انهيار العملة الايرانية مؤشر على الحضيض الذي ادركه الاقتصاد الايراني ** ماهو مدى التردي الذي بلغته ايران الملالي ليتغذى ابناؤها على البرسيم

صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5915 - 2018 / 6 / 26 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

انهيار العملة الايرانية مؤشر على الحضيض الذي ادركه الاقتصاد الايراني
** ماهو مدى التردي الذي بلغته ايران الملالي ليتغذى ابناؤها على البرسيم
تقرير – صافي الياسري
لم اصدق عيني وانا اقرأ خبرا مفاده ان قرية من قرى ايران بات اهلها يتغذون على البرسيم بعد ان فرغت مائدتهم من محتويات ابسط انواع الطعام التي تضمن استمرارهم على قيد العيش ففي الوقت الذي ينفق النظام الإيراني مليارات الدولارات من ثروات الشعب الإيراني على القمع الداخلي وتصدير الإرهاب والقتل وارتكاب مجازر بحق الشعوب في كل من سوريا واليمن والعراق واليمن و... فإن طعام سكان قرية في إيران يعانون من الجوع اليومي لفقرهم الغذائي هو الخبز مع البرسيم.
سكان قرية «حسين آباد دامداري ريغان» في محافظة كرمان جنوب شرق إيران حيث يعيشون في فقر مدقع. وقد تسبب فقدان مدرسة بالقرية في ترك العديد من الطلاب مقاعد المدرسة ومعظمهم من الأميين، بيوت من الطين والأكواخ في القرية تهدد حياة سكان القرية. وجعل الجفاف الذي ضرب في السنوات الأخيرة، إصابة القناة المائية للقرية بالجفاف مما دفع عدداً من سكان القرية إلى النزوح وبلغ معدّل الفقر حداً لدرجة أنّ الناس يأكلون الخبز مع البرسيم من أجل سد الجوع.
لقد تسبب جفاف قناة القرية في إصابة مئات أشجار النخيل التي كانت مصدر الرزق الوحيد للقرويين، بالجفاف مما يضطر القرويون إلى الذهاب إلى القرى الأخرى لأعمال الزراعة من أجل كسب لقمة عيش لهم.
وقال خدامراد جلالي كبير القرية: المسؤولون يأتون كل عام إلى هذه القرية لالتقاط صور وألافلام، ولكنهم لم يحرّكوا ساكنا لنا. كل حياتنا آصبحت العواصف والجفاف العام وجفت قناة القرية ونزح الشباب وترك القرية
وأضاف: ليس لدينا طرق، ولا صحة، ولا بناء ونحن نعيش في أسوأ ظروف في بيوت من الطين والخشب، عندما تبدأ عاصفة، نبقى نحن فقط داخل المنازل وحرارة الصيف تصل الى 50 درجة مئوية وتنهك قوانا، لأن الحرارة في هذه القرية مرتفعة جدا.
وتقول السيدة حوران شهيكي: «عدم وجود وحدة تعليمية في هذه القرية قد جعل أطفالنا يبتعدون عن التعليم، والأمهات الحوامل في القرية يفقدن أطفالهن بسبب عدم توفر الطرق والمركبات المناسبة في القرية أثناء الولادة».
تقع قرية حسين آباد على بعد 40 كم من مركز قضاء ريغان، وهي النقطة الأخيرة في هذا القضاء.
في إيران، التي هي واحدة من أغنى البلدان في العالم من حيث الموارد الطبيعية وتحت الأرض، فان تفشي الفقر إلى هذه الدرجة جعل الناس يتناولون البرسيم. وهذا ليس له سبب إلا تبديد الثروات وأموال الشعب الإيراني في التدخلات في المنطقة أو سلبها عن طريق عمليات التربح وتغانم أولاد الذوات في نظام غارق في الفساد والأزمات.. .
فقد وصل الدولار إلى سعر غير مسبوق في تاريخ إيران خلال 40 عاما، في أسواق طهران الحرة حيث وصل 87 ألف ريال أمام الدولار الواحد على رغم وعود الملا روحاني بكبح تراجع العملة.
وبينما تحذر الحكومة بقيادة روحاني الإعلام الإيراني من نشر معلومات عن أوضاع العملة أمام نظيراتها الأجنبية، نشرت وكالة تسنيم المقربة من الأمن الإيراني تقريرا امس الاول الأحد، كشفت فیه عن أسعار غیر مسبوقة تتداولها مكاتب الصرافة بعيدا عن الرقابة الحكومية.
وبحسب موقع الصرف الأجنبي
‭‭Bonbast.com‬‬
‬‬ الذي يتابع السوق غير الرسمية، فقد عُرض الدولار بسعر يصل إلى 87 ألف ريال مقارنة مع حوالي 75 ألفا و500 ريال يوم الخميس وهو آخر يوم تداول قبل عطلة نهاية الأسبوع في إيران.

وقالت وكالة أنباء ايرنا الحكومية الإيرانية إن الدولار ارتفع إلى 87 ألف ريال اليوم من حوالي 74 ألفا قبل نهاية الأسبوع في السوق السوداء وحملت عدة مواقع إيرانية تقارير مماثلة.‬‬‬‬‬‬‬‬
وأضافت الوكالة في تقريرها الذي جاء تحت عنوان "تقرير بخوف ورجفة من سوق العملة" أن شركات الصرافة في شارع فردوسي بالعاصمة طهران تبيع اليورو بـ 90 ألف ريال، بينما وصل الجنيه الإسترليني إلى أكثر من 100 ألف ريال.
وفقدت العملة الإيرانية نصف قيمتها خلال عام واحد و40%، خلال 6 أشهر لاسيما بعد وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وانسحابه من الاتفاق النووي في الثامن من مايو الماضي
• . وقد ملأت احتجاجات التجار، الاثنين، منطقة "جسر حافظ" في العاصمة الإيرانية طهران، في حين أغلق الباعة المحال التجارية احتجاجا منهم على ارتفاع سعر صرف الدولار.
.
وتحاول الحكومة الإيرانية توحيد سعر الصرف الرسمي وغير الرسمي مقابل الدولار لكن دون جدوى، حيث يقول المواطنون الإيرانيون إن الحكومة لم توفر لهم الدولار بالسعر الرسمي وهو 42 ألف ريال للدولار الواحد.

#صافي_الياسري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات