علاء دهلة قمر
الحوار المتمدن-العدد: 5916 - 2018 / 6 / 27 - 18:53
المحور:
الادب والفن
أسدلت شمسُ المدينةِ ستارَها
حتى أطبق على الاماكنِ صمتُها
والطيورُ وإن تعدّدتْ انواعُها
عادت لتستكينَ ثانيةً في أعشاشِها
أما هو ...
فالحزنُ أدمى عينيهِ
ماكان يُغريهِنَّ بهِ عند صباه
وبقايا أقدارهِ في سُكناه
كداءٍ إستفحلَ محالٌ أن ينساه
يغفو ... يحلمُ
بعد كأسِ نبيذٍ أحمر
يصحو على أحلامٍ محترقة
كدخانِ سكائرِهِ
يلفُّ الواحدةَ تلوَ الاخرى
وكأنَّ يومَه اخرُ أيامِ عمرِه
يداهُ ترتعشان
قدماه على حملِ نعش احلامه لاتقويان
عشقهُ طوتهُ السنين
وصدئَتْ رئتاهُ ...
أصابعهُ هجرت موسيقاه
ولن تقوى
على سماع اغنياتِهِ أُذناه ...
عيناهُ ترقبان بابَ دارِه
قد يأتي بعد زمنٍ طويل
مَن أحبّهم للقياه
ليشارِكَهُ كأسَ نبيذِهِ
لآخر مره
مامِن جدوى
سخر القدرُ من كلينا
أستمعُ إلى سردِ أوهامِهِ مُرغماً
مُسترجِعاً زمناً مضى وإنقضى
أُمنياتهُ في هذيانِهِ
متواضعةٌ كأحلامِهِ
إلاّ من بقايا قصاصاتِ نوتاتٍ مبعثره
وصورٍلحسناواتٍ أحببنَ سريرَه
لحظةَ صمتٍ قصيرة
أدركهُ الهوى على عجلة
إبتسمَ لقدرِهِ ...
مُتنازلاً عن عرشِهِ
فاتّبعَ قلـبَه ،،،
#علاء_دهلة_قمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟