محمد الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 5892 - 2018 / 6 / 3 - 12:04
المحور:
الادب والفن
دع مقلتيك تجودُ الدمعَ كالمطرِ..... واعبثْ براحلةٍ مادتْ عن الأثرِ
سيظمأُ النهرُ طوبى للذين سَقَوا... جيادَهم وتواروا عن ربا الحضرِ
بغداد.. دجلة قد جفت مراضعُهُ........فيمَ الإقامة يا أختاه في خطرِ
وكيف أنتِ بلا دجلاك يا قمراً.....قد شفّهُ الوجدُ حتى غابَ في القمرِ
بغداد نبكي على آثار من سفكوا...دماءنا بعد طول النزع في الأثرِ
نبكي لصدام أم ماذا ضعي قدراً... يعيد نهريك تجري دونما حذرِ
عبدٌ تسامى فصار الدهر يخدمه.. وقبّل البيض برقاً لاحَ في السحرِ
نادي عطاشى وشمرٌ قد بدا سبعاً...... وأنتِ تبرين نبلاً دونما وترِ
أين الجيوش وجيشُ الله أين غدا... ماذا يبيحون منّا موت مُحتضرِ
هذا هو الخسف ذلٌ لا فكاكَ له....سيظهر اليوم في الأخبارِ والصورِ
قوموا من الجوع او قوموا من البطرِ...فذاك سلطانهم يبكي على التترِ
قَومي على بعضهم سلوا خناجرهم...جيوشُ هذا وذاك القِرْمُ في حذرِ
أربع جهاتٍ من الذؤبان تحرسنا..... من كلها جاءنا موتٌ لمقتدرِ
لو كان هارونُ محمولا على خشبٍ.. وعطشى بغداد لانهارتْ عرى النهرِ
هيا بنا لبني العباس نعتبهم...... ما بالُ بغدادهم تخلو من الشجرِ
ما بالها تبكي من جوعٍ يعذبها... وتستدرُّ مياه الله في الضررِ
يا ليت امريكا ما درتْ محالبُها... وليتها ما رأت ورداً على ثمرِ
الهُ دجلة لا نهراً فنهملهُ...........تعويذةٌ في فم الأكوانِ من سقرِ
قد شقّهُ اللهُ طوفاناً به حملتْ... كل النساء فلا يرتاع من سفرِ
أيسكت اللهُ عن نهرٍ ستغلقهُ.... أمْ هل يحابي على جناتهِ الخُضُرِ
لا لن يموتَ سيبقى كلما عَمَرتْ...هذي الديار وبعض الحين في خطرِ
لله دَرُّكَ من نهرٍ تحاربُهُ........ أعتى المحيطات من عُرْبٍ ومن خَزَرِ
#محمد_الذهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟