أيمن غالى
الحوار المتمدن-العدد: 5894 - 2018 / 6 / 5 - 11:05
المحور:
كتابات ساخرة
سنة 1916م الشريف حسين بن علي؛ هبش الحجاز من الدولة العثمانية وقت ما كان عبعزيز آل سعود داير يهبش قري و ممالك صغيرة في شبه جزيرة العرب، و في يوم شوية الناس الظريفة اللطيفة إللي عايشة دور الملوك و الأمرا - بعد سقوط الخلافة العثمانية - عملوا قعدة قالوا فيها إحنا عاوزين نحيي الخلافة و نختار من وسطينا خليفة نخلفة علينا خلف الصالحين ..
عبعزيز قال ما فيش غير الراجل الكوبارة الحاج حسين أولي بالخلافة, و الحاج حسين كان قرفان من عبعزيز و كان متوقع منه الغدر و الخيانة فى أى وقت ..
و طبعا كان عبعزيز معروف بسمعته إللي مش ولا بد، و علشان كده إنجلترا قالت له أنفخ و إسرق إللي أنت عاوزه لكن خليك بعيد عن الحاج حسين علشان ده من رجالتنا و ورقة بنلعب بيها زيك بالظبط ..
المهم إن عبعزيز علشان ما كانش له كلمة و خاين بطبعه و من يومه؛ هبش الحجاز من الحاج حسين و إبنه علي سنة 1925؛ يعني الهبشة من البداية كانت حرام و الحرام ما بيدومش ..
إبن حسين أخد معاه 80 جثة من أتباعه و ركب القطر, و راح علي شرق الأردن و ضرب خيمة و ولع له في شوية حطب و جاب شوية معيز و قعد ..
إنجلترا قالت له: فيه إيه يا عم الحاج؛ خود معيزك و إرجع عيش زي ما الناس عايشة ..
الحاج علي دبدب و إتمرمغ في الأرض و رفَّص برجليه و قال: لا ممكن أبدا؛ و عبعزيز راجلكم و إنتم إللي خليتوه يخوزقني و ياخد مني المملكة إللي أبويا كان هابشها بعرق جبينه, و زي ما زمبكتوني و خوزقتوني؛ لازمن و حتمن تعوضوني ..
صِعِب عليهم يا وِلداه و سابوه يقعد, الحاج على بن حسين لقب نفسه بالحاج علي كبير كوبارات شرق الأردن, و من بعدها بقيت مملكة الأردن, و راح الحاج علي, و جه من بعده الحاج حسين, و من بعده الحاج عبدالله إللي النهارده شعب الأردن هايجين عليه ..
و الناس نسيت إن الأردن كانت تحت وصاية إنجلترا, و لغاية النهاردة الكلمة كلمتها و إللي عاوزاه يقعد حا يقعد و إللي عاوزاه يمشي حا يمشي ..
و ممكن إنجلترا تقول الحاج يقعد و الشعب هو إللي يمشي و تجيب له شعب تانى يبوس إيديه و رجليه ..
#أيمن_غالى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟