أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - إسطورة العدالة الإنسانية ... علي ع














المزيد.....

إسطورة العدالة الإنسانية ... علي ع


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5892 - 2018 / 6 / 3 - 13:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إسطورة العدالة الإنسانية .... علي ع
محمد علي مزهر شعبان

وأنت ذاك البطين الممتلي حكما .......... معشارها فلك الأفلاك ماوسعا
وأنت والحق ياأقضى الأنام به ..... غداعلى الحوض حقا تحشران معا.

من أي جينات خلقت ايها العظيم، وفي أي أمة ولدت ؟ دعوني أسئل هل استمد علي ع كل هذه الامكانات المعجزة من قوة منحت اليه، أكانت ربانية، أم هو من صمم هذا الانسان عقلا وفكر وجسدا، وأصاغه بارادة ذاتيه ؟ ابن ابي طالب ابتدأ بالاسئلة الكبرى في ماهية وجود الانسان، فمنحته الاجوبة تلك القدرة التي استحالة على ان يملك معشارها الاخرون . هل عرفت البشرية عقلا بوزن الكون دقة ورؤية مدركة ؟ أي علم سعته أدركت كل نواحيها ومختلف مشاربها ؟ أي بلاغة بلغت وسمت لتنحت للبشرية ارقى صور الفيلسوف في ماهية اسباب الخلق ؟ أي شجاعة بلغت وكأن ساحة الوغى هي ليست حربا تتهاوى في حقلها الرؤوس، وتتمزق الاجساد، انما هي كفاح في ساحة الحق قصاد الباطل، شجاعة ليس غاضب او حاقد، انما يسبقها الرجاء في ان يمضي الاخر مسلك جادة الحق، حتى تبهر بقدر عزيمتك، صفاء ونقاء سجيتك من الحنان والرقة، فكنت تعزف عن نصر مسلح يجر وراءه احقادا ترسخ في قلوب غرماءك، تتوسم الصبر وترجو العدول، وتتوخى الحذر الا ما استباح وانذر ؟ يابن هاشم الثريد كانت غايتك ان تنتصر على النفوس الضالة، والاهواء التي طبع في ديادنها، استعباد البشر.
ايها العظيم لبيت دعوة نبيك ص، فسرتما سوية في مشاق درب طويل، حميل لحميل، خليل لخليل، فكشفتم الغمة وخضتم غمار ثورة في حياة تأصل فيها الكثير من قتل ووحشية وعبودية واسترقاق وفقر وهمجية ووأد طفولة وسطوة ارستقراطية وغالبية امعن الفقر فيها. رحلة شاقه جذبتم فيها المهمشين والمستعبدين كأقوى ما يجذب العقول ويأنس النفوس ويعيد الامل بماهية ان يحيا الانسان من اجل فكر وعقيدة ترتقي به الى مفاد الاسباب التي خلق من أجلها . خلال الرحلة تعلق بكما وما اصطحبتم بين مسلم ومستسلم، والاثنان في غاية ما دفن في سرائرهم، احدهما نحو الخلاص.. والاخر كان الامر له لابد ولا مناص . اذ اكتسح التيار الشعبي تجار الاوثان وكسيل هادر تدخل الناس افواجا تساوى فيه العبد والمستعبد .
اولست انت القائل : ( أأقنع نفسي بأن يقال هذا أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الدهر) لم تبهرك زخارف الدنيا ومالها وتغريك بأحوالها، انت لم تطلقها طلاق المفارق، ولم تستقبلها استقبال المعانق، وتعرف زينتها المال، ولكن يستوحشك من هو في اقاصيها ولا يملك تلك الزينه، فاتحدت روحك مع العدل والتساوق مع اضعف وافقر رعيتك فواسيت كراع تحسس جوع وفقر وبرد وحر رعيته . لم تقبلها أميرا بل مشيرا، رفضتها رغم أحقيتها لما حملت من فضائل .
رحلة طويلة ابا الحسن ، صفحتها ناصعة لم يشوهها غبار وعاظ السلاطين . كنت جليلا عند المؤمنين، لم يكن لاحد فيك مهمز ولا لقائل فيك مهمز، ولا لاحد فيك مطمع، ولا لاحد عندك هواده . الضعيف الذليل عندك قوي عزيز حتى تاخذ له الحق، والقوي العزيز عندك ضعيف ذليل حتى تاخذ منه الحق، والقريب والبعيد عندك سواء شانك الحق والصدق والرفق ، وقولك حكم وحتم، وامرك حلم وحزم . ورايك علم وعزم ، فيما فعلت، وقد نهج بك السبيل وسهل بك العسير واطفئت بك النيران واعتدلت بك الموازين .
أبا الحسن، كنت تدرك سيدي، ما يكنون، وقد تعلقت أنفاسهم بريح الغدر والخديعة، وأن مؤامراتهم مكشوفة معلنه، لم تدنو الى السرية، لان قتال الحق مع الباطل أزلية وستبقى . المؤامرة على حياتك لم تكن خلف أبواب مغلقه، بل مكشوف سرها وباطنها معلن، حين رفعوا رايات قتالك . تعرفهم حق معرفة، أعلنتها نواياهم، فلم تطوى عليك حيلة، وبأنك ستاخذ غيلة . كان عقابهم عدل، ولكنك ذو عفو وشمائل كريمه من اصلك، وتدرك ان الظافر الغافر لافضل من العادل الظافر، هي تلك سجيتك من صلب الباحث عن الحقيقة، تستقبل العقوق بالبر، والشر بالخير، والاساءة بالاحسان،. فأنت لا يرهبك موعد النار لانك لم تقترب من المؤديات اليها، ولا يأخذك لسان الطمع في الجنة، لان جنتك هي ارثك السلوكي والعمل المنتج في حياتك قبل مماتك، والجنة موعدها ليس لاولئك الطامعين في دخولها كثمن مؤخر، انما وجدت ربك اهلا للعبادة فكان خيارك .

سيدي من اين أأتي بالدفق والامكانية لأرثي العدل في الارض، وفقراءها وايتامها، حين عجت الدنيا باقلامها العالية المقام ،وقد ابتلت اوراقها بدموع منشيئها حين تقف ليلة استشهادك ويوم مقتلك، الا أن تنحني لتلك الهامة التي فلقت على يد مجرم، وكأنما الارض تحمل البذرتين وفي بودقة الدين ذاته بين الورع التقي النقي وبين المجرم القاتل الشقي . بين ينبوعين زلال عذب فرات ، وأسن دموي مسموم يسري في قناة . نهل من مشربك المناضلون الخيرون المجاهدون من ارادوا ان تتواصل بالخير الحياة، واخرون ظلاميون وحوش ضالة في الفلاة، من خوارج وسلالتهم من قاعدة ودواعش .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما تسلخ العقائد ... في مطبخ المصالح
- إنزعي نزاع القوم ... يا عدالة
- بويه ... إقرؤا لخاطر الله
- وداعا عادل مراد ...رجل النضال والنزاهة
- المواطن ينسحب .. وتحت عباءة الوهم يحتجب
- برلماننا فسخ عقدك ....مذ همشت اعتصامات خيرة نوابك
- مزقوا الصور.... حين تمزقت اوراقكم
- هل رفع ترامب الراية البيضاء ؟
- ماهذه المهزلة في مدينة ألعاب الانتخابات
- لا تنشروا غسيلكم على حبال الاخر
- موسم الرقص على الجراح
- إنهيار التحالفات .. صدمة ... تضارب الغايات
- الانتخابات ودكاكينها ولاعبيها
- أيها العرقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- أيها العراقي ... كفى بك أن ترى الموت شافيا
- السير عكس إتجاه السطوة و - العفتره-
- رد كيدكم لصدوركم ... حين أتى الرد
- قادة العرب ... إشجبوا لكن تحجبوا
- تاج القيصر ... لا يحميه من الصداع
- مات الرسول ص ... فانقلبوا على اعقابهم


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - إسطورة العدالة الإنسانية ... علي ع