اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 5885 - 2018 / 5 / 27 - 04:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا عودة الى " جمهورية الخوف "
يبدو ان فوز قاءمة " ساءرون " في الانتخابات الاخيرة ، أوجع قلوب قادة احزاب كانت تنظر الى أصوات الناخبين كما لو كان ملكية شخصية لهم ، فهم يعرفون ماذا سيحل بمسار العملية السياسية لو تم تطبيق برنامج ساءرون الذي يقوم على مبدأ الكفاءة لا الحزبية في شغل الوزارات الخدمية والانتاجية : تطبيق هذا البرنامج سيشكل انقلاباً على الثوابت التي اريد للنظام ان يرسوا عليها ، ومنها ثابت ان يظل حزب الدعوة قاءداً للعملية السياسبة في العراق مدى الحياة ...
هذه هي مفاجءات الديمقراطية ، وهذا هو السر في حب الناس لها وتفضيلهم لها على كل انظمة الاستبداد ..
ن
لا مطلقات في الديمقراطية ، يقوم النظام السياسي الديمقراطي على مبدأ النسبية المضاد لكل انواع المطلقات ، ولهذا تفاجئنا صناديق الاقتراع في كل العالم الديمقراطي ، بخروج قادة وتيارات وبرامج تزيح الاطروحات والرموز القديمة التي حكم عليها التاريخ بالرحيل ، وتحل محلها ...
وداءماً يفوز في الانتخابات من يحسّن الإنصات لهموم
الناس ، ويعرف كيف يحاورهم ويحترم خصوصياتهم ، ويمنحهم الأمل في إمكانية العبور الى مستقبل معلوم : لا افتراضي ، مستقبل يقوم على التخطيط الدقيق الذي يجعل الناس تراه وتلمسه لمس اليد ، وهذا ما فشل فيه حزب الدعوة ...
العبوة الناسفة صغيرة في حجمها ولكنها كبيرة في رمزيتها ودلالاتها : تلك الرمزية والدلالة التي لا نريد للعراق ان يغرق في مستنقعها ...
لويزيانا
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟