أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - مسيرات الضفة الغربية تنتصر لغزة برفضها الحازم لإجراءات السلطة العقابية للقطاع














المزيد.....

مسيرات الضفة الغربية تنتصر لغزة برفضها الحازم لإجراءات السلطة العقابية للقطاع


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5902 - 2018 / 6 / 13 - 17:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


مسيرات الضفة الغربية تنتصر لغزة برفضها الحازم لإجراءات السلطة العقابية للقطاع

بقلم: عليان عليان
المسيرة الكبرى التي انطلقت من دوار المنارة في رام الله مساء الاحد الماضي 10-6 وضمت آلاف المواطنين، ، لم يرفع فيها مطلب رفع العقوبات عن قطاع غزة وصرف رواتب الموظفين المقطوعة منذ أشهر فحسب ، بل رفعت فيها شعارات تطالب بإلغاء اتفاقات أوسلو وإلغاء التنسيق الأمني مع الاحتلال ، وفك ارتباط سلطة الحكم الذاتي على الصعيدين الاقتصادي والإداري مع الكيان الصهيوني .
هذه المسيرة جاءت لتشكل خطوة متقدمة من قبل جماهير شعبنا في الضفة الفلسطينية ضد إجراءات السلطة يمكن البناء عليها في ضوء ما يلي :
أولاً : أنها حملت رئيس السلطة الفلسطينية مباشرةً مسؤولية الاوضاع المتردية بالقطاع ،جراء فرضه عقوبات قاسية على قطاع غزة ، ولم تقف عند رئيس وزرائه رامي الحمد الله.
ثانياً: أن المسيرة بشعاراتها وعناوينها المرفوعة ، ليست مسيرة مطالبات فحسب، بل ضد نهج السلطة السياسي والاقتصادي والأمني.
ثالثاً: أن من وقف وراء هذه المسيرة هو الضمير الجمعي الفلسطيني من كتاب وإعلاميين وأكاديميين وطلبة وعمال ..ألخ وليس هذا الفصيل الفلسطينيي أو ذاك ، تماماً مثلما حصل في الأردن عندما تحرك الضمير الجمعي وتمكن من إسقاط حكومة الملقي ومشروع قانون ضريبة الدخل.
رابعاُ: أنها شكلت استجابة نوعية لمطالبات الأهل في قطاع غزة برفع حصار السلطة للقطاع والتخندق في خندق مسيرات العودة الكبرى التي شكلت أنموذجاً يحتذى في أشكال المقاومة الشعبية.
لقد رمت هذه المسيرة النوعية حجراً في مستنقع السلطة الراكد ، بدأ يثمر حراكات جماهيرية نوعية تضم مختلف الفئات الاجتماعية ، حراكات لم تعد تأبه لإجراءات السلطة الأمنية من قمع واعتقال وفصل من الوظيفة الرسمية ، وبدأ يثمر مسسيرات نوعية في مدن الضفة الغربية وخاصةً مدينة نابلس ، التي أعلنت هي الأخرى عن مسيرة جماهيرية ضخمة اليوم الأربعاء في ميدان الشهداء.
ولعل ما أقدمت عليه سلطة رام الله اليوم بإصدارها قراراً بمنع المسيرات في مدن الضفة بذريعة الحرص على حركة المواطنين وتجوالهم أثناء فترة عيد الفطر ، يعكس خشية قيادة السلطة من تداعيات خطيرة قد تنجم عن استمرار هذ المسيرات تشمل :
1-أن تتحول هذه المسيرات إلى انتفاضة أو هبة جماهيرية ضد الاحتلال والسلطة في ذات الوقت ، بعد أن أدرك الشعب الفلسطيني في الداخل حقيقة أن السلطة تحولت إلى مجرد وكيل أمني للاحتلال.
2- أن تولد هذه المسيرات انشقاقات في جسم السلطة وفي جسم حزبها الرئيسي "حركة فتح" إذا أخذنا بعين الاعتبار أن أوساطاً في بنية فتح ضاقت ذرعاً من الإجراءات العقابية التي تفرضها قيادة السلطة بحق الأهل في قطاع غزة، مثل قطع الرواتب ، ووقف مساعدات الشؤون الاجتماعية والتي تشمل آلاف الموظفين من حركة فتح نفسها ، ووقف تحويلات العلاج للخارج ..ألخ

ما تقدم من حراك جماهيري ، لا يعني أن شعبنا في الضفة يبدأ من نقطة الصفر ، فأبناء الضفة أشعلوا وقادوا عشرات الهبات الجماهيرية منذ حرب حزيران 1967، وفي الذاكرة التي لا تمحي انتفاضة الحجارة (1987-1993) وانتفاضة الأقصى(2000-2005) وانتفاضة الدهس والسكاكين (2015) وهبة القدس عام 2017 لإفشال نصب البوابات الفولاذية في محيط المسجد الأقصى ، والانتفاضة الراهنة المقترنة بمسيرات العودة الكبرى التي انطلقت منذ 30 آذار الماضي.
ما هو جديد اليوم على صعيد الحراك الجماهيري الفلسطيني ،هو أنه بعد أن كان أبناء شعبنا في الضفة في هباتهم الجماهيرية بعد " أوسلو 2" يتوجهون لحواجز الاحتلال العسكرية قرب مدن البيرة وبيت لحم وجنين ونابلس والخليل للإشتباك مع قوات الإحتلال ، وفي كل مرة كانت أجهزة أمن السلطة تحول دون استمرار هذه الهبات تنفيذا لسياسات التنسيق الأمني مع الاحتلال ولمقولتين لرئيس السلطة الفلسطينية وهما" التنسيق الأمني مقدس .. وأنه لن يسمح باندلاع انتفاضة جديدة"...لكن أبناء شعبنا اليوم باتوا يوجهون حراكهم ضد الإحتلال وضد إجراءات السلطة ، وقد يتحول هذا الحراك، من حراك ضد إجراءات السلطة إلى حراك ضد السلطة نفسها.
انتهى
كاتب وباحث متخصص في الصراع العربي الصهيوني



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى هزيمة حزيران : نستذكر برنامج عبد الناصر في الرد عليه ...
- مواقف النظامين العربي الرسمي والإسلامي حيال المجزرة في غزة ع ...
- نحو عقد مجلس وطني توحيدي ورفض عقد مجلس انقسامي تحت حراب الاح ...
- الأسرى الفلسطينيون كوادر متقدمة في المتراس الأمامي في مواجهة ...
- العدوان الصهيو أميركي البريطاني الفرنسي على سوريا : مكاسب صا ...
- مسيرة العودة الكبرى: أعادت الاعتبار لإستراتيجية التحرير والع ...
- في ذكرى يوم الأرض : تهويد الأرض بغطاء من ترامب وبتواطؤ من ال ...
- قانون الكنيست الإسرائيلي بشأن سحب هويات العرب بذرائع أمنية م ...
- قرار مجلس الأمن محطة تكتيكية في الصراع المحتدم بين محور المق ...
- إسقاط طائرة ف 16 الإسرائيلية بصاروخ سوري يعيد الاعتبار للصرا ...
- مؤتمر سوتشي محطة رئيسية لحل الأزمة السورية رغم العراقيل الأم ...
- في مئوية جمال عبد الناصر –واقع مصر والأمة العربية قبل وبعد ر ...
- قيادة السلطة الفلسطينية لم تغادر خياراتها رغم قراري ترامب وا ...
- الانتفاضة الفلسطينية تتطور بقوة دفع ذاتي دون دعم من سلطة أوس ...
- الانتفاضة الفلسطينية الراهنة تستدعي مغادرة النزعة الفصائلية ...
- الشعب اليمني يسقط الرهانات السعودية والرجعية لخلق فتنة في ال ...
- في ذكرى قرار تقسيم فلسطين : لا مجدداً للقرار وفق حيثيات محدد ...
- سعد الحريري يكرر معزوفة -النأي بالنفس- تنفيذا لإملاءات سعودي ...
- الحوار الفلسطيني الشامل في القاهرة لم يستجب لتحديات المرحلة ...
- محطات العلاقة بين الحكم السعودي والحركة الصهيونية


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - مسيرات الضفة الغربية تنتصر لغزة برفضها الحازم لإجراءات السلطة العقابية للقطاع