|
وأخيراً وافقت اوروبا على حدائق حيوانية للإنسان ! والله فكرة !
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 5912 - 2018 / 6 / 23 - 13:58
المحور:
كتابات ساخرة
وأخيراً وافقت اوروبا على حدائق حيوانية للإنسان ! والله فكرة ! كل شيء كنا نتوقعه نحن العرب والمسلمين ( الافارقة هَم من نفس الطينة ) من العالم بإستثناء أن يبني حدائق حيوانية لنا نحن المؤمنيين ( حديقة حيوان من محتلف الالوان البشرية ) ! من الآن وصاعداً لا داع لزيارة حديقة الحيوانات لمشاهدة الزرافة الصومالية او الكركدن السنغالي او الفيل الافريقي او الضبع الخليجي او الافعى السورية او الثعلب العراقي وغيرها من الحيوانات بل عليك زيارة حديقة حيوانات حقيقية للإنسان ويمكن لك التمتع بتلك الوجوه البشوشة ( سبحان الخالق كم هو حنون ورحيم وعطوف وقادر على كل شيء ) ! . لم يجد الغرب وخاصة الاوروبي حل للمعضلة التي يتعرض لها ومنذ عقود غير بناء اقفاص او حدائق او حتى اكواريومات للإنسان خارج اوربا للحد من النزوح والهجرة الرهيبة .. الفكرة هي بناء حدائق حيوانية لمختلف الطيور المهاجرة وما على العوانس الغربية إلا زيارة احدى الحدائق وشراء الفحل حسب الطول والعرض والقلافة التحتية . يعني يمكن لليدي غاغا أن تشتري كل ليلة سبعة هراقل ومن مختلف الهرمونات الحيوانية لتتسلى بهم ! فكرة . اتخذ الاتحاد الاوربي الفكرة في بناء تلك الاقفاص خارج اوروبا ومن ثم تقوم المنظمات المختصة بدراسة ملف كل حيوان لمعرفة إذا كان مشمولاً بإتفاقية جنيف للهجرة أم لاء ! هل رأيتم اغرب من هذه الحقارة للتعامل مع الإنسان ( اقصد الحيوان ) ( اْيْ ! الإنتخابات العراقية ونتائجها اكثر غرابة ! او المعارضة السورية ! او ..... كافي لا اتطولها ! ) ! يعني اقفاص حيوانية في شمال افريقيا ومن ثم يذهب المفوض الاممي للبحث في ملايين الطلبات لمعرفة الشخص الذي يستحق الهجرة من عدمه ! كيف سيتأكد المفوض الاممي من تلك الملفات والطلبات فماذا عن الذين لا يملكون ملفات سياسية ! وخاصة إذا علمنا بأن اغلب المهاجرين العرب والمسلمين هائمين بسبب الجوع والعنف والإضطهاد والتعص المذهبي والقمع الحكومي . فكيف سيكون مصير الذين تركوا كل شيء ودخلوا تلك الاقفاص وكم هي الفترة التي سيقضونها هناك دون أي امل وكيف ستكون الرعاية ووووووووووووووووووو الخ من هذه المآساة الحيوانية . والاهم من هذا وذاك كم قفص وحديقة ستحتاجه افريقيا ! وماذا عن الجزيرة العربية وأين ستكون الحديقة الإيرانية وماذا إذا تعارضت وتقاطعت مع الحديقة الإفغانية او الباكستانية ! وماذا عن جنوب شرق آسيا وغرب منغوليا وشبه الجزية الكورية والقارة الهندوسية وماذا عن الحديقة المكسيكية وامريكا اللآتينية وكيف سيتم الفصل بين الحديقة العراقية والسورية ( مو كل يوم راح ينفطس الآلاف بين الاقدام ) والله الفكرة احقر من الغرب نفسه ....... نقطة . كم شخص سيُحتقر ويُستغل من قبل الجهات المختصة في هذا الشأن قبل أن يتمكن البعض من الوصول الى تلد الحديقة ! وكم إنسان سيُهلك قبل الوصول ! وكم منهم سيقدر الوصول اصلاً ! وماذا عن الذين لا يقدرون التحرك بسبب المعانات المادية والاجتماعية ووووووووووووو الخ ! . تصوروا معي ، عشرات الأقفاص في افريقيا وشمال القوقاز وشرق وجنوب وغرب آسيا وفيها الملايين من الفطاحل الجوعانة ! ومن ثم تزورهم انجيلا جولي وتأخذ ملف لفطحلين وتأتي بهم الى مراكز وقوانين وادراج جنيف للتأكد من صحة الطلب من عدمه ومن ثم تعود اليهم بعد ستة سنوات ! اكثر من نصف المْحَوّدقين سيفطسون ألماً ومرضاً وحصرتاً وقهراً قبل أن تعود الأنثى اليهم . هذا آخر ما توقعناه من الإنسانية العالمية والعدالة الإنسانية ! بعد الاتفاقية النووية مع إيران عادت آلاف الشركات الغربية وبعد دقيقتين ودخلت إيران ( كانت واقفة على الحدود ) للعمل مع الحكومة الإيرانية والتي سجنت تسعون بالمائة من الشعب الإيراني خلف القضبان ( يعني بس الحرس الثوري طليق ) فكيف سيتم مساعدة الشعب الإيراني في هذه الحالة وإيران هي هنا مثال لكل العرب والمسلمين الآخرين لا اكثر . الحل : الحل هو كما طالبتُ العالم بمساعدة تلك الشعوب وهي في بلدانها وليس بعد أن تهاجر وتنام في البراري وذلك في كلمة يوم 17/02/2013 والتي كانت بعنوان : بلية إختلاط العربي بالغربي ( يعني قبل خمسة سنوات من الآن ) ! كذلك في كلمة يوم 19/08/2015 والتي كانت بعنوان : فاجعة نزوح الشرقي للغرب والتي سأنقل هنا جزء بسيط منها ! ذكرت فيها : الحل والتخلص من هذه الكارثة هو ان يعي المواطن الغربي بالكارثة القادمة فيقوم بالضغط وسحق رؤوس الحكومات المسيرة له وذلك بفك الإرتباط بالدكتاتوريين الشرقيين ومحاولة مساعدة ذلك النازح والهارب والمقموع وهو في دياره وليس بعد نزوحه ( شوفو يعني انا مع المساعدة ولكن بطريقة اخرى لا على حساب تدمير حضارة متقدمة ) ! ... كيف كل حكومات الغرب ومعها الشركات المسيطرة على الإقتصاد العالمي مرتبطة إرتباطاً قوياً مع الأنظمة والدكتاتوريين الشرقيين بطريقة واخرى وكل هذا على حساب ذلك الإنسان المظلوم ( قبل ان يشبع ) ، وجَم تلك الحكومات ترى وتشارك بطريقة واخرى في قمع الدكتاتور للمواطن وسحقه ومن مرأى ومسمع الغربي . ومع هذا تشارك معه في صُنع الحدث وهو إحتقار وإهانة ومعاقبة وإظلام وكبت الحريات وتعذيب وتشريد وتحفيز الطائفية والعرقية والمذهبية لذلك الإنسان القابع بين سدود الآلهة البعيدة وبين انياب سجانيه . فكم شخص يُعذب وكم إنسان يقضي تحت سندانات التعذيب وكم آخر يُحتقر ويُقتل ويُطرد وكم آخر يهلك من الضيم والقهر والآلاف الاخرى من الطُرق المهينة والتي يقوم بها الراعي الصنديد وبمباركة الغربي النزيه . كَم إنسان يستطيع ان يهرب ! كم إنسان تسمح له ظروفه المادية والحياتية والسياسية والاجتماعية للنزوح ! كم إنسان تسمح له جرأته في وضع أطفاله وكل ما يملكه تحت رحمة شيطان غريب وفي قارب حقير لأيام وليالي في قاع البحار ! كم شخص يستطيع ذلك وكم منهم يصل وكم منهم يهلك ومع هذا ماذا عن الباقيين ! اكثر من تسعون بالمائة من الشعوب تقبع تحت رحمة الجلاد المنتصر والمقتدر والمدعوم ربانياً ! فماذا عن تلك النفوس ! مَن الذي سيمد لها يد العون ويخلصها من فك المفترس ! للغرب وسائل عديدة للضغط على اولئِكَ الدكتاتوريين من اجل فك الحصار ومنح انسانها الحرية وإن كانت بدائية ومتدرجة وله القدرة على الضغط من اجل فتح الزنزانات ومنع القمع والإعدامات والتقهير وغيرها من الوسائل القمعية ( تصوروا معي كم شخص قضى ويقضي وبطرق وحشية في زنزانات ايران الإسلامية مثلاً ) !! سوف لا نذكر الزنزانات الاخرى حتى لا تقشعر بدونكم ولكن افتحوا الإنستغرام وسترون الفلم بِعيونكم . المأساة لا تقبع بالذي يصل او يهلك في السفرة السياحية بل هناك في الداخل فمَن هو عونه وسنده !! إنتهى الاقتباس البسيط .... الحل لا يُكمن في بناء حدائق حيوانية جديد يا أيها الغرب ! بل بنشر وارساء العدالة الإنسانية بدلاً من الإستغلال الحقير والغير الإنساني ! نقطة ... لا يمكن............................... والله بعد الحديقة حتى المقولة صارت بايخة ! نيسان سمو الهوزي 23/06/2018
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا تُعيّد الشعوب المسلمة ؟
-
أرجو مِن مَن يقرأ هذا النداء إيصاله للسيد العبادي !
-
هل هناك إسلام وَسَطي وماهي شروطهُ ! كيف وأين ؟
-
لا حَل للإسلام مع البشرية غير المصارحة !
-
علاقة الإنسان بالله والانبياء !
-
مَن سرقَ الكوتا ! لقد سرقوا البيضة ! يا حرام يا حرام يا حرام
...
-
مَن سرقوا الكوتا ! لقد سرقوا البيضة ! يا حرام يا حرام يا حرا
...
-
أشكر الشعب العراقي على مقاطعته للإنتخابات الهزلية !
-
نفس المشهد والسيناريو الذي حصل مع صدام يحصل الآن مع روحاني !
-
ماهو مصير الاديان في المستقبل ؟
-
سلحفاة متوكلة على الله ( الطبقة البروليتاريا ) !
-
قوادي الامس ! كيف كانوا مقارنة ب ............ اليوم !
-
الصداقة والحُب بين شخصين من مذهبين مختلفين ! لماذا وكيف ؟
-
الرؤساء العرب وبيض الدجاجة !
-
قصة الثعالب والجرذان الحقيرة !
-
لِقائي مع إمرأة محجبة !
-
اللي عاش عاش واللي فَطس راح فطيس والباقي كله هوَس في هوَس !
-
شِجار أمرئتان عراقيتان ( عراقيتين ) والاعلام العربي الساقط !
-
الدور الروسي الدنيء والتراجع الامريكي الاحقر !
-
طهران هي التي اهدت القدس لليهود وليس العرب !
المزيد.....
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
-
“تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش
...
-
بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو
...
-
سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|