أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح محسن جاسم - أطوارُ .. كعادتها تضحكُ














المزيد.....


أطوارُ .. كعادتها تضحكُ


صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 08:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تتأملني دهِشَة ً عنكبوتة ُ وردٍ صفراء
عاجلت معتذرا مرتبكا
خلتُ أني سأبحثُ عن وردةٍ سواها
مأخوذا كنتُ
العنكبوتة الصغيرة الصفراء لما تزل
تراقبني
تتفحص حذرة ًحركاتي
َتبسّمْتُ مطـَمْئِناً
نحن لبعضنا
إنما لنقاء اللون الأصفر
صلاتي.

حملتُ جردليَّ
وهممت صوبَ البئر ِ
نُخيّلات جدتي يتبصبصن غامزات
" إسقنا مما لديك!"
يهمُسْنَني ،
هامسات.
يشنّف أذنيّ حفيفُ شجرةِ سدر ٍ
توتة
كرمة
تينة
وزيتونة
واحدة اثنتان ثلاث أربع !
لا .. هذه ليست زيتونة!
حملني جاروفي
حيث َدلـَقت الشمس أشعتها
في عينيّ
كم شاسعة هي الصحراء!
رأيته يبكي
هو قال لي : هذا دمعي.
سألته:
أبهِ تسقي ؟
قال: بل أشفي.
عجبت : أيُّ سخيٌّ!
حملاني، جردلاي وجاروفي
شطر العتمةِ
دلفتُ
هسيسُ خنافس وتدحرج ُ
تتعثر قدماي..جرادلي تتخالفُ
عطرٌ شفيفٌ يضوعُ المكانَ
ونسيمٌ بارحٌ
أتحسس عتمتي :
جمعُ زهور ٍ برية
قلت : هنا !.
ما فتأ جاروفي يولولُ
تلك رائحة أنثى
وأني تأخرت ُ ..!
واني ....
................
ورحت أبكي .. ابكي
أنثى كل ما هو مثمر ُ
وألومُ
كيف سأقبلُ
عالماً تُقتل أنثاه!
حتى انبلج الفجرُ
كبيرة ٌ واسعة ٌ، الحفرة ُ
وهذا النعشُ زرقاءُ زهورُه
ما زلت ُ أدندنُ
الشيخُ الوقورُ يشاركني
يبْذرُ
وهي تلوّحُ من على سفينتها
يتماوج ُ شالـُها
تحتضن ُ زهورا وزنابق
وأنا في َجلببتي
جرادلي طافحة ً ماءها
تسترسلُ أطوارُ وتُسائِلُ:
أين البذور التي ...
................
حقا أين وضعتها؟
بل أين أضعتها؟!
للتو معي كانت.
قلت أداري :
هاكِ جرادل مائي.
ما هذا ؟ تأسى
من قال إني أردتُ دمعا
خلته ُ ماءَ فراتٍ !
تستدرك ُ : ماذا لو رحلت دجلة ُ
ما سيكون فراتها؟
هما وحدهما
َمن عشقَ
هما وحدهما
من عانقَ
وصدى صوتي يخبو :
هي ذي دجلة.. هي ذي دجلة
الكلُّ يصيخُ السمعَ ،
أسمعتَ؟! سألني.
نحيتُ أتلمس نديّ التربة
فيما راحَ لساني يدورُ
داخل فكيّ المتشنجين يتوسل:
" كيريالايسون .. كيريالايسون"*
وكركرة ٌمن أعلى الحفرة.

*يا رب ارحم يا رب ارحم (لدى الأقباط في صلاتهم الجنائزية)



#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !أسطورة الوحدة الوطنية
- !أيُّ مفسَى للتهكم يمكنه أن ينقذ العراق
- !السيد قوجَمان و أسطورة الوحدة الوطنية
- لمّوا شمل شعبنا يا مراجعنا ورجال حكومتنا الكرام
- راجمو سعدي يوسف .. لا توغلوا في المأساة
- فُروغ فاروخزاد وعيد الحب ..قادمة كما وعدت
- على هامش رسوم الكاريكاتير: أمام التحريضية وما وراءها
- أزنا.. هو ذا المعْبر .. فأقفزوا
- د. الصائغ.. هو ذا المحك للعراقية الحقّة يا حكومة
- جاك هيرشمان شاعر أمريكا الشيوعي يثقّف للحب
- *سعدي يوسف على غرار - إملأها علنا مولاي
- فزيكلي البعث والجبكلك جبكلي
- جبران تويني : من يطفيء الشمس من يعدم القلم!
- لهونا كفايتنا فنسينا شواربنا
- في اليابان :علاقتنا مستقلة مع إيران
- إلى بن عبود .. وصراحته وفرارية الحزب الشيوعي العراقي!
- قف .. آثار عراقية
- النعم واللا .. كلاهما ، وثقافة دمقرطة الخيار الوطني للأستفتا ...
- كفكفوا دموعكم ... فليس ذلكم بيت القصيد
- زرر قميصك من أسفل إلى أعلى


المزيد.....




- إلهام شاهين تعيش الطفولة مع -آخر العنقود- في عائلتها
- الشرع يوضح موعد أول انتخابات رئاسية في سوريا ورده على من طال ...
- فرنسا تستعد لمحاكمة طبيب متهم بالاعتداء جنسياً على أطفال تحت ...
- الحكم على جندي بريطاني سابق بالسجن 14 عامًا بتهمة تسريب معلو ...
- بوتين يقيل نائب وزير العدل من منصبه
- سموتريتش: لا يمكن إنهاء المعركة قبل تدمير حماس بالكامل واتفا ...
- حاكم المصرف المركزي: هكذا تبخر 21 مليار دولار في سوريا!
- ترامب: حققنا تقدما كبيرا في مسألة حل الصراع بين روسيا وأوكرا ...
- القضاء المصري يقضي بسجن بريطاني 3 سنوات
- روسيا.. تطهير أكثر من 350 كيلومترا من سواحل البحر الأسود بعد ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح محسن جاسم - أطوارُ .. كعادتها تضحكُ