|
مالهذه الطفلة والشيطان ؟!
محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 5904 - 2018 / 6 / 15 - 22:38
المحور:
الادب والفن
مالهذه الطفلة لاتتعلثم أبداً لاتخطي في كلمات تنطق بالحكمة حيث تكون تتراءي لها أرواحهم المظلمة رغماً عن ضحكات الوجه المصنوعة بإرادة غدر وغش وبهتان تبدو الضحكات لديهم كضوء شاحب لايخلفه ظلال طفلة لاتشكوا مهما كانت ثقل الأحمال مشعة ببهجة ناظريها فرحة بهندام نظيف دوماً حتي غبار نهار يخشي ويخجل من ثوب لايتسخ بأية أشياء كأنها ملاك بائس محزون حين تراودهم خطاياهم وتشاهد جرائمهم ضد الإنسان والحيوان ونباتات الأرض تشكوا ضجراً منهم والأشجار حتي مياه النهر تتوجع تتألم ترتدي ثوب الأحزان هي جميلة .. و روح شفيفة تليق بروح الإنسان كل حروف هجاء لغات العالم تخجل حين تريد أن توصف مايبدوا عليها من حسن وبهاء هي إبداع لايخلفه ولايقدمه من إبداع في الوصف تراها أوفي وأكمل في الشكل أو في أية أوصاف كل الأشياء المبتذلة تؤذيها كل البلهاء البكم ببرودة حروفهم الجوفاء يخافوا منها وحين تنطق أول حرف فجلال الصمت يضرب خيمته غصباً فيبدوا في حالة نسيان كوضاعة كل الأشرار بواديها الناضر كلؤم ومكر وخباثة أهل الشر ونطاعة كل الكهان مازالت وظيفتها الأولي كطفلة أن تبدوا جميلة بالروح بالوجدان والعقل وظيفتها الأخري تؤديها بعلم وحكمة ربان في بحر لجي هائج بالجهل وعتامة افكار سوداء للطغيان مازال فساد الرأي يؤذيها يؤلمها مازال استبداد الحاكم يشتت فيها روح الإنسان وكأن مصابيح الحرية يريد لها أن تستسلم للموت بقسوة بشناعة بفظاعة بفظاظة وغلظة تدهس تلك المصابيح وتطفأ ليعيش الكهان عصور الزهو وليحيا إستبداد الحاكم بالرفض لكل مغاير في الرأي في الكلمة في الرسمة حتي الضحكة بل في الحزن واختيار الأسود كثياب ويعثوا هذا الحاكم بفسادٍ ولهاً ويلغ في دم ضحاياها بتلذذ حين يذبحهم يحرقهم يقتلهم وأبسط صنع للطغيان أن يسجنهم ويعذبهم شر عذاب الجوعي يئنوا وأطفال يتامي ونساء أرامل وهذا أب صار كسير العين راكع لرغيف الخبز وساجد للعار لفواتير أطباء كلاب أصابهم نحو المرضي الفقراء سعار والعذر لأي كلاب الأرض يكون ماذا دهاك يانجل الشيطان أن تقتل وتعذب أن تسجن وتشرد حتي اللقمة في فم الجوعان مرار حتي شربة ماء صارت سم زعاف وسكني الفقراء مقابر تأويهم والأموات بلاشارع بلاحي بلاعنوان ماذا تنتظر من هذا وذاك وهذي الطفلة الجميلة بجمال الإنسان والكون والعصافير والأنهر والأشجار تلك الواهبة العقل والوجدان لبني إنسان كيف تراها هي الأخري ؟! لايهم : ماذا وكيف تراها الأن فشفافة روح الطفلة تنبي ء عنك فأنت لست بشيطان الشيطان لايقبل أن يصنع صنائعك السوء الشريرة ويشجب يستنكر يرفض جرائمك الشنعاء فلن أقول معذرة لك : فأنت أحقر من شيطان !! أنت لست بإنسان لست بإنسان !!
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة من إبنته سمر: في الذكري ال 26 لإغتيال الشاهد الشهيد فر
...
-
علي شرط التجريد: جدل العقل والنص , لمن يكون النصر !؟
-
عن رؤية الشاعرة هدي أمين : الفتوي في نقطتين !!
-
اليقين والثابت والمتغير !!
-
عن تهديدات سيرجيو راموس وأسرته بالقتل : فماذا عن محمد صلاح و
...
-
العكاز ..
-
تحت راية السجان !!
-
الأربعاء الأسود : من زكريات 25 مايو -آيار- 2005 ..
-
زكري العار : الأربعاء الأسود 25 مايو - آيار - 2005 !!
-
عن إختطاف وائل عباس واحتجازه : فماذا بعد !؟
-
قدسية الشيخ والبابا بقرار إداري , وليس بقرار سماوي !!
-
إبراهيم عيسي .. وأزمة مفهوم الصيام !!
-
الأصل والصورة : رحلة في عقل متأمل!! *
-
العلمانية وازدراء الأديان .. أزمة الأوصياء وأبناء الطاعة الع
...
-
إزدراء الأديان أم إزدراء الإنسان !؟
-
إلي سحر الجعارة : سيوفهم من خشب .. وسيوفنا عقولنا!!
-
بين اشتهاء وغفلة .. هنالك طفلان ، وأكثر من خريف ! *
-
المسبحة !!؟؟
-
الأدب والرواية النسائية بين التاريخانية وسيمياء الجسد: جدل ا
...
-
إلي روح الشهيد خالد المغربي : لن نقول وداعاً ..
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|