حليمة ابراهيم أمزال
الحوار المتمدن-العدد: 1497 - 2006 / 3 / 22 - 10:57
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
هل صدفة أن يكون مارس ربيع الشهور لنحتفي فيه بعيدين للخصوبة عيد المرأة و عيد الأم ؟ و أنا التي أحتفي في السابع منه بعيد ميلادي يبقى قلبي شاخصا إلى عيدها.
( الأم ) آه من عذوبة هذين الحرفين..
الأم التي جعلتني أخرج من حالات حصار مارسها الآخرون علي نقلتني من ذلك الصمت الرهيب و الانغلاق إلى الحياة من أجل الحياة..
فبقد رما أستطيع أن أكتب عن تجربتي الذاتية..أطمح أكثر إلى التعبير عن أعماق أم و أغوارها الدفينة و معاناتها دون قيود مكبلة...
ما أكثر اللحظات التي نشعر فيها بالوحدة و الحزن، وأننا نعيش في عالم مليء بالكذب و الخداع، و في مكان ليس مكاننا، و في زمن ليس بزمننا...بالمقابل و رغم هكذا حالات لا ننسى أن هناك من يكون دائما و أبدا بقربنا و يمدنا بالأمل و الحب..
فما أروعها من لحظات تلك التي نقضيها في أحضان القلب الأكبر الذي يسعنا حتى ما لا نهاية..عالم طفولتنا عالم الحب و العطاء الذي لا يستنفذ..
صحيح أننا قد نستنجد بالأخ عندما نشعر بالخطر، و أحيانا نصرخ للأب عندما نتعرض لضربة قاسية ولكننا في الأخير لا نرتاح إلا حينما نلجأ إليها.
أول من نناديه عندما نستطيع أن نلفظ كلمة الحب الأولى- ماما- وهذا هو سر أيضا العواطف الجياشة التي تثيرها فينا أغاني كثيرة بكلماتها البسيطة الرقيقة مع أنها هي الأغلى من كل ذلك...
آه يا مارس يا ربيع الشهور تقرع قلوبنا بأياديك الخضراء لتنفتح لها، تلك التي لا نراها إلا تعطي و لا تأخذ، تلك التي تهب فنتلقى هباتها و كأننا في أول الصغر، لا نكبر إلا في عينيها و لا نكبر في عينيها أطفالا نبقى و أطفالا تسعد بكل ما تغمرنا بالحب لنستطيع أن نهبه إلى الحياة و إلى كل أمهات العالم. مثلا نهبه إلى" أم ذرفت ابنها إلى الحياة كدمعة، و فارقتها و هي لا تلوي على دمعته."
#حليمة_ابراهيم_أمزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟