أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعاد خيري - 3 : حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية














المزيد.....


3 : حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1497 - 2006 / 3 / 22 - 11:11
المحور: مقابلات و حوارات
    


يمكن اعتبار موضوع " تصاعد مقاومة شعبنا للاحتلال خلال ثلاث سنوت سنوات عزز ثقة البشرية بشعبنا" الذي نشر في الحوار المتمدن في 21/3/2006 جزءا من الرد على السؤال الثالث للاستاذ فهد ناصر من الاخير الذي نص:
فهد ناصر: بعد سلسلة الانتكاسات التي واجهها المشروع الديموقراطي المزعوم في العراق، وبعد النتائج التي افرزتها سلسلة الانتخابات في العراق ، ما الذي يمكن ان يقال ، هل ان من روج لمشاريع كهذه عليه ان يعيد حساباته ام اننا مجتمعات لا تشكل الديموقراطية وحقوق الانسان والحرية سوى حلم وهو في كثير من الاحيان عصي على الفهم والادراك؟
ولم يبقى للاجابة سوى : هل ان من روج لمشاريع كهذه عليه ان يعيد حساباته ام اننا مجتمعات لاتشكل الديموقراطية وحقوق الانسان والحرية سوى حلم وهو في كثير من الاحيان حلم عصي على الفهم والادراك؟
يندرج في خانة من روج لهذ المشاريع فئات واسعة تمتد من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ومن ابسط الناس واخلصهم للوطن والشعب الى ابشع المتاجرين بالضمير والدين والوطن والشعب .. فقد نجح المخطط الامبريالي في تسخير النظام الدكتاتوري لايصال الشعب العراقي من خلال جرائمه ومستغلا الازمة التاريخية في الحركة الشيوعية العالمية والوطنية الى حالة من اليأس والبؤس دفعت فئات واسعة من الجماهير البسيطة للقبول بالاحتلال والانخداع بمشاريعه التي اخذت تروج لها القيادات السياسية التي جرفها الاصطفاف الطبقي الجديد الذي فرضه الانعطاف الجديد في الوضع العالمي والداخلي. ولكن لم يعدم شعبنا من فئات وطنية مخلصة استوعبت تجارب شعبنا، ولا سيما في القوات المسلحة والنهوض بمقاومة الاحتلال منذ اليوم الاول.
وفعلا اخذت الجماهير تعيد النظر في مواقفها من الاحتلال ومشاريعه وانضمت فئات اخرى الى صفوف المقاومة واخذت تعرب عن سخطها على قوات الاحتلال وجرائمها وتنظم نفسها وتقوم ببعض النشاطات الثورية للمطالبة بحقوقها رغم تخلي القيادات السياسية عن دورها الوطني وترويجها لسياسة الانتظار السلبي وايهامها الجماهير بامكانية تحقيق الديموقراطية والازدهار بعد انجاز العملية السياسية في ظل الاحتلال، وعندئذ يمكن اخراج الاحتلال وشكره على ما حققه . وهكذا فان من كان مخدوعا او دفعه اليأس بدأ يعيد حساباته وهو يرزح تحت عبء الازمات الخانقة التي ابتكرها الاحتلال بمساعدة ادواتهم في حين لم يدع الرعب الذي نشرته ادوات قوات الاحتلال من ارهاب وطائفية حتى بمجرد التفكير وتحديد من المسؤول عما يعانيه وكيفية الخروج من اظلم فترة في تاريخه، لاسيما في ظل القيادة السياسية الواعية.
اما القيادات السياسية التي انجرفت مع المفاهيم الجديدة التي روجتها العولمة الراسمالية من خلال ادواتها الايديولوجية مثل نهاية التاريخ و سقوط الشيوعية ونهاية الماركسية وانسجامها مع طموحاتهم الشخصية فاغرتهم المناصب والامتيازات التي حققوها بفضل الاحتلال، فقد تعيد لبعضهم صوابهم معاناة شعبنا وايغال قوات الاحتلال بجرائمها الى جانب معايشة مصير كل من خدم اعداء الشعوب ولاسيما صدام . ولكن التاريخ اثبت دائما بان قاطرة البشرية تغذ السير دائما رغم كل العقبات والصعوبات وتنضج التجارب قادتها وتطور شغيلة اليد والفكر تكنولوجيتها رغم نزول الكثير من ركابها خلال الطريق بما في ذلك بعض القيادين. اما تجار الضمير والشعب والوطن والدين فلا يعيدون حساباتهم وانما يغرقون بها. ومصيرهم لم يختلف عن مصير امثالهم عبر التاريخ القديم والحديث.
ليس في عصرنا شعوب او مجتمعات لا تشكل الديموقراطية وحقوق الانسان سوى حلم واحيانا عصي على الادراك رغم كل محاولات ادوات العولمة الراسمالية الاعلامية والايديولوجية تضليل شعوبنا ومجتمعاتنا بمثل هذه المفاهيم العنصرية . فقد دفعت جرائم الراسمالية عبر تاريخها من حروب وازمات، البشرية الى تطوير احلام جميع الشعوب بالديموقراطية والحرية وحقوق الانسان وحولتها الى اهداف ، وصاغتها بمواثيق دولية ونظمت المحافل الدولية لتنفيذها وطورت النظريات والمناهج الثورية وما يلائم كل مرحلة من وسائل واساليب لتحقيقها بل واقامت التجارب لتحقيقها، رغم فشل بعضها. ولم تختلف مجتمعاتنا عن جميع مجتمعات العالم كما يحاول اعداء شعبنا ايهامنا وتضليلنا لنفقد الثقة بشعبنا ومجتمعاتنا، بل خاض شعبنا وسيبقى يناضل من اجل الديموقراطية والحرية وحقوق الانسان مسترشدا باكثر النظريات ثورية ومتسلحا بالاستراتيجية العالمية والوطنية التي تؤكد ان العدو الرئيس للبشرية عموما ولكل المجتمعات هو العولمة الراسمالية واداتها الضاربة الامبريالية الامريكي فلا يمكن تحقيق أي من اهداف البشرية او أي مجتمع من المجتمعات مع بقاء علاقات الانتاج الراسمالية سائدة وتبقى أي من ادواتها تهدد امن الشعوب وحرياتهم . فامام شعبنا وهو يرزح تحت نير الاحتلال الامريكي المدجج باحدث وافتك الاسلحة العسكرية والاقتصادية والايديولوجية لايمكن تحقيق أي من احلام واهداف شعبنا كسائر شعوب العالم الا بالتحرر من الاحتلال وسبيلنا هو ربط النضال من اجل تحقيق أي من اهداف شعبنا بالنضال من اجل التحرر من الاحتلال والربط بين جميع وسائل واساليب مقاومة الاحتلال، وربط اهداف شعبنا باهداف البشرية بالتحرر من جميع اشكال الاستغلال وبناء المجتمع الانساني الحقيقي.
سعاد خيري في 21/3/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد ثلاث سنوات من تصاعد مقاومة شعبنا للاحتلال تتعزز ثقة البش ...
- حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية 2
- حوار مع الحوار المتمدن، نافذتنا الفكرية 1
- السليقة الثورية للشعب العراقي وتجاربه التاريخية تحطم كل اسلح ...
- استنفار بوش ادواته ووسائله لتصريف ازماته الداخلية والدولية ا ...
- رسالة اخطأت العنوان وجماهير العالم تستعد لدعم نضال الشعب الع ...
- التنظيم والنضال الجماهيري الواعي السبيل الوحيد لتحقيق اهداف ...
- اكثر مراحل الرأسمالية تعفنا هي العولمة الرأسمالية ممثلة بقطب ...
- الاهمية الوطنية والعالمية لقضية الاكاديمي كمال السيد قادر
- سيبقى الشعب العراقي في طليعة النضال من اجل التحرر وطنيا وعال ...
- هل ستسمح البشرية للادارة الامريكية الايغال في قتل شبيبة واطف ...
- احدث سوق للمزاد العلني في اربيل
- هدايا الادارة الامريكية وادواتها للشعب العراقي
- تجربة الانتخابات الاخيرة في العراق والمخططات الامريكية
- الحوار المتمدن والحتمية التاريخية
- مسرحية محاكمة احد اعتى مجرمي العصر
- هل توقف نزف دماء الشيوعيين في ظل الاحتلال
- التراجيدية الكوميديةعلى مسرح الجامعة العربية
- تحية لمؤتمر الحركة النقابية الديموقراطية العراقية
- مجلس الامن يقرطلب الجعفري اضافة سنة اخرى من الفوضى الخلاقة و ...


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعاد خيري - 3 : حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية