أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - ماهية العقل والاله الابراهيمى !














المزيد.....

ماهية العقل والاله الابراهيمى !


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 5883 - 2018 / 5 / 25 - 04:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العقل ليس عضواً من أعضاء جسم الانسان ، وانما هو مصطلح لغوى للدلالة على آلية عمل الخلايا المخية ( وده موضوع ضخم ) ؛ تلك الآلية التى تعتمد بشكل رئيسى على الاشارات والمؤثرات الفيزيقية المنبعثة من الخواص الكيميائية للمواد المحيطة بالانسان فى بيئته التى يتواجد فيها ، وتلك المؤثرات الفيزيقية تنفذ من البيئة المحيطة بالانسان الى الخلايا المخية عبر تريليونات الكابلات العصبية الموصلة بين الحلايا المخية وبين البوابات الرئيسية التى تستقبل تلك الاشارات الفيزيقية ؛ ألا وهى الحواس الخمس . مثال على ذلك : الأذن تستقبل جميع الأصوات التى تحدث حول الانسان ، وتنقذ تلك الاصوات الى الخلايا الادراكية فى المخ عبر مليارات الكابلات العصبية الموصلة بين الأذن والخلايا الادراكية فى المخ . فى نفس الثانية تختزن خلايا الذاكرة تلك الأصوات فى صورة شيفرات كيميائية ، وتختلف تلك الشيفرات الكيميائية باختلاف قوة الصوت ومصدره وتربط خلايا الادراك بين ذلك الصوت والأثر الفيزيقى له على أية خلايا فى جسم الانسان سواء كان ذلك الأثر ايجابى أو سلبى . مثال بسيط للتوضيح : يربط الرضيع بين صوت أمه والتقامه لثديها الذى يدر اللبن ذو التأثير الفيزيقى الايجابى فى فم الرضيع وفى معدته ، فتراه يكف عن البكاء بمجرد أن يسمع صوت أمه وهى تهمهم بهمهمات معينة قبل وضع ثديها فى فمه . آلية عمل الخلايا المخية موضوع ضخم ويحتاج مجلدات لشرحه بالتفصيل ، لكنه يرتكز على بديهية أساسية ، وهى أن الخلايا المخية ( أو مانسميه العقل اصطلاحاً ) لا يمكن أن يتم دون مؤثرات فيزيقية صادرة عن الخواص الكيميائية للمواد التى تحيط بالانسان وتؤثر فى خلايا جسمه جميعها أو بعضها . المشكلة أن تلك الخلايا تصاب آلية عملها الطبيعية بالخلل عندما تعجز عن ادراك السبب المباشر الصادرة عنه الاشارات الفيزيقية للخواص الكيميائية لبعض الموجودات البيئية التى لها تأثير سلبى أو ايجابى على بعض مكونات الجسم البشرى أو على الجسم كله ، فتلجأ تلك الخلايا الى توهم مصادر أو أسباب غير حقيقية لتلك الاشارات الفيزيقية ذات التأثير السلبى أو الايجابى . مثال ذلك : كان البشر ومازالوا فى بعض المناطق يخترعون الكثير من الأساطير حول ظاهرتى الخسوف والكسوف ، فبعض الشعوب تخيلت أن هناك تنين يبتلع القمر أو الشمس ! وطبعاً كشف العلم زيف تلك الخرافات والأساطير . مؤسسو الأديان الابراخيمية استغلوا ذلك الخلل فى عمل الخلايا المخية ، واستثمروا انتشار فكرة الآلهة فى تأسيس دياناتهم ، ووحدوا كل الآلهة فى اله واحد غير مرئى وزعموا أنه تواصل معهم وكلفهم بابلاغ أحكامه وتعاليمه الى باقى البشر ! بالطبع ذلك الأمر لم يكن فقط بالاقناع العقلى ، وانما أجاد مؤسسو الديانات الابراهيمية فى بدايات تأسيسهم لدياناتهم ؛ أجادوا توظيف الظواهر الطبيعية كالزلازل والبراكين والرعد والبرق والفيضانات ، لارهاب البشر من حولهم بأن كل ذلك يحدث بسبب غضب الالع من أفعالهم الشريرة تجاه بعضهم البعض فى حياتهم الاجتماعية : كسرقتهم لبعضهم البعض وزنى بعضهم بنساء الآخرين وغشهم لبعضهم البعض وغير ذلك من الموبقات التى تنهى عنها تعاليم مؤسسى تلك الديانات ! بالطبع كانت تلط دعوات اصلاحية لا يختلف على أهميتها ووجوب العمل بها اثنان من العقلاء . لكن الأمر المحزن والمؤسف أن تلك الدعوات النبيلة والرائعة فى انسانيتها وفى أهدافها ، تحولت مع تعدد الديانات الابراهيمية الى مايشبه الدعوات الاصلاحية الحصرية على أتباع نفس الديانة ، فمثلاً نرى بعض أئمة المساجد يدعون بكل الخير للمسلمين ، وفى المقابل يدعون بكل الهلاك على أتباع الديانات الأخرى كاليهود والمسيحيين ، ويتمنون لو امتلكوا السلطة والسلطان لقتل وذبح كل من لا يتبع أية ديانة من الديانات الثلاث ، بأيديهم على الملأ ، ليجعلوا منهم عبرة لكل كفار أثيم بحسب مايعتقد أولئك الهمج التكفيريين !
زاهر زمان



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحى أحد تعقيبات الرئيس السيسى
- لا مصلحة لى مع أبناء اسرائيل ياسيد عبدالحكيم !
- من يقتل الفلسطينيين فى تظاهرات الأرض ؟
- إسلام السيسى وإسلام مرسى !
- مجرد تساؤلات حول وضعية أورشليم / القدس
- نصيحة قلبية من Ex – Muslim لايران وتركيا وقطر
- الأديان صناعة بشرية قلباً وقالباً !
- من تجاربى الشخصية مع الدين 4
- من تجاربى الشخصية مع الدين 3
- من تجاربى الشخصية مع الدين 2
- من تجاربى الشخصية مع الدين 1
- حديث ابن آمنة : نفسٌ منفوسة !
- كيوم ولدته أمه !!!
- ربنا يطمنك عليهم !!!
- رداً على مقال : اسرائيل تضرب الإرهاب فى مصر !
- الفطرة لا دين لها ياعرفة !
- أنا لستُ مُلحداً
- هل هى مُتعة أم دعارة يا رسول الله ؟ !!!
- أيهما أسبق : الأقصى أم الهيكل ؟
- دورة المادة الحية فى الكون تكذب وجود حياة بعد الموت !


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - ماهية العقل والاله الابراهيمى !