أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - الرواية العربية بين الكم والكيف؟!














المزيد.....

الرواية العربية بين الكم والكيف؟!


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 5893 - 2018 / 6 / 4 - 01:08
المحور: الادب والفن
    


هل تعد الجوائز المخصصة للرواية قُبلة الموت؟!
بقلم/ محمود سلامه الهايشه
Mahmoud Salama El-Haysha (M.S. E-Haysha)
كاتب وباحث مصري - [email protected]

الرواية من فنون السرد الراقية، ولها كُتاب في كل أنحاء العالم يكتبوها بجميع اللغات، كانت معظم الروايات العربية حول منتصف القرن العشرين، تتحول إلى سيناريو وحوار ويشاهدها الجماهير داخل قاعات السينما، وجزء ليس باليسير يترجم للعديد من اللغات الأجنبية الحية كالإنجليزية والفرنسية، إلى أن وصل نجيب محفوظ للحصول على جائزة نوبل، وقد ضرب لنا أستاذنا الدكتور/عبدالله الحاج، في افتتاحية المجلة العربية –السعودية- العدد (464) – رمضان 1436هـ-يوليو 2015م، أمثلة للجوائز العربية في الرواية ومنها جائزة نجيب محفوظ، وجائزة نوبل في الآداب أعلى جائزة على المستوى العالمي ورفض الأديب الفرنسي جان بول سارتر لها لأنه تعد نهاية المبدع، أو رصاصة الرحمة تقتله كمبدع!!

وبلغة الأرقام ناقش الرقم 700 رواية مطبوعة ومخطوطة التي كانت تتنافس على الفوز في مسابقة كتارا للرواية العربية للعام 2015م، أي 700 كاتب بـ 700 كتاب في صورة رواية، قدمت فقط لجائزة واحدة، فالسؤال ليس في ما مدى جودتها؟!، بل متى ستقرأها الجماهير العربية، في ظل انقراض وجود القراء، حيث كما هو معلوم بالضرورة طبقا لجميع التقارير والإحصائيات المحلية والعربية والعالمية، بأن أقل متوسط لعدد ساعات القراءة بين شعوب العالم توجد في العالم العربي!!، لذا اعتقد أن الرابح الأكبر من تلك المسابقات المهمة في العديد من الجوانب، هم لجان التحكيم التي تدخل معسكرات قراءة نقدية والمكلفة بفحص ودراسة هذا الكم الهائل من الأعمال الروائية!!

دائماً يقال من يقرأ كثيراً بوعي وفهم كبيرين ولديه موهبة السرد، يكتب كتابات مرثونية ذات فكر ومليئة بفلسفة وخيال، فهل ننتظر روايات دونة بالعربية بأنامل كُتاب لا يقرأون ما دون من قبل بلغة الضاد أو ترجمة من الأدب العالمي إليه، أن تكون ذات مستوى ينافس على الأقل الروايات العربية لكُتاب عرب رواد هذا الفن رحلوا عن الدنيا ومازالت أعمالهم حية تمشي على الأرض وتسكن عقول ونفوس الإنسان العربي؟!، بكل تأكيد "لا"، من لا يقرأ كثيراً وبشكل جيد يمكنه أن يكتب كثيراً ولكن بصورة رديئة وتسمى حين إذ ثرثرة وتحبير أوراق تجمع في مطبوعة تسمى رواية!!

وهذا يذكرني بكم الروايات التي عرضت في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2015، والتي عرضتها دور النشر المصرية والعربية داخل قاعات وأجنحة المعرض، تعد بالآلاف، وقد تم إقامة حفلات توقيع بعدد الروايات الصادرة، وقد امتلأ المعرض بالرواد، حيث كان يأتي أو بمعنى أخرى يصطحب كل صاحب رواية أصدقائه وأقاربه ومعارفه لحفل التوقيع الخاص بروايته، وهم بالأساس لا نحسبه قراء حقيقيين، بل مجامليين محتفيين بالرواية التي جعلتهم يزرون معرض الكتاب لهذا العام، ومن الجائز للمرة الأولى في حياتهم؛ للدرجة التي جعلت دُور النشر تقول بأن المعرض امتلأ بالكتب ولم يمتلأ بالقراء بل بالجماهير التي أتت للتنزة، مما جعل نشاط مواقع التواصل الاجتماعي يسخرون من هذا الواقع المألم، وينشرون عدة صور لمجموعة من الشباب يحملون شاباً، ومكتوب عليها تعليق يقول: "قد تم العثور اليوم وسط المعرض على قارىء"!!..كمن وجد إبرة في كوم من القش!!

وطالما نتحدث عن أرقام لها معنى في سوق الرواية العربية، نطرح بشكل مقتضب ظاهرة انتشرت جداً في السنوات الأخيرة تسمى "المئة نسخة"، وهي بأن تقوم دار النشر أو بالأحرى الناشر بطباعة 100 نسخة فقط من الرواية وتسمى الطبعة الأولى، ويقول أنه طبع ألف أو حتى ثلاثة آلاف نسخة للطبعة، وبالتالي تنفذ الطبعة، فيقوم بطباعة الطبعة الثانية ويغير في لوحة الغلاف، ....وهكذا بحيث قبل إنتهاء العام الأول على إصدار الرواية، تخرج التصريحات، وتنتشر الأخبار ويتم الاحتفال بالرواية والروائي بمناسبة صدور الطبعة العاشرة أو العشرين من الرواية، مما يجعلها في الصفوف الأولى وسط غيرها!!





#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزهة بالمرعى! .. قصة قصيرة للأطفال
- بالصور والفيديو। الاحتفالية الفنية الأدبية بنادي الشمس
- ولادة بقرة!! .. قصة قصيرة بيطرية
- بالصور والفيديو। الاحتفال بانتصارات العاشر من رمضان با ...
- في ذكرى العاشر من رمضان نائب رئيس الموساد تعترف بالتجسس على ...
- نفوق الحيوانات!!.. قصة بيئية
- التطعيم بالشبيسي!! .. قصة قصيرة للطلائع
- من يشتكي ...؟! قصة للأديب محمود سلامة الهايشة
- توقيع ومناقشة ديوان -أتفحص فوضاي- للشاعر أشرف عزمي
- مسلسلات رمضان قد تصيب المشاهدين بالأمراض النفسية
- بالصور والفيديو। الشاعر عبدالناصر أحمد الجوهري: التجرب ...
- مداخل تضمين التربية البيئية في المناهج الدراسية المختلفة
- هل هناك علاقة بين الثورة/الثورات والإبداع بكافة أشكاله ؟!
- الأوبريت الغنائي الاستعراضي الرمضاني - مسحراتي الربيع العربي
- فضفضة ثقافية (415)
- الانتماء ماهيته وأهميته .. كندا نموذجاً
- فرض التعريفة الجمركية على الصُلب ثم تأجيلها .. والتأثير على ...
- نظرة معمقة لعملة البيتكوين في ظل حفاظها على مكانتها
- البيئة بين العلم والتربية
- الحسد والجسد .. ما بين كرة القدم والثانوية العامة!!


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - الرواية العربية بين الكم والكيف؟!