أمل سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5915 - 2018 / 6 / 26 - 07:20
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الفساد في كل مكان، هناك في مختلف المجالات أنصاف وأشباه، ووساطات تستطيع الإتيان بهم ليحتلون مكانات غير مستحقة. هكذا لا أحد يستطيع القضاء على تلك الظاهرة. فهي تتمدد، وهي أسفنجية تستطيع أن تمتص في طريقها الكيانات المناوئة لها.
والفساد في المنطقة الشرق أوسطية ذو علاقات متداخلة، وهي علاقات عابرة للحدود، وهناك كيانات فاسدة في دول لها علاقات مصالح مشتركة مع كيانات فاسدة في دول أخري.
الفساد في دول المنطقة وخاصة مصر متدرج، فهو يبدأ من الأفراد ويستمر للجماعات، ويتفشى في الجهاز الإداري للدولة، وقد يصل للمؤسسات.
هناك أيضأ تنظيم له عمالة بكل مخابرات الدنيا-هو تنظيم الإسلام السياسي بفرعيه الإخوان والسلفيين-تركية وقطرية وإنجليزية، بل وصهيونية، وهو آداة من أدوات العولمة أحيانا، هذا التنظيم بأشباه الرجال الذين ينتمون إليه، والمنتشرون في الجامعات كطلاب وأساتذة، والإعلام والمؤسسات المختلفة، بأشباه الكتبة والفنانين والمثقفين الذين طفحوا على سطح مصر تحت ستار التثوير في فترة ثورة يناير وما بعدها، هذا التنظيم ينخر في عظام مصر ليستلم حكمها حتي ولو على رماد. ويدعي قدرته على إدارة شؤون البلاد، وهو الذي عجز عن إدارتها أشهر قليلة حين جاء إلى سدة الحكم، ولم تكن المرة الأولى التي يظهر فيها عجزه.
مؤسسات دولة وليست بمؤسسات، أشباه مؤسسات، تتداخل فيما بينها في الأدوار والوظائف، بعضها يشكل ضلعا أساسيا في الاقتصاد القومي، كالمؤسسة العسكرية، وما مهمة من مهاماته الاشتغال بالإقتصاد، مؤسسات تضعف بعضها البعض، وتتقدم بعضها لتحتل صدارة المشهد بدلا من مؤسسات من المفترض أن دورها أن تكون في الصدارة، كتقدم المؤسسة العسكرية على مؤسسة الرئاسة، وضع يمرض الدولة، ويحولها لحظة بلحظة لكيان مريض.
من الذي يستطيع أن ينظم مصر؟
صراحة..لا أحد.
#أمل_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟