بتول الشبيب
الحوار المتمدن-العدد: 5907 - 2018 / 6 / 18 - 10:07
المحور:
الادب والفن
*وشم اصطبار *
موشومة ٌ بالاصطبار ِ وجعُها يلفُ مداها بلا شفتين يعزفُ أحزانها الناعمة.. فهي دوماً في منتصفِ القرار ومنتصف الشوق.. بنصفِ حلمٍ تُمشطُ ايامَها الشاحبة وهي تشربُ نخبَ خساراتِها ما عرفتْ يوماً سهلاً في حياتها مُذ وعتْ وصديقها الأوفى دمعها...بعد كلِِ غروبٍ في روحِها تلملم بقايا ضوءا مهزوم في لياليها لتُشرقَ به معاندةً تسمعُ بالربيعِ الشهي وما رأتْ غير بردٍ مُعتقٍ.. قاتمةٌ لحظاتُها بتنهيدةٍ زفرتْها فشقّتْ عتمة صمتها لماذا كل هذا العناء وعلامَ يتحملُ المرءُ كل هذا متى يتذوق الراحة والعمر يكادُ يعلنُ انتهاء صلاحيته للمباهجِ .. في رأسِها صوتٌ يهمسُ هو الابتلاء هو علامة حب الله لكِ.. هكذا أذن لابد من ضريبةٍ حتى محبة الله لاتخلو من ضريبةٍ...
لاتدري حتى متى يبقى زادهُا وجبةَ دموعٍ وديدنُها عدّ المسافاتِ واللهاث خلف َاحلامٍ عاجزةٍ كسيحةٍ حتى متى تتدثر بخوفِها وكلُ افراحِها تنتحرُ عند باب حظها..
بلا فرشاة بلا الوان تمنتْ لوترسم قوسَ قزح يقينها لتهتدي به تكتبه بلاحروفٍ قدراً يملأها دهشةً نشوى ويرميها في رحابِ حياةٍ نسائمها عبير امل وتلوكُ جذلى حلوى الرضا فتنتشي شرايين ليلها بومضةِ فجرٍ..
.. بتول الشبيب.. بغداد
#بتول_الشبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟