العلاقة بين المصر و الغجر

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5894 - 2018 / 6 / 5 - 15:58
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

العلاقة بين المصر و الغجر
مسكينة مصر رغم دورها القيادي السابق و فنها و افلامها و ثقافتها و مكتبة الاسكندرية و خفة دم اهلها و جمال لهجتها و اهرامها و نيلها و مقاهيها و نرجيلتها فانها كانت مزرعة للافكار القومية العربية المتطرفة و اليوم مصر فقيرة و حقل للافكار الاسلامية المتطرفة المعادية لكل شيء خاصة شعبها القبطي الاصيل و هي فقيرة بمواردها تكاد ان تغرق عاصمتها في مزبلة.

للبلد ثلاثة اسماء: يرجع الاسم الاول Egypt الى اليونانية Aigyptos للاشارة الى نهر النيل (رمز اللون الازرق الفاتح لعدم وجود هذا اللون في العربية و استعارتها من الاغريقة lazur من الفارسية lajward اللون الازرق السماوي) من Amarna للاشارة الى Ha(t)-ka-ptah اي معبد او بيت روح Ptah الاله الذي اقترن بـ Memphis المدينة المصرية القديمة. اطلق الاغريق اسم Memphis على البلد باكمله. تحول الاسم في القبطية الى gyptios ثم الى kypptios و الى العربية قبط و الانجليزية Copt

في حين يشير الاسم الثاني القطبي Kemet الى لون الارض الخصب الاسود الذي يميل الى الاحمر و يرجع الاسم الثالث (مِصر) الى العبرية Mizraim اي المضيقين (اسم مصرايم بن حام بن نوح التوراتي). اقدم ذكر للاسم هو الاكدية mi-is-ru اي الحدود.

و لكن الذي يثير الانتباه هو العلاقة بين مصر و الغجر على الاقل في الانجليزية. يعتقد ان التسمية الانجليزية gypsy الغجر اتت من لهجة انجليزية قديمة (1600) كاختصار لكلمة egypcien مصري ولكن ما العلاقة؟ هل بسبب بعض صفات الغجر من البشرة الداكنة و الغش في التجارة و التملق و المرأة اللعوب؟ لربما و بسبب شهرة مصري في انجلترا اعتبر كل من يتحلى بهذه الصفات من الغجر مصري او مصرية و لكن لا نستطيع ايضا ان ننكر بان هناك بصورة عامة صفات مصرية مشهورة في الدول العربية فالمصري هو سلس اللسان لعوب يحب النكات و الحيل بالمقارنة مع العربي العراقي الذي لا يبدع عند المصري الا في البسط (بسطة عراقية) فهل المصري مبسوط؟
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات