أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - بعد فوز اليمين الرجعي برئاسة البلاد / كولومبيا .. مخاطر جدية تواجه اتفاقية السلام














المزيد.....

بعد فوز اليمين الرجعي برئاسة البلاد / كولومبيا .. مخاطر جدية تواجه اتفاقية السلام


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 5913 - 2018 / 6 / 24 - 23:56
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


استطاع مرشح الاوساط الاشد يمينية إيفان دوكي الفوز في الجولة الثانية من انتخابات رئاسة الجمهورية التي جرت في كولومبيا في 17 حزيران الجاري، وحصل دوكي على 54 في المائة من الاصوات. ومرشح اليسار غوستاف بيدرو على 41,8 في المائة. وكانت نسبة المتحفظين 4,2 في المائة. وبلغت نسبة المشاركة 53 في المائة، وهي حسب متابعين نسبة معتادة خلال الانتخابات السابقة.
واعتبر متابعون انتخاب إيفان دوكي انتصارا لأغلبية الأوليغارشية الأكثر رجعية وإجرامية، وسيكون من الصعب للغاية الحفاظ على اتفاقية السلام والاستقرار السياسي في الفترة المقبلة.
وادت الحملة الانتخابية الى خلق استقطاب سياسي واجتماعي. واثار وصول مرشح قوى اليسار الى جولة الانتخابات الثانية، لاول مرة منذ عقود، اثار الفرح هنا والقلق هناك. وشهدت البلاد في الاماكن العامة، والحفلات الموسيقية، وحتى في الكنائس هتافات باسم مرشح اليسار، او "رئيسي يدعى بيترو". وعبر العديد من المثقفين في داخل البلاد وخارجها، بما في ذلك المفكر اليساري الامريكي نعوم تشومسكي، عن دعمهم للمقاتل السابق في الكفاح المسلح.
لقد استطاعت الفئات التقليدية العليا من اليمين حشد ما يكفي من الناخبين لصالح دوكي، البالغ من العمر 41 عاما، ويعد الرئيس الاصغر عمرا في تاريخ البلاد. ويعتبر محللون دوكي "دمية" تابعة للرئيس اليمني المتطرف الاسبق الفارو اوربي، وخصما واضحا لمعاهدة السلام. ولم يغير من هذه الصورة ، الدبلوماسية التي استخدمها في حملته الانتخابية، وسيعود الان الى سياسة "القبضة الحددية" ، وسيعني هذا ايضا مزيدا من القمع للمعارضة البرلمانية.
وأعلن دوكي مراراً وتكراراً أنه سيوقف مفاوضات السلام مع منظمة" جيش التحرير الوطني"الجارية في هافانا ، وهي فصيل مسلح اصغر من "القوات المسلحة الكولومبية " (فارك) التي وقعت معاهدة سلام مع الرئيس المنتيهة ولايته، إذا لم ينفذ شروطه. وانه سيراجع الاتفاق مع فارك. ويعمل الرئيس المنتخب بهذا الخصوص على تحقيق عدة اهداف منها: اجراء تعديل للدستور يمنع العفو عن المدانين بجرائم المخدرات ويمكن ان يوظف هذا لالغاء قرارات العفو بحق فصائل الكفاح المسلح السابقة. وعدم السماح لاعضاء المعارضة المسلحة باشغال وظائف عامة، الا بعد الخضوع لعقوبة بالسجن.كذلك اقرارضمانات تعفي افراد الجيش والمنظمات الأمنية من اي عقوبة تتعلق بجرائم انتهاك حقوق الانسان، والغاء الاصلاح الزراعي، والسياسيات الاجتماعية التي التزمت بها حكومة الرئيس السابق بموجب معاهدة السلام مع حركة فارك.
وبالرغم من ان الحكومة سوف لن تكون قادرة على التراجع عن كامل اتفاقية السلام، الا ان اصوات المعارضة اليسارية والمؤسسات الاجتماعية ارتفعت للمطالبة بالحفاظ على السلام وتحقيق اشتراطاته. ومن جانبها طالبت منظمة العفو الدولية الرئيس المنتخب بضرورة الالتزام باتفاقية السلام وتحقيق الامن والاستقرار في البلاد.
وقد ادت نتائج الانتخابات الى تعميق الانقسام السياسي في البلاد بين اليمين العائد بقوة للسلطة، والمدعوم من المليشيات اليمينة المتطرفة، وقوى اليسار الصاعدة بقيادة بترو وحركة "كولومبيا الانسانية".
ردود فعل قوى اليسار الأولية بعد اعلان النتائج مباشرة، ابرزت النجاحات التي حققتها الحملة الانتخابية. وان اليسار استطاع، بعد العديد من حالات الانشاق، تجميع قواه وراء مرشح واحد، تمتع بدعم ثمانية ملايين ناخب، ومثل هذا تحولا في حياة البلاد السياسية، واعلان نهاية نظام الحزبين. وقد كتب بيترو في التويتر:"اية هزيمة؟ ثمانية ملايين كولومبي حر عبروا عن ارادتهم. انا لم اتعرض الى هزيمة، وحتى وان لم نستطع تشكيل الحكومة". وفي حوار اذاعي شكر مرشح اليسار ناخبيه: "شكرا لعدم خضوعكم للنخبة والمال والسلطة. شكرا لانكم فكرتم بما هو ابعد من رفاهيتكم الشخصية". وان الطريق المشترك الذي قطعناه، اهم بكثير من نتائج الانتخابات.
وفي جولة الانتخابات الأولى في 27 ايار الفائت حصل مرشح اليمين على 39 في المائة من الأصوات ، وحصل مرشح قائمة اليسار"كولومبيا الانسانية" غوستاف بترو على 25 في المائة، وحصل يرجيو فاجاردو مرشح حزب الخضرعلى 23 في المائة. وحصل مرشح حركة فارك، ومرشح اليمين المتطرف على اقل من 5 في المائة.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد حكومة الأقلية الاشتراكية / هل تذهب اسبانيا الى انتخ ...
- في حوار مع نائب رئيس حزب العمل البلجيكي / ديفيد بيستيو:- انه ...
- تأثير ملموس لصعود اليمين الشعبوي المتطرف / المانيا .. تعمق ا ...
- اصوات أوربية تدعو الى عزل ترامب واخرى الى الاعتماد على اوربا ...
- الحل في المزيد من الثورة / قراءة الشيوعي الفنزويلي لنتائج ال ...
- بعد 29 عاما على نهاية التجربة الاشتراكية / دراسة: فقر متزايد ...
- كتلة اليسار تطالب ببديل جذري / اسبانيا .. ملفات الفساد تطيح ...
- بعد خمسين عاما على اغتياله / مارتن لوثر كنغ.. -حملة الفقراء- ...
- في سياق انقسام سياسي ومجتمعي حاد / كولومبيا .. لأول مرة مرشح ...
- الاحزاب قدمت مرشحيها للانتخابات المرتقبة / تركيا .. المعارضة ...
- الولايات المتحدة وحلفاؤها يفرضون عقوبات جديدة / فنزويلا .. ا ...
- يركز على العمل في الاحياء السكنية والمصانع / حزب العمل البلج ...
- علاقته معقدة مع الرئيس / اليمين البديل يريد تحويل الولايات ا ...
- صعوبات جدية تواجه الديمقراطية / دراسة تبيّن تزايد الانظمة ال ...
- في مواجهة الليبراليين الجدد في القارتين / يسار اوربا وامريكا ...
- في الذكرى 73 للانتصار على النازية الالمانية / النداء يتصاعد ...
- بمناسبة مرور 200 عام على ميلاده / رئيسة حزب اليسار الألماني: ...
- هكذا يعيد اليمين القومي كتابة التاريخ / يوغوسلافيا السابقة . ...
- قراءة في تطورات عالمنا الراهن*
- مع اتساع وتنوع الحركة الاحتجاجية / هل ستشهد فرنسا ربيعا ساخن ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - بعد فوز اليمين الرجعي برئاسة البلاد / كولومبيا .. مخاطر جدية تواجه اتفاقية السلام