أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - شب البرلمان وشاب














المزيد.....

شب البرلمان وشاب


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5887 - 2018 / 5 / 29 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إجتمع مجلس النواب العراقي المنتهي الولاية قبل يومين من نهايته، ليقرر بإجماع أغلبية الحضور بقرار رفض إنتخابات الخارج والتصويت المشروط، وإعادة فرز 10% من الصناديق يدوياَ، إجتمع مجلس النواب بالخاسرين اليوم وقد فشل مراراً في الإجتماع، وكم كانت القرارات تخضع للتجاذبات والمزايدات وزج القومية والطائفية واليوم لا يوجد أي خلاف، أجتمع الذي فشل من الإنعقاد في عدة جلسات لعدم إكتمال النصاب وفي أهم واجباته، وذلك بإقرار الموازنة التي أخذت أشهر، ومثلما فشل في أصدار قوانين خادمة وجامعة للشعب، فقد شاب على إصدار قانون يخدم نوابه الخاسرين، ويطعن الديمقراطية ويسعى لإفشال التجربة السياسية.
واجهت هذه الدورة قوانين على رفوف سابقاتها، وستبقى تنتظر الدورة اللاحقة، وكل هذا أمام مجهر المواطن الذي عزف رفضاً للسياسين وفي مقدمهتم البرلمانين.
المضحكات كثيرة في العراق، إلا إن أغربها أن يضحكها النائب على نفسه، ويحاول دق المسمار في نعش الديمقراطية التي قتلتها المصالح الفئوية والحزبية، وهاهم يعطون الشرعية لداعش والبعث والدكتاتورية، وهم يفقدون الثقة بالعملية السياسية، ويقفون أداة مساعدة للتعطيل وحواجز أمام ممارسة أبسط الحقوق بالتصويت، فكيف يثق الشباب بعملية سياسية مشوهة، وكأن نفس الأصوات التي كانت تتذرع لتأجيل الإنتخابات ثم طالبت بالفرز اليدوي، وها هي اليوم تطالب بالفرز اليدوي، معتقدة أنها ستصل الى نتيجة إلغاء الإنتخابات.
ما كان يتوقعه الشعب بعد خسارة رؤوس كبيرة وتراجع أصواتهم وقوائهم، بأن هؤلاء سيشعرون بالندم ويعترفون بالذنب ويخرجون بشرف، وكان عليهم السعي بمسؤولية لإعادة الثقة للمقاطعين، وأن يسألوا أنفسهم قبل أن يسألهم الناس، كيف من حصل منهم على 90 ألف في الإنتخابات السابقة، وحصل على 2000 صوت وأقل في هذه الإنتخابات! والشارع يسأل هل أنها كان تزويراً، أو من إستخدام خطابات الطائفية والتشهير والتسقيط والمال العام والقرب من السلطة؟! وربما الشارع يدرك أن هكذا خطابات لم تعد تنفع والأولوية لمحاربة الفساد والتخلص من رموزه.
إن جلسة البرلمان لطلب إعادة الفرز اليدوي وإلغاء النتائج، فغايتها إعادة نفس الوجوه الخاسرة وإفشال التجربة الديموقراطية، ورغم بعض الموآخذات على العملية الإنتخابية، إلاّ أنها الافضل أقليمياً وعربياً، وإعادتها سيدخل البلد في دوامة أهمها فقدان الثقة تماماً بالعمل السياسي، وستتحقق التنبؤآت السياسية وتبشيرهم بالحرب الأهلية، ونعتقد ما فعله الخاسرون هي الخطة باء، فهم كانوا يعتقدون الخسارة وطلبوا التأجيل ومن ثم الفرز اليدوي بعد فشل التأجيل، ورغم إدعائهم الخروقات هنا أو هناك، لكنها لا ترقى لما يطلبوه من اعادة، وهذا يكشف كم حجم التزوير الذي كشفه الإلكترون.
عملية إعادة فرز الأصوات بغض النظر عن قانويتها، وستدخل البلد في حسابات تأجيل أشهر وفراغ دستوري، وستمرر هنا صفقات الفساد وتغلق ملفات كبيرة، وهذه أمنيات ساسة أما أن يكونوا وسط الملعب أو لا أحد يلعب، وهم من شب على الإهتمام بهم وحيازة كل شيء لمصالح شخصية وحزبية، وها هم اليوم يشيبون على الطعن بالعملية السياسية لأجل تخريبها بعد أن رفضهم الشعب، وكأنهم يقولون سواء شارك الشعب او لم يشارك، لرفض أو قبل فنحن على صدوركم جاثمون؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنيات وإشكالات الكتلة الأكبر
- الكتلة الأكبر؛ مفهوم ديموقراطي لا تفسير سياسي (دكتاتوري)
- ملامح الحكومة العراقية القادمة
- . التشظي ينتظر كتل كبيرة
- لماذا يفوز الفاسدون؟
- ذباب من أفواه الحيتان
- الأغلبية من يحققها وكيف؟
- الذات والملذات في الإنتخابات
- باء المفوضية وعين الناخب
- مَنْ أمن المفوضية أساء أدب الإنتخابات
- طاولة العراق للحوار الإقليمي
- الصراحة رأس سطر المستقبل
- قانون حماية الخرفان
- شر الدعاية ما يُضحك
- التحديات والمواجهة
- المواطن مسؤول أيضاً
- التسقيط والتسفيط
- الحسينية بداية لتحريك المناطق المنسية
- المرشحون بين الخطاب والغاية
- الفساد بين التشهير والتستر


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - شب البرلمان وشاب