أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - أم الشلاطيف ..!!














المزيد.....

أم الشلاطيف ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5913 - 2018 / 6 / 24 - 13:26
المحور: كتابات ساخرة
    


والشلاطيف في عاميتنا، هما الشفتان الكبيرتان ، والتي كانت ذات يوم ، معرّة وعيبا في الجمال الأُنثوي وحتى الذكوري. فلم يكن لأم الشلاطيف حظٌ في إيجاد شريك حياة ، جميلٍ وبهي الطلعة ، وكذا هو الحال مع أبي الشلاطيف أيضا.
وقد اعتاد "أهلنا" سابقا بوصف حجم شلطوف كبير لسيدة أو أُنثى ما، بأنها بحجم البد المفتوحة ، مستعينين بتكوير أصابع اليد بحجم شلطوفتها أو شلطوفته ، "شلطوفتها هالقدي (بهذا الحجم) ".
وللسخرية من الشفاه الكبيرة ، أوجد أهلنا مصطلحات أخرى ، كالبراطيم ، وهو تعبير آخر، عن ضخامة الشفتين ، لذا يُقال للحزين الذي يجلس مغلقا فمه ، وخصوصا لصغار السن ،" مالك قاعد مبرطم هيك " ، أي زاماً شفتيه الكبيرتين ، كبوز مدفع !!
لكن ، وسبحان الذي لا يتغير ، فقد أصبحت موضة تكبير حجم الشفاه، سوقا رائجة لدى البنات في هذه الأيام ، وكل محظوظة وتمتلك من المال ما يكفي ، تقوم بعملية تكبير الشفاه، عن طريق الحقن بالبوتوكس ، بل وتتسابقن في ذلك .
وبالنقيض من أم الشلاطيف التي يعيبها أو عابها سابقا حجم شفتيها الكبيرتين، والذي اعتبره المجتمع والثقافة السائدة حينها، أي قبل فترة قصيرة جدا ،معيارا للقبح ، فإن معايير الجمال حينها وبخصوص الشفاه المثالية ، فقد كانت الشفاه الناعمة مُتناهية الصغر ، بحجم حبة السمسم، لذا كانت الفتاة الرقيقة ، الجميلة توصف بأنها "مسمسمة" ، صغيرة الشفتين كحبتي سمسم. ليس هذا فقط، بل كانت توصف أيضا بأن " لها فم يأكل ولا يتحدث" ... بل أن فم الجميلة هو فم "مُسَمْسم"..!!
ومن معايير الجمال التي وردت حديثا، لكنها ومع ذلك مغرقة في القدم، المؤخرات الكبيرة .. ويعلمُ كل قاريء للشعر العربي القديم، بيت الشعر الذي يصف تثاقل مشية الجميلة الفاتنة لكبر عجيزتها: تمشي الهوينا مشية الوجى الوحل ..!!
فبعد أن كانت السمنة معيارا للجمال في السابق، حازت النحافة على قصب السبق، بفضل التركيز الهائل لوسائل الإعلام على "جمالية" عارضات الأزياء النحيفات حتى مرض فقدان الشهية العصبي .
لكن وكالعادة، لا شيء دائم ، فعادت النهود البارزة والمؤخرات الكبيرة المستديرة الى واجهة معايير الجمال المُعاصرة ... حتى أن صاحبة السمو "موزة" وكثيرات غيرها من صاحبات السمو والرفعة، يستنفذن ثروات بلادهن الطبيعية من النفط والغاز، في محاولة الحصول على مؤخرة تليق بالسمو الملكي .
لكن أكثر ما لفت انتباهي ، واعتبرها مقولة عبقرية ، ما قالته إحدى الراقصات ، وهذا الكلام صحيح جدا، في مجتمعاتنا ، إذ قالت لا فُضّ فوها ، بأن الاهتمام بالمؤخرة يضع الإنسان في المقدمة وفي واجهة الأحداث ..
فإذا أردتِ يا رعاك الله، أن تصبحي نجمة في هذا المجتمع الفارغ ، فما عليك سوى تكبير شفتيك ومؤخرتك ، لتصبحي نجمة من نجوم المجتمع، التي تتناول أخبارها وأخبار مؤخرتها الصحف ووكالات الأنباء ..
وليتقلب ماركس في قبره ،غيظا وغضبا ، وهو القائل ، ليس لي مؤخرة ثور لأديرها للمضطهدين ، أو كما قال ..
فالمؤخرة تضعك في المقدمة ... لا تنسَ ذلك ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزيفُ والحقيقة
- -نيكي- والمفاعيل ..
- سابيكا الشيخ ..
- اعماق ..!!
- سر إعجابي بمحمد بن سلمان ....
- إنها حقاً مؤامرة ..!!
- نساءٌ في قائمة العشرة المُبشرين ؟!
- التحرش والقمع الجِندري ..
- لو أنّ..؟!
- لحظاتٌ لا تُنسى .
- جان الساخر ..!!
- وين العرب وين ..؟
- فُخّار يكسر بعضه ..
- كثيبا مهيلا ..
- هل كسبتُ الرِهان؟!
- هرم ماسلو والوهابية .
- ذاكرة الروح
- عُنصرية وأفتخر ..
- الشعرة التي لم تهتز ..
- ليسوا لكم ..


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - أم الشلاطيف ..!!