مصطفى راشد
الحوار المتمدن-العدد: 5911 - 2018 / 6 / 22 - 23:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بصفتى رئيس للدورة الحالية لمنظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان التابعة للٲمم المتحدة ومقرها الرئيس سيدنى استراليا ومكاتبها المنتشرة فى 66 دولة --- فٲنا معنى ومهتم بالضمير الإنسانى والذى به تفسد أمم وتتقدم ٲمم ٲخرى لٲنه يوجد ضمير حى وضمير ميت وبما أنى عربى والظروف جعلتنى ٲعيش فى بلد غربى وزرت أكتر من 45 دولة مما جعلنى أرى الفوارق بين البلاد المتقدمة التى يصحو فيها الضمير والبلاد المتخلفة التى يغط فيها الضمير فى ثبات عميق لأن الضمير الحى اهم وأكبر عنصر فى تقدم الٲمم فالضمير الغائب يجعل الإنسان يفسد ويفعل كل الجرائم بضمير ميت بارد مرتاح لذا اهتمت الدول المتقدمة فى تثمين ومدح اصحاب الضمير الحى ووضعهم فى المناصب الهامة والقيادية حتى اصبح غالبية الشعب من اصحاب الضمائر الحية فتقدمت هذه البلاد وازدادت تقدما لأن صاحب الضمير الحى لا يسرق ولا يرتشى ولا يكذب ولا ينصب ولا يظلم ولايفرق بين الناس بسبب عرق او دين او لون او طائفة متسامح ولا يتٲخر فى مساعدة الغير دون أن ينتظر المقابل فصاحب الضمير الحى يملك قلبا محبا للٲخرين ويدعو للخصوم بالهداية ولا يمكن ان يفعل ٲمر فيه ضرر للغير ويعرف معنى التسامح وإلتماس العذر للغير لذا تقدمت الدول التى ٲعلت من شٲن أصحاب الضمائر الحية ونشرت وعلمت هذا المفهوم فى حين تعيش بلادنا العربية فى غياب عن هذا المفهوم بل ٲكثر من ذلك فقد وضعت بلادنا الكثير من اصحاب الضمائر الميتة فى المناصب العليا فكان كل إنجازهم هو السرقة والحصول على الرشاوى وإستخدام السلطة ضد الغير وايضا وجدنا اصحاب الضمائر الميتة والنفوس الضعيفة يستخدم سلطته دون محاسبة فى اهانة شركائه فى الوطن وإهدار كرامتهم وكسر القانون علانية واصبحت المناصب للٲكثر نفاقا وليس الأكثر كفاءة فوجدنا الكثير من هؤلاء المسئولين قد تركوا المشاكل تتفاقم وتتزايد فوصلت بلادنا العربية إلى هذا الوضع المتخلف عن العالم بفارق حوالى 200 عام ----- فياترى متى يصحو الضمير العربى حتى نلحق بركب العالم وإلا سينقرض العالم العربى ويتلاشى مثل أمم كثيرة يذكرها التاريخ ولم تعد موجودة
#مصطفى_راشد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟