أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - احمد موكرياني - تجليات رمضان: نحتاج الى مذهب إسلامي جامع للمذاهب ومعاصر لعصرنا الحالي















المزيد.....

تجليات رمضان: نحتاج الى مذهب إسلامي جامع للمذاهب ومعاصر لعصرنا الحالي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5903 - 2018 / 6 / 14 - 05:49
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ان المذاهب الرئيسية الاربعة السنية والمذاهب الشيعية والاباضية بكل فروعها وطرقها لا تتناسب مع عصرنا الحالي، عصر التكنولوجيا الرقمية والتقدم في علوم الفضاء والجيولوجيا والآثار والجينات والمكونات الحية والجامدة المتناهية الصغر والى وجود منظمات عالمية لحقوق المرأة وحقوق الانسان ككل وحماية الحيوان والنبات، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في توجيه الثقافة الفرد والمجتمع وتأثيره على الرأي العام المحلي والعالمي.

نشأت المذاهب الدينية ابتداء من القرنين الأول والثاني للهجرة نتيجة لاختلاف الأئمة والفقهاء في فهمهم للآيات القرآنية والأحاديث النبوية، لذلك نشروا عدد كبير من المفسرين تفاسير مختلفة للقران الكريم وشروح للأحاديث النبوية، واعتمد الفقهاء على تفسير وفهم القران والسنة النبوية على المعارف والعلوم الشائعة في وقتها، وأكثر المعارف التاريخية كانت مستمدة من المدونات اليهودية التي تسمى الإسرائيليات، فكان من الصعب ان يدركوا معاني ومدلولات القران الكريم والأحاديث النبوية لعدم قدرتهم على تصورها لعدم تقدم العلوم والمعارف او وجود مراكز أبحاث علمية وادبية مستقلة كما هو الحال اليوم، ومن تلك الآيات وليست محددة بما يلي قوله تعالى في القران الكريم:
• "اوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (الأنبياء (30))"
o تفسير ابن الكثير للآية أعلاه: يقول تعالى منبها على قدرته التامة، وسلطانه العظيم في خلقه الأشياء، وقهره لجميع المخلوقات، فقال: (أولم ير الذين كفروا) أي: الجاحدون لإلهيته العابدون معه غيره، ألم يعلموا أن الله هو المستقل بالخلق، المستبد بالتدبير، فكيف يليق أن يعبد غيره أو يشرك به ما سواه، (ألم يروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا) أي: كان الجميع متصلا بعضه ببعض متلاصق متراكم، بعضه فوق بعض في ابتداء الأمر، ففتق هذه من هذه، فجعل السماوات سبعا، والأرض سبعا، وفصل بين سماء الدنيا والأرض بالهواء، فأمطرت السماء وأنبتت الأرض، ولهذا قال: (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) أي: وهم يشاهدون المخلوقات تحدث شيئا فشيئا عيانا، وذلك دليل على وجود الصانع الفاعل المختار القادر على ما يشاء: ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد.
o تفسير السعدي للآية أعلاه: أولم ينظر هؤلاء الذين كفروا بربهم، وجحدوا الإخلاص له في العبودية، ما يدلهم دلالة مشاهدة، على أنه الرب المحمود الكريم المعبود، فيشاهدون السماء والأرض فيجدونهما رتقا، هذه ليس فيها سحاب ولا مطر، وهذه هامدة ميتة، لا نبات فيها، ففتقناهما، السماء بالمطر، والأرض بالنبات، أليس الذي أوجد في السماء السحاب، بعد أن كان الجو صافيا لا قزعة فيه، وأودع فيه الماء الغزير، ثم ساقه إلى بلد ميت، قد اغبرت أرجاؤه، وقحط عنه ماؤه، فأمطره فيها، فاهتزت، وتحركت، وربت، وأنبتت من كل زوج بهيج، مختلف الأنواع، متعدد المنافع، أليس ذلك دليلا على أنه الحق، وما سواه باطل، وأنه محيي الموتى، وأنه الرحمن الرحيم؟ ولهذا قال:( أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) أي: إيمانا صحيحا، ما فيه شك ولا شرك.
o تفسير الطبري للآية أعلاه: يقول تعالى ذكره: أو لم ينظر هؤلاء الذي كفروا بالله بأبصار قلوبهم، فيروا بها، ويعلموا أن السماوات والأرض كانتا رَتْقا: يقول: ليس فيهما ثقب، بل كانتا ملتصقتين، يقال منه: رتق فلان الفتق: إذا شدّه، فهو يرتقه رتقا ورتوقا، ومن ذلك قيل للمرأة التي فرجها ملتحم: رتقاء، ووحد الرتق، وهو من صفة السماء والأرض، وقد جاء بعد قوله (كانَتا) لأنه مصدر، مثل قول الزور والصوم والفطر.
o تفسير ابن عاشور للآية أعلاه: قرأ الجمهور (أوَلم) بواو بعد الهمزة وهي واو العطف، فالجملة معطوفة عطف الاستدلال على الخلق الثاني بالخلق الأول وما فيه من العجائب، وقرأ ابن كثير (ألم يَر) بدون واو عطف. قال أبو شامة: ولم تثبت الواو في مصاحف أهل مكة، قلت: معناه أنها لم تثبت في المصحف الذي أرسل به عثمان إلى مكة فالتزمَ قراء مكة رِواية عدم الواو إلى أن قرأ بها ابن كثير، وأهملت غير قراءته، والاستفهام على كِلتا القراءتين إنكاري، توجه الإنكار على إهمالهم للنظر، والرؤيةُ تحتمل أن تكون بصرية وأن تكون علمية، والاستفهام صالح لأن يتوجه إلى كلتيهما لأن إهمال النظر في المشاهدات الدالة على علم ما ينقذ علمه من التورط في العقائد الضالة حقيق بالإنكار، وإنكار أعمال الفكر في دلالة الأشياء على لوازمها حتى لا يقع أحد في الضلال جديرٌ أيضاً بالإنكار أو بالتقرير المشوب بإنكار كما سنفصله، والرَّتق: الاتصال والتلاصق بين أجزاء الشيء، والفَتق: ضده، وهو الانفصال والتباعد بين الأجزاء .
• نرى من التفاسير أعلاه ان ابن الكثير اقترب من المعنى ولكنه عبر عن "رتقاً" باللصق او التلاصق أي كانت منفصلة والتصقت بفعل فاعل، وهنا يعني ان الله عز وجل هو الذي الصق السماوات والأرض ببعضها فأصبحتا رتقاً، ولكن التفاسير الأخرى بعيدة كل البعد عن التفسير العلمي بل دخلوا في متاهات التعريف وتصريف اللغوي والاستنباطات حول المطر والثقوب والالتصاق، وعرف الطبري كلمة رتقا برتقاء أي الالتصاق والتحام فرج المرأة.
o عُرف الانفجار العظيم أي تكون السماوات والارض عند الفلكيين في الغرب في القرن العشرين فقط، بينما لم يستطع أي مفسر للقرآن الكريم من تصورها بطريقة علمية بحتة، وهناك من المعاصرين من الرجال الدين ومن يدعون العلم يعتقدون باستواء الأرض وعدم كرويتها.
• "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (الرحمان (33)) “
o من الصعب ان يتمكن لمفسر هذه الآية قبل 1000 سنة ان يفكر او يحلم بالطيران وان يتوقع طيران البشر داخل هياكل معدنية تحلق في السماء كالطيور، او ينطلق الانسان في الفضاء محمولاً بصاروخ جبار يخرج من نطاق قوة جاذبية الأرض، واجتمع المفسرون بتفسير الآية على محاولة الانسان الهروب من الملائكة يوم القيامة.
• "وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ" (النمل (88)).
o فمن كان سيصدق عالما او مفسرا لهذه الآية او فقيها يدعي بأن الجبال (الأرض) تدور بسرعة السحاب او أسرع من سرعة الصوت، فقد اجتمع المفسرون على ربط مرور الجبال بإزاحتها يوم القيامة.
o تبلغ سرعة دوران الأرض حول نفسها 1674 كيلو متر في الساعة (سرعة الصوت 1325 كيلو متر في الساعة)، لا يشعر الانسان بحركة الجبال او بحركته لأن السرعة نسبية مع حركة الأرض، فيشعر الانسان بأن موقعه ومواقع كل ما على الأرض ثابتة، فسرعة الانسان في حالة الوقوف او الجلوس والجبال تساوي صفر بالنسبة للأرض ولكنها أسرع من سرعة الصوت قياسا بحركة الأرض حول نفسها.
o تبلغ سرعة دوران الأرض حول الشمس 108000 كيلو متر في الساعة، وهنا تتضاعف قراءة سرعة الجبال والمخلوقات على الارض مائة ألف مرة قياسا بحركة الأرض في المجموعة الشمسية، فلو فقدت الأرض قوة جاذبيتها لانطلقت جميع المخلوقات الاحياء والاموات من على وفي الأرض الى الفضاء.

اما المذاهب او الطرق الحديثة ومنها الوهابية التي تأسست في القرن الثامن عشر الميلادي على يد محمد بن عبدالوهاب لأسباب كثيرة لا اود ان اتطرق اليها جميعها ولكنها كانت من بينها ردة فعل على الجهل والبدع التي مورست في عهد الخلافة العثمانية التي اتخذت من الإسلام وسيلة للغزو والحروب لكسب الغنائم وسبي النساء بينما كان الصراع على السلطة من الأهداف الرئيسية لسلاطين آل عثمان حيث لم يتردد الطامح للخلافة من قتل اخوته للحصول على كرسي الخلافة (السلطنة)، فساد الجهل والتخلف العالم الإسلامي في العهد الاستعمار العثماني للمنطقة لتهيئ أرض خصبة لظهور مذاهب دينية متشددة مثل الوهابية في المنطقة، ولم يعترفوا (يبايعوا) فقهاء المذهب الوهابي وحلفائهم أمراء آل سعود بالخلافة العثمانية وكانوا على خلاف وحروب مع الدولة العثمانية والعشائر الموالية للخلافة العثمانية في شبه الجزيرة العربية.

اما حركة الاخوان المسلمين فكانت ردة فعل على التغيير والتطور الثقافي والاجتماعي في مصر حيث بدأت النهضة الثقافية في مصر من تحرير المرأة وبروز رجال دين متنورين بالثقافة الغربية وخاصة الثقافة الفرنسية أمثال:
• محمد جمال الدين الأفغاني (1838 – 1897)، من رواد النهضة المصرية ومن أعلام التجديد للفكر الإسلامي.
• الشيخ محمد عبدة (1849 - 1905) هو مجدد للفكر الإسلامي المصري، وكان أحد رموز التجديد في الفقه الإسلامي ومن دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربي والإسلامي.
• قاسم أمين (1863- 1908) رائد حركة تحرير المرأة في مصر وكاتب وأديب ومصلح اجتماعي وأحد مؤسسي الحركة الوطنية في مصر وجامعة القاهرة.

ان الحركة الوهابية وحركة الاخوان المسلمين كانتا داعيتان للعنف والقتال حتى قتل المسلمين اللذين يخالفون فقهمها في تطبيق الدين الإسلامي وتتطلعان الى قيادة المسلمين وفقا لفقهم، فالوهابية استباحت الدماء والأعراض والأموال المسلمين ولم يستثنوا أحداً خارج حركتهم، واُتهم الاخوان المسلمين والجماعات الإسلامية التي ولدت من رحم الاخوان المسلمين باغتيالات عديدة في مصر مثل رؤساء وزراء مصر احمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي والمستشار احمد الخازندار ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر واغتيال أنور السادات وغيرهم من الوزراء والمستشارين، فحولت الجماعات الاسلامية المتشددة الدين الإسلامي من الدين الرحمة للعالمين، الذي يحث حتى على منح الأمان للمشرك المستجير بالمؤمن، الى دين يُكفر كل من خالفهم في معتقداتهم فتسببوا في قتل الملايين من المسلمين وما زال عملية القتل المسلم للمسلم سارية في العراق وسوريا وإيران وليبيا ومصر واليمن وفي أفغانستان وباكستان، خلافا لما جاء في آيات القران الكريم بوضوح لا يقبل التأويل ومنها ما يلي:
• ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل (125))"
• "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة (256))"
• " فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ، إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ، فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَر، إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (الغاشية (21 و22))".
• "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِك بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ (التوبة (6)).
• “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر )53” ((.

واضاف الخميني سنة 1979 عنفاً اكثر وإرهاب والفرقة الى الدين الإسلامي بابتداعه بدعة ولاية الفقيه المطلقة ليفرض نفسه وليا وحاكما على المسلمين وكوكيل للإمام المهدي فزادت الفرقة بين المسلمين والقتل على الهوية بين السنة والشيعة وبين الشيعة العربية والشيعة الخمينية وتبنى الخميني تصدير ارهابه الى العالم الإسلامي، فمنذ تولي الخميني السلطة السياسية والدينية في إيران والحروب والإرهاب تعصف بالمنطقة استهلكت كل مواردها الطبيعية والبشرية وهجرت الملايين من الدول العربية والاسلامية الى بلدان الكفر وفقا لتسمية الفقهاء الكذبة حيث وفروا الكفرة والملحدين الأمان للمسلم الهارب من طغيان الحكام المسلمين ووفروا له العيش الكريم ووفروا له الضمان الاجتماعي والصحي والدراسة المجانية له ولأبنائه ووفروا له العمل وكامل حقوق المواطنة بما فيها حق الانتخاب والترشح كأعضاء في برلمانات دول الكفر ومجالسها البلدية ويحكموا محافظات كبرى (لندن وروتردام) في اكثر من دولة اوربية، واكثر من ذلك خصصوا الكفار مصلى للمسلمين في مستشفياتهم العامة وفي مطاراتهم وحتى في معارضهم التجارية، وبنت إدارة فرقة رياضية في المانيا مسجد في ملعب النادي بقلب مدينة ميونخ، ليتمكن اللاعبون والمشجعون المسلمون من الصلاة فيه، بينما اُحتكر الحكم والمناصب السيادية في الدول العربية والإسلامية في فئة او مكون او مذهب او عائلة او سلالة او عشيرة (قبيلة).

• فلا يمكن ان ننسى دور الولايات المتحدة في تأسيس حركة القاعدة وامراء الحرب الإسلاميين في أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة وزودتهم بكل أنواع الأسلحة ومنها صواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات، فمنذ تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان والحروب الاهلية مستمرة وعملية التخلف والجهل تسيران على قدم وساق، ان الولايات المتحدة الامريكية تأسست بقوة السلاح وسلب الأرض والدولة من سكانها الاصليين، لذلك لا أتصور ان تقف الولايات المتحدة الامريكية يوما من الإيام في صف الفلسطينيين ضد حكومة إسرائيل، لان الوقوف مع حقوق الفلسطينيين ضد حكومة إسرائيل هو برهان لعدم شرعية الحكومات الامريكية في استيلائها على أراضي الهنود الحمر واراضي ولايات مكسيك الشمالية منها تكساس وكاليفورنيا ونيفادا واراض أخرى حربا او شراء بالقوة.
• ولا يمكن ان ننسى دور قيصر روسيا بوتين في دعمه ومشاركته للسفاح الاحمق بشار الأسد في قتل الشعب السوري المسلم وتشريدهم.
• ولا ننسى دور السلطان اردوغان الذي يستغل الدين الاسلامي لمَآرِبه السياسية للبقاء على كرسي الحكم في قتله للمسلمين الكورد في تركيا والعراق وسوريا ودعم الإرهاب في مصر وفي ليبيا ليقتل المسلم أخوته المسلمين وقتل اهل الكتاب من مسيحي الاقباط وتفجير كنائسهم، قال تعالى في سورة البقرة:" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة (62))".

ان توجه الشباب العربي المسلم من الجيل الثاني والثالث من أبناء المهاجرين في اوربا الى تبني الاعمال الإرهابية ناتجة عن جهلهم بالإسلام لعدم تمكن معظمهم من القراءة والكتابة باللغة العربية لذلك وحتى اللذين يتمكنون من قراءة القران الكريم لا يمكنهم فهم القران الكريم لعدم توفر مدارس حرة (مدنية) لتدريس اللغة العربية، فأن الجمعيات الإسلامية في اوربا تركز على جمع الأموال لبناء المساجد في كل ضاحية في المدن الاوربية وفي قرى يتواجد فيها المسلمين ولكن لا نجد حملة لجمع الأموال لبناء مدارس لتدريس اللغة العربية لغة القرآن، بل تدرس اللغة العربية بشكل مبسط ومحدود في بعض المساجد، فنرى الشباب العربي والمسلم يتحدثون فيما بينهم باللغة الدول المقيمين فيها، ويصعب التحدث معهم باللغة العربية، لذلك تنشأ معتقداتهم وفقا لما يسمعوه من أئمة المساجد ووفقا لمعتقدات الأئمة وانتماءاتهم الحزبية والمذهبية.

لذلك وجب على الدعاة والعلماء المسلمين المتنورين الذين يجمعون بين علوم القران والسنة النبوية والعلوم الدنيوية العلمية والفلسفية والاجتماعية والجغرافية والتأريخ ان يعملوا جماعيا على وضع أسس جديدة لشرح وفهم الدين الإسلامي بإصدار كتب لشرح القران والأحاديث النبوية الصحيحة بشكل مبسط دون التعمق في النحو والصرف والبلاغة وباللغات الاوربية ليتكمن الشباب المؤمن ان يفهم الإسلام بأنه دين الرحمة للعالمين وليس دين القتل والإرهاب، ولابد من تطهير المساجد من الفقهاء الكذبة والمتشددين ووعاظ السلاطين.

ادعوا من هذا المنبر الإعلامي الحر والمستقل الى تأسيس مذهب جامع للمذاهب السنية والشيعية والاباضية والفرق والطرق التابعة لها وتهذيب فقه المشتركات من هذه المذاهب وفقا للفهم الصحيح لآيات القران الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة وتوعية الشباب بالدين الإسلامي بطريقة مباشرة بالكتب التثقيفية وتفسير القران الكريم بطريقة علمية وفقا للمعاني اللغوية والمنطقية وربطها بالدلالات التاريخية والجغرافية للأحداث الصحيحة وموثقة لأسباب نزول الآيات، بدل من الأكاذيب وبدع الفقهاء الكذبة وتجار الدين.

كلمة أخيرة:
قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (الرعد (11))، فلن يعود الإسلام دين الرحمة لينير العالمين بالعدالة والمساواة بين البشر الى ان نتخلص من تجار الدين ومن الفقهاء الكذبة ووعاظ السلاطين واللذين يتاجرون بالدين كي يحضوا بعطايا الحكام ويرتزقوا من اكاذيبهم.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى حيدر العبادي: حرق المخازن الانتخابية فرصتك الاخيرة ...
- نتائج الانتخابات العراقية تنهي عملية التشييع الصفوي للنظام ا ...
- احتلال كركوك والدعوات لتهجير الكورد من كركوك
- اردوغان الدجال الديني والمنافق والانتهازي السياسي
- الكورد والفرس والآشوريين والعرب والتركمان في العراق والترك ا ...
- سيناريو الانتخابات العراقية إن جرت في وقتها
- حق النقض ( الفيتو) للمجلس الامن الطريق الى حرب عالمية ثالثة
- ان انسحاب الأحزاب الكوردستانية من العملية السياسية في العراق ...
- أرشح امير الكويت وحكومة الكويت والشعب الكويتي لجائزة نوبل لل ...
- كيف سيستتب السلام بين الكورد من جهة والترك والعرب والفرس من ...
- دعوة لإخراج القوات التركية المحتلة من قواعدها العسكرية في ال ...
- رسالة الى مليشيات اردوغان السورية (الاخوان المسلمين) ستدفعون ...
- لابد من تحرير ارض اناضول من الترك المغول
- يان كوردستان يان نه مان -اما كوردستان واما الموت-
- مهزلة الانتخابات العراقية، الصراع بين إيران وامريكا
- رسالة الى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وقيادة التحالف ل ...
- هزائم أمريكا وضعف قادة العرب
- رسالة الى قيادات الأحزاب الكوردستانية الحاكمة
- استشهاد علي عبدالله صالح ودور محمد بن سلمان في تأخير النصر ع ...
- حصار العجم للعراق في آخر الزمان


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - احمد موكرياني - تجليات رمضان: نحتاج الى مذهب إسلامي جامع للمذاهب ومعاصر لعصرنا الحالي