أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - في أوليات الخطاب الحركي الجديد: محاولة للإقناع














المزيد.....


في أوليات الخطاب الحركي الجديد: محاولة للإقناع


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 5914 - 2018 / 6 / 25 - 03:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل وصول المغرب إلى ما صل إليه، رصد العديد من الباحثين والمهتمين بالحقل الاجتماعي والسياسي والثقافي المغربي العديد من الاختلالات، تضمنتها تقارير وأبحاث ودراسات تحدثت عن نسب مهولة لمصابين بالأمراض النفسية، مثل الاكتئاب واضطرابات القلق، التي تشمل أمراضا خطيرة كالرهاب والقلق المزمن والوسواس القهري، وعددهم 13 مليون مغربية ومغربي، وتوترات خطيرة ومظاهر التفكك الاجتماعي بسبب تزايد نسبة الفقر التي بلغت إلى حوالي% 60 من ساكنة العالم القروي. أما بالنسبة لحصة المواطن المغربي من الناتج الداخلي، فهو يعد ضعيفا للغاية ولا يتجاوز 4550 دولار في السنة، في حين أن المعدل على الصعيد العربي يفوق 6700 دولار.
وبخصوص الأمية، لازالت هذه الآفة تنخر جسم المجتمع المغربي، حيث تقدر ب61% لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما فما فوق لاسيما بين النساء، وتجدر الإشارة كذلك إلى أن نسبة أمية الإناث تعادل 76.4% بالمائة مقابل 45.6 % للذكور سنة 2014، كما تظهر نسبة الأمية فوارق بين الجهات وبين الوسطين الحضري والقروي. وفي هذا الصدد أوضحت المندوبية السامية للتخطيط إن جهتا بني ملال- خنيفرة (38.7 بالمائة) ومراكش - آسفي (38 بالمائة) سجلتا أعلى معدل للأمية تليهما جهة فاس - مكناس (35.2 بالمائة) وجهتا درعة - تافيلالت وسوس ماسة بنسبة 34 بالمائة.
ومن جهة أخرى، حدد التقرير الصادر عن مركز الأبحاث والدراسات حول المخدرات والبيئة، أن نسبة الشباب المغاربة الذين يتعاطون المخدرات بشكل يومي يصل إلى 26%.
إن هذه الأرقام، هي جزء صغير من الأرقام الكبيرة التي تدلنا على استفحال العنف والبطالة ومظاهر الرشوة والفساد وتمركز الثروات في يد الأقلية، وغياب الرقابة العمومية والضوابط الاقتصادية والاجتماعية، والهروب من الشفافية والنزاهة.
فكيف يمكن أن نتحكم في مصيرنا، ونسير حياتنا نحو الأفضل؟
إننا هنا لا نرصد الواقع من وجهة نظر إشهارية، رغم أهميتها، ولا نعمم اليأس ولا الصراعات التي قد تحدث بفعل مخطط أعداء الشعب المتآمرين على مصالحه. بل ما يهمنا هو أن نؤكد على بعض المسائل الأساسية والمفصلية، والتي تعتبر بحق مدخلا صالحا لمعالجة قضايا الشأن الوطني برمته من أجل بناء مغرب المستقبل، كما لا نريد أن نسقط في آلية التكرار، وآلية "الشعارات" على الواقع. وبقدر ما تشتد اللغة المتحمسة لنقد الواقع في البيانات والخطب، يغيب الخطاب المرتكز على الأبحاث والدراسات التي تتجه نحو الإمساك العلمي بفهم الواقع والتأثير فيه. وغالبا ما نلاحظ نسخ الخطابات السياسية لبعضها البعض، دون أي محاولة لمساءلة الأسس، أو نفد للمبادئ والاطروحات.
نحن نسجل هنا ظاهرة عامة، وحركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، باعتبارها حركة اجتماعية تقدمية وديمقراطية، تعتبر نفسها معنية بدراسة الحياة الاجتماعية والجماعات والمجتمع. فهي لا تمتلك مشروعا مجتمعيا ولا برنامجا سياسيا، بل لها رؤى مذهلة وشديدة التعقيد لأن موضوعها الأساسي هو المجتمع المغربي. ومن هنا فإن نطاق حركيتها الاجتماعية يتسع بالانتشار، ويتراوح بين اللقاءات التنظيمية والعلاقات الاستشارية وروابط الصداقة، دون أن ننسى في الوقت نفسه الإشارة إلى ملامح التباشير الفكرية التقدمية والديمقراطية التي بدأت تعيد النظر في أولويات المعتقد السياسي، وتساهم في بناء ممارسة جديدة تقطع مع المقاربات الكلاسيكية التي فقدت روحها.
إن الفهم الحركي الجديد الذي نريد الآن وغدا، هو الفهم الذي يقودنا إلى إعادة النظر في العديد من المقدمات السياسية وأدواتها من أجل التأقلم مع الفضاءات العمومية التي أصبحت مركبة، ومفرطة في التركيب إلى درجة أنها باتت صعبة المنال والولوج.
كما تدعونا اليوم حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، الى الفعل والتصرف انطلاقا من معطيات حياتنا التي تتأثر تأثرا كبيرا بقوى اجتماعية وتاريخية. ومن هنا فإن فهم الطرق العميقة الخفية والمركبة هي التي حجبت عنا الرؤية لسنوات طويلة، ما يجعلنا ما يجعلنا اليوم أمام سياقات جديدة تكتنف تجربتنا الاجتماعية، وهي التي نريد أن ننطلق منها اليوم لنؤسس تجربة جديدة قائمة على مبادرات اجتماعية وسياسية وثقافية ذات نزوع وحدوي متدرج نحو وحدة ناشطات ونشطاء قدامى وجدد، أحرار متساوين ومستقلين، وهو أحد اختيارتنا للتعاون والتنسيق والمواكبة، من أجل أفق رحب يستعيد قوته وتأثيره من خلال صيغ جديدة، ومن خلال نقد تجارب الماضي والحاضر، ومن خلال العمل العقلاني الدؤوب والمستمر، دون هرولة وراء الأوهام والسراب أو انفعال، ودون حرق للمراحل أو القفز فوقها.






#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنخدم الشعب
- حركة قادمون وقادرون- مغرب المستقبل: بيان استنكاري
- بيان الهيأة التأسيسية لحركة قادمون وقادرون - مغرب المستقبل
- إلى أين نسير؟
- حركة قادمون وقادرون - مغرب المستقبل، بيان فاتح ماي 2018
- من أجل التجمع الوطني للديناميات الاجتماعية RNDS..
- الأحزاب السياسية هي المشكل
- اطلقوا سراحنا..!
- الجامعة الشعبية حلم يتحقق
- دفاعا عن مغرب الهامش
- المغرب يجب أن يتغير
- مغربنا ومغربهم
- ولادة مغرب المستقبل
- جامعة محمد صلاح الدين، جامعة شعبية من أجل حق الجميع في المعر ...
- نهاية المغرب
- ديناميات الهامش والاستقلال الاجتماعي
- بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير 1944
- الجامعة الشعبية صلاح الدين، ترى النور في مكناس بالمغرب
- إلى أين نسير اليوم؟
- المركز العالمي للدراسات العربية والبحوث التاريخية والفلسفية ...


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - في أوليات الخطاب الحركي الجديد: محاولة للإقناع