محمد الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 5894 - 2018 / 6 / 5 - 11:13
المحور:
الادب والفن
ماذا أبو التربِ من آلامهِ نزَعا
محمد الذهبي
قُمْ للغري حسينٌ فيه قد فُجِعا.............. هذا عليٌ على الألواح قد رُفِعا
يا ليلُ كيف علياً فجرهُ طلعا.............. ماذا أبو التربِ من آلامهِ نزَعا
ما كان يملأُ بالأكوارِ مخمصةً......... من كان للجوعَ بطناً همهُ وضعا
قلْ لي بربك ما لاقيت جبهته.............. وكيف سيفُكَ بابَ اللهِ قد خلعا
حتى صياحَكَ في كوفان اسمعهُ.......... أقولُ مهلاً عليٌ ركنهُ صُدِعا
وأنثني ليس فيه غير جرحِ أسىً...نادى لقد فزتُ حين الموت قد فزعا
في الفجرِ بعدُ نعاسٌ قد يراودهُ.........لم يمتشقْ سيفَهُ او رمحَهُ قرعا
قد كان يبغي صلاةً غير ما عبَدوا....... قد شاهد اللهَ مرّاتٍ وقد سَمِعا
ماذا تريدُ تنادي الفجرَ ترقبُهُ................ اللهُ فيكَ على جنّاتهِ سطعا
هذا القميءُ يسلُّ السيفَ يسحبهُ....... لو قدْ نظرتَ اليه لانثنى هَلَعا
لكنْ تشاغلتَ عنهُ بالذي ملكتْ....... منك الحنايا على أبوابهِ فرعى
الحكمُ لله نادى وانتشى طرباً........ وأنتَ أدرى بحكمِ اللهِ ما شرعا
الغادرون بحكم الله قد فتنوا................ أجيالنا فغدا قرآنهم سَبُعا
سيفُ ابن ملجم ظمآناً يطالعنا...... في كل يومٍ لنا في الفجرِ قد قرعا
ونحنُ نبحثُ في أرجاءِ مملكةٍ..........عن سيفهِ ببقايا الله ما صَنعا
واللهِ ما رُزِئتْ دنيا بغير عليْ....... وما قضى اللهُ أمراً فوقَ ما وقعا
#محمد_الذهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟