مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 12:16
المحور:
الادب والفن
…
تصبح ْ على جثة وتلك لعـنـتي !
***
ترى كيف أمسياتــُـك الآنْ :
تؤثثها .. نفس النساء ِ ونفس الخمـرة ِ ،
أم كثير من نــدمْ ؟!
***
ونشدانكَ الجسـد َ ..
أما زال لغير الــروح ِ ،
أم تبدل دينه فصارا ..
يلم الأشـلاءَ ..
من .. نزف المومسـاتِ ،
وتوجعات ِ السكـارى ؟!
***
والديارُ ، الديــارُ ..
أما زلتَ ..
تمر بنفس الديــار ِ ،
تقبل ذا الجدارَ ، وذا الجــدارَا ،
أم تعال الجدار ُ .. خيانـة ً أخــرى ..
ما بين .. ثغـري و.. شفتيـــكْ ؟!
***
والشجيرات المزهرات من عناقـنـا ..
تمرداً على المــدى ،
تلك التي طرز فصولــََـهـا ..
هذيانـُُــك بنهـدي ..
في عشـق ٍ ..
كـاذب ٍ ،
عـاجز ٍ ،
هل استفحل عندها .. النــدى والشــذا ؟!
هل أفصحتْ رقصات النحـل ِ ..
عن تنبؤات الرمـــل ِ ..
ذاتَ جامع فنــاء * … بمراكش * الغيــاب ْ ؟!
***
آهاً .. كم تورم دمـُـنا أوسمــة ً ..
من وزن .. تاباعمرانــت* وشريفــة* ،
وآهاتٍ أخــرى ،
وأنــتَ .. أنــتَ :
تنشــد من كل مومــس ٍ ..
نهدَهــا ،
خمرَهــا ،
رقصَـهــا ،
وتنسى .. بؤسَهــــا ،
وأنــا .. أنـــا :
مومـسٌ محتملـة ٌ ..
عشيقـة ٌ احتياطيــة ٌ و .. وطنٌ حــــرامْ !
***
تصبح ْ على جثـة .. وتلك لعنتـي !
ــــــــــــــــــــــ
*جامع الفناء : الميدان الشعبي السياحي في مدينة مراكش والذي صار مصنفا ضمن التراث الإنساني العالمي . ذو شهرة عالمية بفضل حلقات الفرجة العديدة والمطاعم المغربية الشعبية ..
*مراكش : المدينة المغربية الأمازيغية الذائعة الصيت …
*تاباعمرانت : فنانة أمازيغية هي فخر منطقة سوس وأكادير بالنظر إلى أغانيها الملتزمة بالدفاع عن الهوية والثقافة الأمازيغيتين .
*شريفة : فنانة أمازيغية من الأطلس المتوسط هي الروح الناطقة بكل توجعات الأطلس وانتظاراته الحلوة .
ــــــــــــــــــ
من ديواني : حين وعدنا الموتى بزهرنا المستحيل …
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟