أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - التاريخ الاخرس ورمضان العشرين في الخضر- الجزء الاول














المزيد.....


التاريخ الاخرس ورمضان العشرين في الخضر- الجزء الاول


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5906 - 2018 / 6 / 17 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التاريخ الاخرس ورمضان العشرين في الخضر- الجزء الاول
كاظم الحناوي - Kadhum Alhanawi
في شهر رمضان الذي صادف في حزيران 1920 انطلقت اول بوادر الثورة من سراي الرميثة حيث واصلت عشائر بني حجيم القتال بلا هوادة وقد ظلت كذلك حتى بعد استسلام كافة المحافظات العراقية وهي لم تلق السلاح الا بشروط فرضتها على الانكليز حيث انظمت الى الحرب تباعا لان الشرارة الاولى للثورة على الانكليز انطلقت بتصرف فردي نتيجة الظلم الذي وقع على احد شيوخ تحالف عشائر بني حجيم لذلك فأن نهاية هذه الحرب يجب ان تنتهي بالاتفاق نتيجة اشتراك هذه العشائر وتحديد نوعية المطالب بالاتفاق بين قادة هذا التحالف.
في العشرين من رمضان لعام الثورة بدأت هذه العشائر من جنوب الحمزة الشرقي الى حدود البطحاء والدراجي تتهيأ للانضمام للثورة وبعد ذلك بأيام بدات هذه العشائر تخرب سكة الحديد وخطوط التلغراف قرب قضاء الخضر والذي كان عبارة عن قرية عشائرية صغيرة تقع على ضفة الفرات اليسرى ولكن اهميتها الاستراتيجية جائت لوجود محطة القطار وهي الوحيدة التي كانت تجهز القطار بالماء بين السماوة والناصرية وهي بالاضافة الى موظفيها وعمالها كانت تحوي حامية انكليزية يصل تعدادها الى 100 عنصر. ولكن الحماية الاساسية للمحطة كانت تأتيها من تمتعها بحماية عشيرة البوريشة المحيطة بالمحطة وهي جزء من الجوابر والذي هم ايضا جزء من تحالف بني حجيم.
كان لحالة التحفز في رمضان والاستعداد الواضح للثورة في الخضر ونتيجة عمليات التخريب التي قامت بها العشائر للسكة الحديد وخطوط الامدادات في محيط قضاء الخضر الاثر الكبير في دفع الانكليز الى ارسال البواخر لجبهة السماوة لتسقط في الخضر نتيجة محاصرتها من عشائر الخضر مما اضطر الحامية الانكليزية في الخضر الى الانسحاب وجعل حامية السماوة في عزلة وقد فر افراد حامية الخضر الى الناصرية مستغلين وجود قطاران مدرعان في الخضر واخر عادي وقد قامت الحامية بتحريك القطار العادي ويتبعاه القطاران المدرعان لحمايته من الخلف ولكن ثوار الخضر حاصروهم مما دفع بالقطاران المدرعان الى التصادم وهروب افراد الحامية بالقطار العادي بعد الاضطراب الذي نتج عن هذا الحادث وهروب افراد الحماية كسب الثوار اعظم المكاسب في الحصول على باخرة محملة بالتجهيزات وقطاران مدرعان مليئان بالمعدات العسكرية وهي غنائم كبيرة ومن ضمنها مدفع عيار 13 رطل .
دفع انتصار الثوار في الخضر عشائر السماوة الى السير على طريقتهم بعد ان اصبحت حامية السماوة المؤلفة من قسمين احدهما قرب حسيجة شمال السماوة والثانية في محطة القطار القديمة الموجودة الان بجانب مدينة العاب السماوة وامام ساحة الاحتفالات حيث اضطر الانكليز الى اخلاء الحاميات نتيجة الانتصارات التي حققها الثوار في الخضر ولهذا صارت السماوة تحكم نفسها بنفسها على الطريقة العشائرية حيث يتبع كل قسم الى مرجعه من شيوخ العشائر وجاء هذا نتيجة انسحاب الانكليز من محطة الخضر مما ادى الى ان تكون الحامية الانكليزية بقسميها مطوقة ومعزولة لذلك رأى الانكليز بوجوب تجهيز سفن محملة بالامدادات الى السماوة بعد خسارة معركة الخضر وقد جهز الانكليز خمسة سفن هي غرين فلاي وسو فلاي وستون فلاي واثنتان عاديتان تسحبهما جنبيتين لامداد حامية السماوة وحمايتها.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية: هل مرحلة التحوّل تتطلب حكومة تكنوقراط؟
- الدعاية الانتخابية : الشباب لن ينتظر الغد بل عليه ان يبدأ ال ...
- سياسيونا هل صنعتهم الصدفة؟!
- اللهجة البغدادية امتزاج احتلالي متفرد
- لقاء مع عويلي في بلاد الروس
- لماذا يبحر الهنداوي في فضاءات صعبة ؟!
- طرق الوصول الى مجلس النواب العراقي 2018
- بمناسبة عيد المعلم : الأمنيات والتعازي معلقة على جدران المدا ...
- قراءات ملاذ الامين الاقتصادية: القوة ومفهوم الضعف تشعرنا بال ...
- شيخ العشيرة دورلايبطله التدين
- ارجعوا الى ...انسابكم ان كنتم عربا كما تدعون
- جائزة هادي عبد العال لفن التشكيل والبورتريه والمدرسة الانطبا ...
- الى الامم المتحدة :الغالب تغييب العراقي الأصيل في الانتخابات
- إعلام الإستفتاء .. يقتات على قصور الوعي بأهدافه - (الجزء الث ...
- إعلام الإستفتاء .. يقتات على قصور الوعي بأهدافه - (الجزء الا ...
- الثاني من آب :هل تراجع دولة الكويت الشنيقة نفسها؟
- إنسانية الشيخ ومعنى ابو عجادة
- بعد فضيحة ايطاليا: أحزاب عنصرية اوربية قد تكون ممولة من حركا ...
- قانون حرية التعبير : دكتاتوريات المحيط ودورها في سن قوانين د ...
- هرطقات ما يسمى ب (الشيوعي الأخير)


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - التاريخ الاخرس ورمضان العشرين في الخضر- الجزء الاول