|
باي أستاذ
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5903 - 2018 / 6 / 14 - 18:51
المحور:
كتابات ساخرة
لم يكتَفِ الأستاذ حسن ، مسؤول القاعة الإمتحانية ، بالإجراءات التي قامتْ بها الإدارة من توزيع كاميرات المُراقبة ومنع الهواتف الذكية وقَطع الإنترنيت ، بل بادَرَ إلى تفتيش الطُلاب بِدِقة قبل دخولهم القاعة ، ليس بحثاً عن الأساليب القديمة المُستخدَمة في الغِش والتي عَفا عليها الزمن ، مثل الأوراق الملفوفة أو " البرشام " ، بل عن الأجهزة الألكترونية المَخفِية أو حتى المزروعة . رَكَزَ الأستاذ حسن ، على طالبٍ بالذات ، سيئ السُمعة ، مشهور بأساليبه المتنوعة في الغش .. لكنهُ وجدهُ " نظيفاً " ، وفوقَ ذلك مُتماسِكاً وهادِئاً أثناء التفتيش ، حتى أنهُ لَمَحَ ظل إبتسامةٍ ساخِرة على شفتيهِ ! . في أقل من ساعة ... سّلمَ ذاك الطالب أوراقه إلى الأستاذ حسن الذي قال له مُتعجِباً : هل أكملتَ بهذهِ السُرعة ؟ أجاب بنبرةٍ وَقِحة : نعم .. أن الأسئلة كانتْ سهلة وأقل من مُستواي ! . تصّفَح الأستاذ حسن أوراقه ، وإندهشَ من الإجابات الكاملة ، رغم ان الأسئلة كانت صعبة عموماً . يعرف الأستاذ حَق المعرقة ، أي " حمارٍ " هذا الطالب ، وأي مُستهترٍ هو وأي غَبِي .. فكيف حصل ذلك ؟ هّمَ الطالبُ بالخروج ، فوضع الأستاذ الأوراق في المكان المُخصَص وقال لمُعاونه بأنهُ سيخرج لدقائق . وسارعَ اللحاق بالطالب قائلاً لهُ : قف ، أريد أن أتكلمَ معكَ قليلاً . قال له الطالب : خيراً أستاذ ؟ جلسوا على أريكة ... فسألهُ الأستاذ : أديتَ الإمتحان وكانتْ أجوبتك مُمتازة ولم نَجِد مَعكَ أية أشياء ممنوعة . ليسَ معنا أحدٌ الآن ، ولن يعرف أحد ... ثًم مُبتسِماً : أدركُ أنك " مُطي " ولا تعرف شيئاً ... أستحلفك بالله ، كيف إستطعتَ فعل ذلك ؟ ألف عافية عليك الدرجة العالية التي سوف تحصل عليها ... فقط قُل لي ، كيف فعلْتها ؟ وبأية طريقة ؟ رغم كُل إجراءاتنا ؟ هل حصلتَ على الأسئلة .. لكن كيف ؟ هل جلبتَ أجوبةً جاهزة .. لكني كنتُ أراقبك طيلة الوقت . قُل لي أرجوك ... كيف فعلتَ ذلك ؟ أنا مُتأكِدٌ أنكَ مارستَ الغِش ... أرِحْني وقُل لي كيف قُمتَ بذلك ؟ نهضَ الطالب ضاحِكاً وقال قبل أن يُغادِر : صحيح أنني " مُطي " .. لكن ليس لدرجة أن أفشي لك الأمر ، فذلك هو سِر المهنة . باي أستاذ ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيس ... بيس !
-
شُهداء
-
دِعاية إنتخابِية
-
أثرِياء وسُعداء
-
السياسي .. حينَ يُحّرِك شفتيهِ
-
الخَلاص
-
إسمٌ .. على غَيرِ مُسّمى
-
أوهام
-
لا أؤيِد سياساتِكَ .. لكني لستُ عَدُواً لك
-
على هامِش إنتخابات 12 أيار
-
دَولِية .. وعالمِية
-
عن عفرين وأخواتها
-
تأمُلاتٌ صغيرة
-
عامِلُ تنظيف
-
شِعارات
-
الإنتخابات ... الثعلبُ والذِئب
-
- قفشات - بِمُناسبة قُرب الإنتخابات
-
يوميات بُرجوازي صغير
-
إنتخابات أيار 2018 / نينوى
-
مَشاهِد من الساحة السياسية العراقية / كركوك
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|