أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد خطيب - ماركس ... في مركز الحدث العالمي المعاصر














المزيد.....


ماركس ... في مركز الحدث العالمي المعاصر


فؤاد خطيب

الحوار المتمدن-العدد: 5907 - 2018 / 6 / 18 - 15:01
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



الآن تعيش البشرية نتاج آخر ما وصلته الفلسفة الرأسمالية وهي وجوب حروب الحضارات وحروب دينية تنتظر البشرية وتدوم ألف عام، او بحرب عالمية نووية واحدة لا تبقي ولا تذر وتقضي على الحياة في الأرض .
أحد مساوئ الديمقراطية الغربية هو وصول مغامرين بُلهاء للسلطة من طبقة أقطاب رأس المال الذين يسعون هم ومن حولهم لتدمير العالم من أجل زيادة رقم المليارات في حسابات بنوكهم، على أشلاء ودماء البشر في عالمنا العربي وحيثما تصل الايادي القذرة لهؤلاء في العالم.
لا شك ان البشرية تبحث عن حل لهذه المعضلة الوجودية التي باتت حقيقة تعاني منها وتشكل خطرا على بقائها.
قال كارل ماركس مرة ".. الفلاسفة يكتفون في تفسير التاريخ في حين أن المطلوب هو تغييره " جملته القصيرة هذه شَكلت مُنعطفا أساسيا حادا في تاريخ الفلسفة ومنذ أن بدأت في أروقة الاكروبوليس وحَوله . ماركس يرى بحق أن الشروط المادية في المجتمع هي التي تُحدد جَذريا نَمط تفكيرنا وهي التي تقع في أساس كل تطور تاريخي. يؤكد ماركس صاحب العقل الفلسفي الكبير أن المُحرك الحقيقي للتاريخ هو تَغيير الظروف المادية. الظروف الروحانية ليست هي أساس الظروف المادية وانما العكس الظروف المادية هي التي تُحدد ظروفًا روحانية جديدة. أطلق ماركس مُصطلح البُنية التحتية على الظروف المادية الاقتصادية الاجتماعية فيما أطلق مُصطلح البُنية الفوقية عللى نَمَط تفكير المجتمع. أقر ماركس وبحق واقعي اليوم حتى النخاع أن الطبقة المُسيطرة هي التي تُحدد الخير والشر وانما التاريخ كله ومنذ أن وجد ما هو الا صراع الطبقات ولا يفعل الا رسم خط الصراع على امتلاك وسائل الانتاج.
عن الدين يقول ماركس بما مفهومه أنه علاقة روحانية استغلتها الطبقات الحاكمة الدينية والسياسية في كل العصور وخَلقت وهمًا وخيالًا لصرف الطبقات الفقيرة المُستغَلة عن واقعها المادي المُزري في هذا العالم وتصوير للفقراء أن أخر قادم جميل ينتظرهم لامتصاص غضب الجماهير ومَنعها من التنظيم والثورة على الظلم من أجل خلق مجتمع العدالة الاجتماعية.. نحن الآن نرى ما قاله يَحدثُ واقعًا أمام أعيننا اذ جعلت الطبقات الحاكمة عند العرب مُتحدة مع المؤسسة اللاهوتية الدين فعلا أفيونا للشعب الذي يتمزق كل لحظة على مد العالم العربي.
هذا الافيون الرهيب جَعل قسما من العرب يصمتُ صمتَ الخراف وقسما آخر وحوشًا مُفترسة بعيدة عن الانسانية وحتى عن الحيوانية مستعدة للقتل والحرق والخراب وتعمل على تدمير الانسانية في كل صورها.
الماركسية هي القادرة بصورة جَدلية على البقاء والمُطابقة مع تطور التاريخ والقادرة ايضا على استيعاب الثورة التقنية الحاصلة بكل صورها. الماركسية وحدها قادرة على تفسير نظرية " الانفجار الكبير " أي خلق العالم من المادة والذي يُجري العلماء اليوم اختبارات ناجحة على صدقية حدوثه باشتراك اكثر من 5000 آلاف فيزيائي ورياضي معروفين على مستوى العالم في مدينة سيرن السويسرية. رأس المال- كتاب ماركس هو الآن الاكثر رواجًا في الدول الرأسمالية بالذات ان أفلست الفلسفة الغربية الرأسمالية من تفسير العالم المعاصر وتصور مُستقبل البشرية الحقيقي.



#فؤاد_خطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة آخر مراحل الامبريالية؟؟؟
- العولمة نهاية الامبريالية؟
- صراع حضارات أم صراع إرادات؟
- ثورة أكتوبر،التجربة الاشتراكية، ستالين
- أليسار العربي: واقع مرّ وعظمة غابرة
- المؤسسة اللاهوتية والأصولية والسياسة العالمية
- عولمة الامبريالية وحروب العقائد
- رسالة حب من سفينة العمر
- الدين لله والارض وما في داخلها لشعوبها ألبابا بنديكتوس ال 16 ...
- سرق النظام المصري الشعب المصري حقا من حقوقه : رحيل محفوظ وال ...
- دافنشي كود - الفيلم الذي هز عرش البابوية
- ألماركسية والحدث الانساني المعاصر


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...
- انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي ...
- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد خطيب - ماركس ... في مركز الحدث العالمي المعاصر