سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5894 - 2018 / 6 / 5 - 21:16
المحور:
الادب والفن
في الشحوب الحقل المجدب
كله زهور نحيلة ذابلة
طرز شموعا تسفك من خصر شال إبريسم الرب
جدول الصبر فسقية نغدق منها الغبوق
الفجر علل الأصيل صحن يهب الإصباح
برد تجاعيد قسمات جدائل وجه الصيف
بمعطف النورتشمست خدود الأخاديد
خمل عطش العمر فانبسطت أسارير
خشن الغضون المكفهرة
اندلاق الزبد على جروف الجلد المسحج
المتعب المعبأ بالريق الناشف
للتاريخ المزدحم بالمرايا السوداء
كخزانةالمعنى المصمت
في صندوق بندورة
القواميس المطلسمة
في مقابر الصرخات الضريرة
جنرال منفرد الكفن الكاكي
يوزع قرصين من الرصاص الأخرس
على ضجيج الجياد الفارة عبر نفق النفوق
نحو سبايكرات الاضرحة الفارهة
فخخها طول وحدة السكين
وزرافات الأكف المثلمة الانبساط
قعرللبؤرة المشوشة
أتقن تفكيك اللعبة الذهبية المقببة
أمسك أطراف حبالها الفالتة
تتورم متاهة مثابة روحي نجفات صماء
خلفي ظلي
أمامي قدري
أجري ،أجري، أجري
وراء الأشباح
أتوهم الجدار راقما
أتراكم أرقاما
رقيمات خيال مسمارية
تحصي شهقات هيروغليفية
السور الواقع تحت هول ركلي
لصوته المنتحب الهرم
وصورته الطاعنة الرماد
أول الأشياء نهلستية
أفكار الهيبوس
أيقونات
حوض انقاض ضباب
يعوم على سطح بركة غمام الدخان
وأنا في فج الجادة المصبوخة بالدهان
أذيال عبير الاعشاش تزكمني
أعطس صيصان عنادل عمياء
تتدلى من إملود الأراك المعمر
تعبث بوشيجة جذوره
يستيقظ حلمي من كابوسه
يناضل غفوة الريح
أعوجت علامات الصوى
أضيئت فلول نياسم
غبارالعودة الحدباء
تتخبطها خطوات الشيطان
أوقع جماجم الشهداء في البرزخ
وأنت في الفخ الطفي تطفيء نيران
أصحاب رس قافلة دمشق يتسولون النسيان
أين كنت عندما حضنتك في الغروب مسافة
تناديك :
-ربك ينتظر النزر اليسير الباقي
يكتنزه قدر القدر
هلمي !!
هبي!!
نعتق خريف البعض
نلبس ورق القبلات
ليخيب لو عجل الشتاء
هبوطه
دون دفء
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟