازاتهم ومرتباتهم.
رئيس كتلة نيابية معروفة قال إن (كتلته لا تعلم عن أيّ عدالة مزعومة تقصدها الحكومة وهي تنظر بعين عوراء تلغي فيها قوانين ومؤسسات شُرّعت لإعلاء صوت المظلومين إزاء القهر والاستلاب الذي لحق بهم) ألا يكفي ما نلت كل هذه السنين ياسيادة النائب، الذي لم يترك ولو منجزاً واحداً لأبناء مدينته البصرة يوم كان محافظاً لها، ألا تكفي كل تلك الامتيازات والمرتبات وقطع الأراضي والبيوت والأرصدة في البنوك، ألا تشبعوا من الملايين الشهرية فيما يلهث أبناء الشعب خلف الدنانير التي تفر منهم وتلجأ إليكم. يفترض أن الخدمة الجهادية أجرها عند الله وليس من أموال الوطن والمواطن الفقير، فالسرقة كما تعرف، جريمة لكنَّ سرقة الفقراء عار وجريمة، الوقوف ضد هذا القانون خيانة للقسم النيابي ياحضرة ممثل (زعيم) الكتلة.
لاتستقيم الدولة إلا على ساقين.. العدالة الاجتماعية والنزاهة.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توطين رواتب الموظفين ؟!
- السلطة الحكومية والمال السائب
- الديون لهم والفوائد علينا
- مزاد النهب اليومي
- السلسلة الربحية للأزمات
- موازنة وخصّخصة وقروض
- في مدارسنا رجال دين
- لا تسرقوا إرث الفقراء
- إحصاءات دون معالجات
- مزاد حكومي وأرباح أهلية
- الفساد ونزاهة الانتخابات
- الصناديق البيض والمال الأسود
- المزاج الشعبي والانتخابات
- هندسة الثقافة
- مطار كربلاء ؟!
- قطار المربد الشهير !
- البؤس العراقي
- الغاء الحصة التموينية
- ايرادات وزارة النقل
- إضراب عام ؟


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - عار الامتيازات وحق التأمينات