أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - قوانين الفلسفة ووجود الكون














المزيد.....

قوانين الفلسفة ووجود الكون


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5907 - 2018 / 6 / 18 - 17:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من اساسيات المنهج العقلي في الفلسفة ، ان ننطلق في تحليلنا لأي نظام من نقطة البداية له . لا نطرح لها سببا ولا نطلب تفسيرا .
الفلاسفة الملحدون يعتبرون وجود الكون والقوانين الطبيعية التي تتحكم فيه هي نقطة البداية ، اي انها موجودة سابقا (ازلية الوجود) ، ولا يطلبون تفسيرا عند دراسة كل ما يتعلق بالكون .
الفلاسفة المؤمنون بالله ، يعتبرون وجود الاله الخالق لهذا الكون ولقوانينه الطبيعية هي نقطة البداية التي لا تفسير لها .
فالطرفان متفقان على وجود نقطة بداية للوجود . ويختلفان في طبيعتها ولا يعرفان تفسيرا لها .
اكثر النظريات العلمية قبولا الان لتفسير بداية خلق الكون هي نظرية الانفجار العظيم . وتؤكد هذه النظرية ان الكون نشأ نتيجة انفجار هائل حدث في مادة صغيرة الحجم فائقة الكتلة والطاقة . تحوي بداخلها كل طاقة الكون ومادته ، وهي تتجاوز كل قوانين الفيزياء المعروفة ، وتسمى هذه النقطة Singularity الصغيرة جدا من المادة والطاقة ب
وبالحسابات الرياضية والعلمية لعمر الكون ، توصل العلماء الى ان عمر الكون 13.7 مليار سنة تقريبا. وهذا هو تاريخ خلق الله للكون .
طرح العلم مفهوما آخرا شديد الدلالة ، وهو ان الكون قد نشأ من العدم .
يؤكد عالم الفيزياء النظرية البريطاني ستيفن هوكنج ، ان علم الفيزياء الحديثة يشير الى نشأة الكون من العدم اي من لا شئ . اذن العلم قدم دليلا نظريا على ان :
للكون بداية وليس هو ازلي الوجود .
الكون نشأ من العدم
اذن الكون مخلوق في زمن ما وله بداية ، ولابد لكل مخلوق من خالق ولكل سبب من مسبب .
وهذا يتطابق تماما مع الكتب المقدسة التي تتحدث عن خلق الكون او السماء والارض والنجوم من قبل خالق عظيم . وكذلك خالق للحياة ،الانسان والحيوانات والنباتات بكل اصنافها واشكالها .
فمن هو الخالق المبدع والمصمم لكل هذه الخلائق المعقدة التركيب الجامدة الميتة والحية بالروح .
الكتب المقدسة تتحدث عن خلق الله للسماء والارض ، وقد اختص ذكر الأرض من دون بقية الكواكب المعروفة لأنها مسكن الخليقة الحية . ولم يتطرق اي كتاب مقدس عن وجود مخلوقات حية في كواكب آخرى . وتأكيدا لهذا لن يثبت العلم لحد الان رغم تطوره الكبير وسبر اغوار الكواكب بالمجسات والاقمار الصناعية والتصوير البعيد وبالمجسات الكهرومغناطيسية عن وجود حياة عاقلة او حتى بصيغة ميكروبات على اي جرم في الكون ، وهذا يثبت صحة نظرية الخلق والخالق وهو الله الذي تحدثت عنه الكتب المقدسة .
اما الملحدون فلم يقدموا دليلا واحدا عن مصدر المادة الاولى التي انفجرت و اوجدت مكونات الكون وطاقته الهائلة ، ومن اين جاءت ومن فجرها ، ومن وضع الطاقة الهائلة فيها .
اما سؤالهم من اين جاء الخالق ، فهذا سؤال فوق طاقة وعقل البشر المخلوق ، لأن من يعرف اسرار الله اصبح معادلا الى الله الخالق في المعرفة والعلم ، والكتاب المقدس يقول :
" مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟ أَلَعَلَّ الْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا: « لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هكَذَا ، أَمْ لَيْسَ لِلْخَزَّافِ سُلْطَانٌ عَلَى الطِّينِ، أَنْ يَصْنَعَ مِنْ كُتْلَةٍ وَاحِدَةٍ إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ وَآخَرَ لِلْهَوَانِ؟"
كفة العلم والايمان هي الراجحة في القبول العقلي والمنطقي ، وليس كفة الالحاد التي لا دليل واحد لديها تستند اليه في اصل مادة الكون ومن صنعها ومن فجر طاقتها ونشرها في الفضاء الواسع .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل القرآن صالح لكل زمان ومكان ؟
- هل الانجيل كتابا منزلا
- دور خديجة في صناعة النبوة
- قوانين الأنسان ابطلت شريعة القرآن
- العهد الجديد و سفر التكوين و الخليقة
- النبي الكذاب يمجد نفسه بدلا من الله
- حزب اسلام البلجيكي يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية
- الوهية المسيح في التوراة والانجيل والقرآن ج - 3 -
- الوهية المسيح في التوراة والانجيل والقرآن - ج - 2
- الوهية المسيح في التوراة والانجيل والقرآن -ج - 1
- من هم ملائكة الله وما دورهم ؟
- قتباسات القرآن من المصادر اليهودية والمسيحية
- من الّف الكتاب المقدس .. الله ام الانسان
- وما صلبوه وما قتلوه لكن شبه لهم
- السومريون اول من عرف كواكب المجموعة الشمسية كاملة
- النصارى و الاسلام
- هل الكون مخلوق ام ازلي الوجود ؟
- ُخُلِقَ الانسانُ نباتيا
- اختلافات القرآن في خلق الانسان
- لماذا يحقد الاسلام المتطرف على المسيحية


المزيد.....




- الكويت تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
- “نزلها واستمتع”.. تردد قناة طيور الجنة الفضائية 2025 على الأ ...
- كيف تنظر الشريعة إلى زينة المرأة؟
- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - قوانين الفلسفة ووجود الكون