سأغنِّي لكِ أُغنية الانكسار
على إيقاع المناجل
زياراتكِ الحلميّة
تنعشُ المساحات الحزينة
من ذاكرتي ..
سآتي إليكِِ
حاملاً غربتي وانكساري
قلبي شجرة مبرعمة بالحنين!
زياراتكِ الحلميّة
فرحٌ غير مرئيّ في عالم الانكسار
وجهكِ في الحلم
معطَّرٌ بندى الصباح
لا تزوريني غداً
سأكون منهمكاً
مع حكاياتي وأشعاري ..
سأسهر الليل كلَّله
زوريني في الشتاءِ الطويل
عانقيني
في الليل البليل! ..
مَنْ نقرَ نافذتي ليلةَ أمس؟
هل كانت الريح
أم عصافير الخميلة؟!
أيَّتها المجنَّحة في ذاكرتي
عندما تزوريني في الحلم القادم
طوِّقي خاصرتكِ بالنرجسِ البرّي
وَضَعي قرنفلةً
فوقَ نهدكِ الأيمن!
ولا تنْسَي
أن ترسمي فوق جبينكِ
هدهداً مفروش الجناحين!
غرفتي مملوءة بالشموع ..
سأتركُ شمعتُكِ يا أنثاي
مشتعلةً طوال الليل!!
ستوكهولم: 12.06.2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم