أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - انتصار الميالي - قضية الشابة السودانية نورا حسين التي كانت تحلم بأن تكون معلمة














المزيد.....

قضية الشابة السودانية نورا حسين التي كانت تحلم بأن تكون معلمة


انتصار الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 5889 - 2018 / 5 / 31 - 16:53
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


نورا حسين أو نورة حسين حماد هي فتاة سودانية، كان عمرها 16 عاماً عندما أجبرها والدها على الزواج بالإكراه بعد إن وافق على تزويجها، فرفضت وهربت لبيت خالتها ومكثت عندها 3 سنوات فوعدها أبوها بالسعي للطلاق، إلا أنه بعد رجوعها سلمها لزوجها الذي استعان برجال من أقاربه ليمسكوا بها ليتمكن من اغتصابها ( بمساعدتهم ) في محاولة منه للحصول على حقوقه ( الشرعية ) كزوج على الرغم من رفضها وعدم توفر ( شرطيّ الرضى والقبول وهذا مخالف شرعا قبل ان يكون قانونا ويعد الزواج وممارسة الجنس اغتصابا ) ، حاول الزوج اغتصابها مرة أخرى في اليوم التالي حيث تمكنت من الهروب إلى المطبخ وطعنه عدة طعنات بالسكين بعد ملاحقته لها، ثم هربت إلى منزل عائلتها حيث قام والدها بتسليمها للشرطة وذلك في أيار 2017. وهي تواجه حكمًا بالإعدام بعد قتلها زوجها لإجباره لها على ممارسة الجنس نظرأ لعدم اعتراف القانون السوداني بالاغتصاب الزوجي. أدانت محكمة أم درمان السودانية نورا بتهمة القتل العمد في نيسان 2018، واعتمدت في حكمها على قانون قديم لا يعترف بالاغتصاب الزوجي وما يترتب عليه قانونياً في الحق بالدفاع عن النفس من الاغتصاب وصدر الحكم رسميًا بإعدامها شنقًا بعدما رفضت عائلة زوجها القتيل عبد الرحمن حماد أخذ الدية، أو التنازل عن القضية.
يذكر ان القانون السوداني يجيز زواج الأولاد الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات، وفي السنوات الأخيرة صعّدت منظمات غير حكومية ونشطاء، الحملات ضد ظاهرة الزيجات القسرية المنتشرة كثيرا في السودان، واعتبارها نوع من أنواع العنف التي تشكل خطرا كبيرا على حياة الكثير من الأطفال.
هذه الحادثة باختصار بعد جمع المعلومات الدقيقة عنها ليكون الجميع على معرفة بقضية السودانية نورا حسين الشابة التي كانت تحلم بأن تكون معلمة ووصل بها الحال إلى متهمة بالقتل ومحكومة بالإعدام شنقاً واليوم تشغل قضيتها اهتمام كبير وواسع من جميع الناشطات والمدافعين عن حقوق الإنسان التي يعتبرونها ضحية معتبرين الحكم الذي صدر ضدها أمر بالغ القسوة لا يقبله عقل.
في أيار 2018 بلغ عدد المتضامنين مع قضيتها حوالي 224,000 شخص قاموا بالتوقيع على عريضةً طالبوا فيها بالعدالة لنورا وإنصافها من حكم الإعدام الذي صدر بحقها، كون القتل كان بصفة الدفاع عن النفس، هذا بالإضافة إلى حملات مناصرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة نشر نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي وسمي "#العدالة_لنورة_حسين" و JusticeForNoura#" ضمن حملة على تويتر والفيسبوك تدعو إلى إنصافها.
أدانت الكثير من المنظمات العالمية حكم الإعدام الذي أصدرته المحكمة السودانية مثل منظمة العفو الدولية التي قالت " يجب على السلطات السودانية إلغاء هذا الحكم الظالم والتأكد من حصول نورا على الحق بمحاكمة جديدة وعادلة " وقال نائب المدير الإقليمي للمنظمة سيف ماغانغو في بيان إن نورا حسين حماد البالغة من العمر 19 عاما هي "ضحية، والحكم الصادر ضدها قاسٍ لا يمكن احتماله، وأضاف "إن عقوبة الإعدام هي الأكثر قسوة وإهانة. وتطبيقها على ضحية، لا يشير سوى إلى فشل السلطات السودانية في إدراك العنف الذي عانت منه".
كما عبر المركز العربي الإقليمي لاتحاد النساء الديمقراطي العالمي عن استياءه من الحكم الصادر الشابة نورا والذي يخالف القوانين الدولية والحقوق الإنسانية للمرأة، كما صدر بيان عن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي دعا فيه للتضامن الدولي ضد الحكم الظالم الصادر بحق نورا حسين في السودان ، وأكدت رئيسة الاتحاد السيدة لورينا موقفها التضامني وهي تحيي جميع السيدات والرفيقات والزميلات في المنظمات الأعضاء في المركز الإقليمي العربي على مساندتهن لهذه القضية العادلة والتي ليست سوى عينة عن قضايا كثيرة لم نعلم بها أو لم تصل أصداءها إلى العالم كله.
وبادر عدد من المهتمين بقضايا المرأة عن تضامنهم بطريقة مختلفة مثل الفنان التشكيلي الكوبي الشهير ورسام الكاريكاتير والرسم البياني آدم والذي قدم للمركز الإقليمي العربي لوحات ترمز إلى قضية نورا حسين متضامنا معها ، باللغات الأربعة الاسبانية والانكليزية والفرنسية والبرتغالية بالإضافة إلى العربية وتم توزيعها على مختلف المراكز الإقليمية لـ أندع في العالم.
تبقى قضية نورا حسين شاهد على مئات الآلاف من الزيجات التي تحدث في مجتمعات قبلية بالية يعتمد فيها الأهالي على حجج كثير منها التفسيرات الخاطئة للدين والاجتهاد الشرعية المخالفة حتى للدين واستغلال جهل الطفلات بتزويجهن في أعمار صغيرة حيث لا تتوفر لديهن القدرة على الرفض فضلا عن غياب الوعي لديهن بحقوقهن الانسانية والزوجية وتواجه الكثير منهن خطر الاغتصاب الزوجي دون دراية بسبب الجهل وسطوة العائلة وغياب الحماية القانونية في البلدان التي تكون المحاكم فيها مخالفة أصلا للضوابط الشرعية والقانونية في آن واحد.



#انتصار_الميالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار الميالي - كاتبة ومدافعة عن حقوق المرأة وعضو في سكرتار ...
- المؤسسة التعليمية وخرق الدستور وانتهاك حقوق الطفل والمرأة في ...
- مواسم النساء
- ياابنة العراق أنهضي .. نحو المؤتمر الثاني للنساء المدنيات
- نَوافذ
- ثورة نسوية
- انا والقشلة وكتاب محطات في حياتي
- اليوم العالمي للفتاة مناسبة لإنقاذ مستقبل الطفلات في الدول ا ...
- الرصيف
- عيد شهيد
- وثيقة العهر السياسي تضع العملية السياسية في مهب الريح
- مَدينةٌ أنا
- أنحتُ أسمك
- المرأة العراقية والتحرير وساحات التظاهر والاحتجاج
- تعال أليَّ
- الى من قلد ( حيدر) بالانسانية .... الى ابي مع التحية
- الى روح الشهيد ( عمار الشابندر )
- دوران
- مديحة البيرماني ..... امرأة حلية ومشروع انسانية يستحق التعمي ...
- آمين بغداد المهندس نعيم عبعوب والوحي وسورة الفسفس ....؟!


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - انتصار الميالي - قضية الشابة السودانية نورا حسين التي كانت تحلم بأن تكون معلمة