أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عادل احمد - كلمة بمناسبة اسبوع منصور حكمت!














المزيد.....

كلمة بمناسبة اسبوع منصور حكمت!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5913 - 2018 / 6 / 24 - 20:55
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ان النظر الى الحركة الشيوعية في منطقة الشرق الأوسط خلال اربعة عقود من الزمن ومقارنتها مع باقي مناطق العالم، تظهر بوضوح الفرق في النظرة الى العامل ودوره ومكانته وامكانياته وافاقه. تظهر بوضوح الفرق بين كيف نستخلص من الماركسية روحها الثورية وبين الماركسية كمكتب فكري.. ليس من الصدفة بأن جميع الحركات الشيوعية الرسمية والمعروفة بالقطب السوفيتي والصيني والاشتراكية الاوروبية والتروتسكية، غيروا نهجهم ومسارات حركتهم وحتى تسمية احزابهم بعد انهيار الاشتراكية البرجوازية. ولكن قبل هذا الانهيار وبعدها ظهرت الحركة الشيوعية الماركسية واصرارها اكثر على حقانية الماركسية وحقانية النضال العمالي والصراع الطبقي كما نظر اليها كارل ماركس وفريدريك انجلس. وان هذه الحركة الشيوعية المعروفة في البداية بثوريتها وارثدوكسها ومن ثم بعماليتها والتي نبعت عن التفكير الثوري لصاحبها الرفيق منصور حكمت.
ان الحركة الشيوعية بعد عدم وصول الثورة الروسية الى نهايتها واتمام مهامها الرئيسية وفشلها في اواخر العشرينات من القرن العشرين، والتي طغت عليها افاق غير عمالية وبرزت افاق الوطنية والقومية اكثر على طابع دولتها. وتشتت الاشتراكية وتوزعت بين افاق الحركات الاجتماعية الغير العمالية المعارضة وانفصلت عن الماركسية وروحها الثورية كما عبر عنها البيان الشيوعي. وان طابع الاشتراكيات الرسمية في العالم قاطبة كانت قد ابتعدت عن الروح الماركسية بدرجات متفاوتة، ولكن كانت تجمعهم جميعا الصفة الوحيدة وهي الغير العمالية لنظرتها الاجتماعية. ولكن ظهرت في اواخر السبعينات النظرة الصحيحة لرؤية ماركس الى الاشتراكية والطبقة العاملة ومكانتها في تغير الاوضاع الاجتماعية. وان هذه النظرة الى الرؤية الماركسية للاشتراكية قد طرحت من جديد بعد تشويه الاشتراكية والشيوعية لعشرات السنين من قبل الاشتراكيات الغير العمالية، وان صاحبها كان منصور حكمت ونظرتها الى العالم الرأسمالي. ويمكن القول بان منظور الاشتراكية قبل وبعد منصور حكمت كانت مختلفة كليا في الجوهر ولكن مشابه لها بالاسم فقط.
نحن في الحركة الاشتراكية في العراق قد تعرفنا الى هذه الاشتراكية وعشنا معها واخذنا طابعها من البداية وتغيرت تدريجيا نظرتنا الغير العمالية الى الحركة الشيوعية والعمالية. وكنا الوحيدين في ميدان الدفاع عن الماركسية بعد انهيار الاشتراكيات الغير العمالية.. وكنا الوحيدين ندافع عن النضال العنيد ضد الراسمالية من وجه نظر الطبقة العاملة المعترضة. وكانت العالم ابتعد عن الشيوعية ولكن نحن اقتربنا اكثر وكان العالم يبحث عن الديمقراطية والنظام الديمقراطي، ولكن نحن كنا ننتقد الديمقراطية ومعالمها ووضحنا مفهومها الطبقي والانساني لكل الديمقراطيات.. وكان العالم انذاك يبحث عن بعث روح القوميات الى الامم والشعوب ولكن نحن كنا ننتقد الافكار القومية ومخالفتها مع اصالة البشرية.. وكان العالم قد اعلنوا عدم قدرة الطبقة العاملة في بناء عالم مساواتي وحر، ولكن نحن اعلنا بان عالم المساواتية والحرية لا ياتي الا بيد الطبقة العاملة ونضالها.. واعلنوا في العالم بان الراسمالية هي نهاية العالم ولكن نحن قلنا لا يوجد سلام وامان ولا يوجد مفهوم الانسانية في ظل النظام الراسمالي، وان الراسمالية لا يهمها الا الربح وبأمكانها تدمير العالم من اجل منافع الراسمال وارباحها.. الخ.
ان كل هذه النظرات التي تجمعت في عقولنا وفي مفهومنا الى العالم والحركات الاجتماعية كانت تأتينا من عقل هذا المفكر الماركسي والشيوعي العمالي والانساني، وكانت افكاره ونظرته غيرت معالمنا ورؤيتنا الى الانسانية ومفهومها. وان في الاسبوع منصور حكمت من حقنا ان نعلن بان لو لم يكن منصور حكمت موجودة بيننا وفي زمننا لكان نظرتنا الى العالم والى الحركة الشيوعية والاشتراكية لم يكن بهذه الحالة كما نراها اليوم، وربما كنا قد تخلينا عن الماركسية جزئيا او كليا وكنا نتحدث عن كل شيء عدا النضال الطبقي والعمالي. وان من حقنا نحن الاشتراكيين اللذين عشنا في زمنه ومعه وكنا نعمل سويا من اجل بناء عالم الافضل. ومن حقنا الاصرار في السير في نفس الطريق وفي نفس المنهج وفق رؤيته للنضال الطبقي ونطرته الى الحركة الشيوعية والعمالية ونظرته الى الماركسية والبيان الشيوعي وكتاب راس المال.. ومن حقنا ان نفتخر بمشاركة منصور حكمت في تاسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي ودفاعه عن التحزب الشيوعي في العراق وكوردستان.
في اسبوعه السياسي لم يكن امامنا نحن الشيوعيين العماليين ان ندافع عن نهجه ومبادئه ونظرته الى الانسان العامل ودفاعه عن الماركسية بروحه الثورية والتي كرس كل حياته من اجلها.. ومن حقنا ايضا ان ندافع عن التحزب الشيوعي كما علمنا الرفيق منصور حكمت وندافع عن الاسس الحزبية وتقاليد الحزبية.. ومن حقنا ان نركز اكثر على الحركة المساواتية بين المراة والرجل وانهاء معانات المراة بسبب نوع جنسها.. وندافع عن حقوق الاطفال اكثر كما كان هو مدافعا عن هذه الحقوق وعبر عنها بأكثر الاشكال انسانية.. والاهم في النضال السياسي ان ندافع بكل امكانياتنا في تحقيق النصر لصالح الطبقة العاملة والجماهير الكادحة في النضال الطبقي. برأي ان اسبوع منصور حكمت هي اسبوع الدفاع عن الماركسية والشيوعية.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا التحزب الشيوعي له اهمية؟
- حول ضرورة التحزب االشيوعي والعمالي!
- الازمة في القضية الفلسطينية!
- حول كارل ماركس.. في الذكرى المئوية الثانية لميلاده
- المرجعية والموقف من الانتخابات!
- لنحول يوم العمال الى يوم النضال!
- -لا- للانتخابات البرلمانية في العراق!
- من هم الارهابيين الحقيقيين؟
- الانتخابات في العراق ومصالح العمال!
- الحكومة المجالسية هي البديل عن الأنتخابات الحالية!
- داعش بين الحرب والدعم؟
- يجب ان تتوقف الحرب في سورية فورا!
- تعفن وتفسخ النظام الرأسمالي!
- الارادة من كوباني الى عفرين
- بمناسبة مرور سنة على رئاسة ترامب!
- لعبة القوائم الانتخابية في العراق واستعداداتنا!
- حول التظاهرات الاخيرة في ايران!
- حول الاحتجاجات الجماهيرية في كوردستان العراق!
- مهمة تسليح العمال المنظم
- العبادي ودون كيشوتية الفساد والاصلاحات!


المزيد.....




- “صوت الشعب” تحاور الرفيق بريان بيكر، الأمين العام لحزب التحر ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 599
- تونس.. مسيرة احتجاجية ضد الحرب على غزة
- التقدم والاشتراكية يستقبل وفدًا عن جمعية “مبادرة الشباب القا ...
- صحيفة: على المواطنين الأمريكيين أن يسارعوا في اقتناء الأجهزة ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- الأمن الأردني يمنع متظاهرين من الوصول لمحيط السفارة الإسرائي ...
- قناة ألمانية: التوصل إلى اتفاق ائتلافي بين المحافظين والاشتر ...
- -الردع البارد- خيار العراق تجاه حزب العمال
- قناة ألمانية: التوصل إلى اتفاق ائتلافي في ألمانيا بين المحاف ...


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عادل احمد - كلمة بمناسبة اسبوع منصور حكمت!