فاطمة شاوتي / المغرب
الحوار المتمدن-العدد: 5887 - 2018 / 5 / 29 - 15:42
المحور:
الادب والفن
عندما تبصر القصيدة عماها...
الثلاثاء 29 / 05 / 2018
1_ دون عينين...
كانت القصيدة تلملم المساء
في ذهوله المبكر
تحرك قلب من داخل قلبه
يخبر دورته الدموية...
أن شيئا خفيا يسري
هناك في مقتبل الرؤية...
يخيط عينين
ليرى حقيقة تحت الماء...
ان بطل التيتانيك
مات في فائض الحب...
كان البرد حَكَماً لا خصما...
يشهد
أن حرارة الحب
آوَتْهُ في ليلة مُثَلَّجَة
كي لا تخمد شرارته...
2_ النافذة مشرعة على قمر باهت...
لايرى السماء
تفتح أجنحتها
لتطير العصافير...
العصافير حملت أعشاشها
لتأوي ضريرا
خَبَّأَ عينيه في السحاب
الغيوم خاضت حرب عصابات
لتخفي أسرارباخرة الحب
وتُسَرِّحَهُ من معتقل الماء...
الحوريات خاضت بدورها حرب عصابات
لتحظى بحب تحت الماء....
3_ كانت الوطواطة تمسك بومة...
في هيكلtitanic.....
تنسج من عينيها بيتا
لبيضة كافيار...
على صحن دوار
رحل الغروب على زورق إبادة...
عند حدود خارطة
فقدت مفتاح الباخرة...
ولم تفقد الحكاية عينيها
كان الماء يبصر أنفاس العاشق
في لهفة الموج...
وهو يأوي مشردا
يبحث في العاصفة
عن عنقه ...
من أجل غزالة أضاعت
قامتها..
كادت تهلك في جبل خالٍ
من الكلإِ...
4_ من صنوبرة وحيدة ...
تأكل أوراقها
نهارا ...
يلتقط عينيه
ذاك الوطواط...
ليرى كيف يحب امرأة
دون عينين...
وعلى ربوة مفقودة
نمت أحلام في صدر امرأة
طالما حلمت...
بمساء مائي
فيه حفلة جاز...
وموسيقى...
ورقص أفريقي...
على إيقاع out of africa
رسمت قلبا كبيرا
في الماء...
وشفتين
لتستهلكا مزيدا من القبل
مزيدا من الرؤى ...
لقصيدة دون عينين
ترى الحب...
ولاترى الماء...
فاذمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي_/_المغرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟