أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - الشعوب العربية والوجهة السياسية الاخيرة














المزيد.....

الشعوب العربية والوجهة السياسية الاخيرة


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5892 - 2018 / 6 / 3 - 16:42
المحور: الادب والفن
    


الشعوب العربية والوجهة السياسية الاخيرة
المحامي سمير دويكات
وسائل التواصل الاجتماعي السريعة والفعالة، جعلت من نقل الاحداث والمعلومة نقلة نوعية لم يسبق لها مثيل، وهي لها ايجابيات كبيرة جدا من حيث درجة التاثير والمقارنة الكبيرة، لا يهم المواطن المبادىء القديمة البالية والتي ادت بالبلاد والعباد الى طوابق كبيرة من الفقر والجور والظلم وغياب الحقوق ونشر الفساد وتطبيقه من قبل النخب السياسية الظالمة، اذ لا يوجد اي نظام حاكم عربي في دولة عربية ذات مصداقية ونزاهة او شفافية لان الانظمة كلها وربما على الاطلاق ولدت من عمليات غير شرعية وتدعمها اجهزة الدولة التي ربما تكون على ذات بنية غير طبيعية لغياب مصطلح الديمقراطية عن تداوزل السلطة بشكلها السليم.
فالمواطن العربي يشاهد المواطن في اوروبا وامريكا واليابان وغيرها من الدول المحترمة ويرغب في ان يكون كذلك، وليس بلا عمل او بلا حقوق او اذلال امام المؤسسات الرسمية التي تشير البيانات الدولية وتقاريرها الى وجود نسب فساد متفاوته على حساب المواطن، وبالتالي فان المواطن العربي يحتاج الى فسحة متواضعة على الاقل من العيش الكريم وعليه كان هناك الربيع العربي وما يزال ينذر بحدوث انقلابات كبيرة، لان الحكومات لن تكون قادرة على تلبية احتياجات المواطن في ظل غياب الخطط والتخطيط والمستقبل المظلم والذي ادى الى ضياع كثير من الحقوق.
فالحكومات العربية والتي اتت في غياب الرضا العام الشعبي وخاصة بعض الدول التي لا تجري فيها انتخابات حرة وهي كثيرة بالمناسبة لن تستطيع التعبير عن حاجة المواطن وبالتالي سيبقى هناك فجوة كبيرة وكبيرة في حاجة المواطن الشعبي ابن البلد والحكومة والتي يتمتع اعضاءها بامتيازات كبيرة ومنها تامين اولادهم في الخارج وحصولهم على جوازات اجنبية لانهم يدركون انهم في وضع غير سليم وسيرحلون في اي وقت.
لقد حدث الربيع العربي قبل سنوات وادى الى انقلابات كبيرة في المنطقة نتيجة سقوط انظمة وحكام وجاءت اموال بعض الدول لتدعم الحكام الجدد وبعض القدامي للاستمرار وتم في بعض الدول ضخ اموال كثيرة من اجل الاستمرار على نفس النهج، ففي القمة العربية قبل شهرين، ماذا قدم العرب لشعوبهم؟ انه الصفر في وضع البرنامج الذي يمكن الحديث عنه، ولذلك ما يزال وجوه الانظمة القديمة هم انفسهم بلا تغيير او تقدم ولو بقوا الف سنة اخرى لن يستطيعوا تقديم اي شىء بنفس الشخوص والاليات والادوات ذاتها، لذلك عوامل التغيير واسبابها تبقى موجودة.
فالعيش الكريم للمواطن العربي مفقود والمؤسسات هي عبارة عن عزب للبعض يمارس سلطته العائلية عليها، ويعمل بها ما يشاء دون حسيب او رقيب، والمؤسسات الحاكمة همها الشعارات والسحيجة وان يكون افراد العائلة في امان وعيش محترم ولا عزاء للشعوب والمواطن البسيط.
اضف الى ذلك ان ضياع القدس مرة اخرى، والوضع السياسي الذي ينذر بغياب الكرامة العربية والحاق الذل كما ليس من قبل بالامة العربية سيكون له نتائج خطيرة جدا، ولن يسامح الفرد العربي باي تقصير او اهمال والذي وصل الى ابعد حدود بتقديم الدعم لاسرائيل على حساب الكرامة العربية، وان قسنا مدى الرضا للحكومات والمؤسسات الحاكمة فانه لن يصل الى درجة عشرة في المائة وهم الناس المتفيدين من الفساد الحاصل.
لذا فان المنظومة العربية الشعبية والتي تمثل المواطن البسيط والمؤسسة الوطنية ستكون وجههتا الى تغيير شامل في ظل المؤامرات من الدول الخبيثة وستتخلى خلالها بعض الدول الاوروربية المؤثرة وامريكا عن دعمها وستكون المواجهة دامية خلال السنوات القادمة، وسيكون اخيرا صوت المواطن العربي مسموع ومعبر عن ذاته رغم الصعوبات الكبيرة والتي كانت على شكل اجهاض الربيع العربي ولكن الشتاء العربي قادم بامطاره الغزيرة؟



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا الحروب
- لا تسألوا عن غزة
- يا غزة الصابرة
- معالم المرحلة الاخطر في قضية فلسطين
- يا أمتي قد اعدوا العدة لمسجدي
- أذن بنا يا بلال
- تحريت أول الشهر فبان من أوله
- سبعون عاما على النكبة، ماذا بعدها فلسطينياً؟
- يا امتي الى متى هذا البلاء؟
- يصعب هذا الذي نحن فيه على الكافر
- نقل السفارة ومسيرات العودة في ميزان القانون الدولي
- هذه النساء
- يا راويَ الحروب
- تأشيرتي الى بلاد العرب
- انا العربي الواقف على حدود غزة
- وان بحثت في سراديب الليل عن مأوى
- يا اصحاب المعالي
- الموساد ولعبة القطط الشريرة
- وليلي بالتنعم طويلا
- يا عمال فلسطين


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - الشعوب العربية والوجهة السياسية الاخيرة