|
مغزى تحريض اليهود على قتل السيد المسيح
طلعت رضوان
الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 23:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تضاربتْ آراء الباحثين حول محاكمة السيد المسيح والحكم عليه بالإعدام: هل هم الرومان بقيادة (بيلاتوس أوبيلاطس البنطى) أم بتحريض من اليهود؟ وبينما يرى البعض أنّ الرومان هم السبب فى المحاكمة، فإنّ الأناجيل الأربعة حسمت الموقف بالنص على أنّ الحاكم الرومانى (بيلاطس) أصدرالحكم بصلب المسيح تلبية لرغبة اليهود وخوفــًـا منهم وليس عن إقتناع بالتهم الموجهة للسيد المسيح. حول هذا الموضوع الشائك تدورأحداث رواية (قرية ظالمة:أى أورشليم) تأليف د.محمد كامل حسين (1901- 1977) الذى اهتـمّ بهذا الموضوع (قبل الكتابة) بدليل المعلومات الغزيرة (التى جمعها من عشرات المصادرالتاريخية) وصدرتْ عام1954، وذلك بالرغم من أنه لم يكن متفرغـًـا للتاريخ أوللإبداع الروائى، حيث كان أستاذ جراحة العظام، وأول مديرلجامعة إبراهيم باشا (عين شمس) عند إنشائها عام1950بترشيح من طه حسين، وأول رئيس لجمعية جراحة العظام عند إنشائها عام1948. وأثناء دراسته فى بريطانيا (عام1925) حصل على عدة ألقاب علمية، منها زمالة الجراحين الملكية. وكان أول مصرى يجمع بين زمالة كلية الجراحين بإنجلترا وماجستيرجراحة العظام فى ليفربول. وكما تناول بعض الأوروبيين حياة المسيح فى أعمال روائية، مثل الأديب اليونانى الكبير(كازنتزاكى) فى روايتيه (الإغواء الأخيرللمسيح) و(المسيح يصلب من جديد) ومثل الأديب الروسى (بولجاكوف) فى روايته (المعلم ومارجريتا) ونالتْ هذه الأعمال شهرة واسعة وتــُـرجمتْ لمعظم لغات العالم، كذلك حظيتْ رواية الأديب المصرى (د.محمد كامل حسين) بنفس الشهرة والترجمة لأكثرمن لغة. 000 ببراعة فائقة ركــّـزالمُـبدع على يوم القتل ودارحوله، يسترجع الماضى القريب، ثـمّ يعود إلى يوم المحاكمة والقتل..على طريقة (فلاش باك) ومن الصفحات الأولى مهـّـد لدوراليهود فى كراهية المسيح والتحريض ضده..وكان مدخل المُـبدع التفرقة بين صفات الإله عند اليهود (الجبار) وصفته عند المسيح حيث قال ((الله هوالحب)) وبينما إله اليهود (قد) يكون مصدرخيرأوشر، فإنّ إله المسيح لايكون إلاّخيرًا. ولايقول بجبروت الإله وانتقامه..ويطلب من الناس ألاتخاف الله..بل يحبوه..بينما يرى اليهود أنّ (ذلك خروج على تعاليم التوراة)) (من ص24- 27) ويؤكد ذلك أنّ المبدع كان منصفــًـا عندما وصف (بيلاتوس) بأمانة ودقة كما جاء فى كتب المؤرخين فكتب ((كان بيلاتوس حاكم إقليم أورشليم رجلا فيه حكمة وسداد رأى..وكان قد ألـمّ ببعض فلسفة اليونان..فاستقام تفكيره..واستمع إلى أحباربنى إسرائيل..فطابتْ نفسه)) لماذا؟ لأنه انهزم أمام سطوة اليهود ((بعد أنْ حمله بنوإسرائيل على أنْ يستجيب إلى ما طلبوه من قتل رجل لايعلم عنه إلاّخيرًا)) وتكون قمة الدراما فى شخصية هذا الحاكم الرومانى أنه ((كان يعلم أنهم مخطئون وأنه مخطىء)) (ص209من طبعة هيئة الكتاب المصرية- سلسلة الجوائز رقم14- عام2006) رُعب الحاكم الرومانى من اليهود كان له تأثيره الواضح على إتخاذ قرارالقتل، ومهــّـد ليوم المحاكمة فكثيرًا ما سمع كبيرالأحباراليهود يقول عن المسيح ((إنْ كان هذا الرجل كاذبـًـا فموته حلال لاغبارعليه..بل نــُـثاب عليه جميعـًـا. فلماذا تخافون عذاب الله..فنحن بمنجاة من هذا العقاب..وإذا كان الحداد يصنع الصليب..فإنّ الله لايعاقب على البيع والشراء..فليس ذلك فى التوراة)) كما إنّ الشريعة اليهودية ترى أنّ ((أكبرالجرائم إذا وُزعت على عدد من الناس، أصبح من المستحيل أنْ يـُـعاقب الله أحدًا من مرتكبيها..فنحن نحاجه بالتوراة..وهولا يجوزله مخالفة ما جاء فى (كتابه المقدس) ويستمرهذا اليهودى فى خطابه فأضاف: إنّ الناس يتساءلون فى حيرة: أين ومتى يقع عذاب الله؟ وهكذا تــُـرتكب أكبرالجرائم دون عقاب..ألاترى أنّ الله والناس لايعاقبون أحدًا على هذه الجرائم، لأنها تــُـرتكب باسم الجماعة..ولاعقاب لأحد على ما يـُـرتكب فى الحروب من فظائع..وقديمًا قــُـتل الأنبياء وكان قتلهم موزعـًـا على الناس توزيعـًـا يجعل الجماعة وحدها هى القاتلة. اعترض أحد كبارالسن من اليهود على هذا الحوار..وكان من يعرفونه يصفونه (بالحكيم) فقال: ألم يعبد آباؤنا العجل؟ ونحن نرى ذلك أكبرخطأ..ولم يكونوا يرونه كذلك..ثم إنّ قيصرلايعرف الفرق بين الثلاثة الذين سيصلبون اليوم..ونحن لانــُـفرق بينهم)) ثم تساءل: أيكون الخيراليوم شرًا بعد عشرسنين؟ ثم يعود خيرًا بعد عشر سنين أخرى؟ أيكون ما نراه هنا خيرًا، يراه الناس فى روما شرًا؟ أين الخير؟ وأين الشر؟ إنهما يتشابهان ما لم نكن منهما على بُعد خاص فى الزمان والمكان..وبالتالى: أنحن على صواب فى إتهام الرجل (المسيح) وصلبه؟ أم على خطأ؟ (ص36) أعتقد أنّ هذا الخطاب المُـتخيـّـل على لسان شخص يهودى، يـُـعتبرتفكيره استثناءً وخروجـًـا على القاعدة العامة لجموع اليهود..خاصة المُـتمسكين بالتوارة، أراد به المُـبدع المصرى توصيل رسالة للقارىء مفادها: أهمية ترسيخ (قانون النسبية): نسبية الخيروالشر..ونسبية المكان والزمان..وكان هذا الكلام عن (النسبى) هوالمدخل لطرح السؤال الجارح لقومه من اليهود: أنحن على صواب فى إتهام المسيح؟ أم على خطأ؟ وبالتالى يكون هذا الخطاب المُـتخيـّـل نتيجة منطقية على أنّ المُـبدع المصرى..كان يطرح الأسئلة الفلسفية التى تجنبها الأصوليون اليهود.. لأكثرمن ألفىْ عام منذ محاكمة السيد المسيح وقتله. والدليل على ذلك أنّ هذا الحكيم اليهودى (الاستثناء) عندما قال له أحد اليهود: احتكم إلى ضميرك..وحده هوالذى يهديك..ردّ عليه قائلا: ليس الأمرللضميروحده.. إنما يتعلق أكثره بالعقل..وعقلى هوالذى يوحى إلىّ: هل فى دعوة النبى الجديد (المسيح) خطرًا على بنى إسرائيل؟ ولذلك نطالب بدمه..إنى أريد أنْ أتبين هل هوحقا خطرعلينا؟ أريد أنْ أعلم إلى أى طريق يسيربنا العقل: أإلى الحق أم إلى الضلال؟ كما أنّ هذا الحكيم اليهودى (الاستثناء) واسع الثقافة المعرفية لذلك قال لمستمعيه: ألم يأتكم نبأ الذى عرفه المصريون واليونانيون..ذلك البناء الذى جعلوا منه طرقــًـا: من دخلها صعبٌ عليه أنْ يجد له مخرجا..ما لم يـُـرشده دليل..وأنّ السائرفيه لايستطيع أنْ يقدرعند كل مفترق: أمخطىء هوأم مصيب؟ ويستمرفى الكلام كأنما يـُـخاطب نفسه: إنى أريد أنْ أهتدى إلى الصواب فى هذا الأمر: أصلب هذا الرجل اليوم حق أم باطل (من ص36- 38) فهذا الشيخ اليهودى الذى ارتدى (قناع الحكيم) عبـّـرعن حيرته وماذا يقول فى (دارالندوة) التى سيجتمع فيها شيوخ بنى إسرائيل لإتخاذ القرارحول النبى الجديد: هل هوعلى حق أم على الباطل..فكأنه (الشيخ اليهودى) أراد أنْ يـُـريح نفسه بسؤاله المُـراوغ والخالى من المعنى..بدليل أنه- منذ البداية وهويـُـردّد أنْ ما يدعوإليه النبى الجديد ((فيه تهديد للشريعة اليهودية)) وكان المبدع المصرى من الذكاء حيث لضم كلام هذا (الحكيم اليهودى) بكلام المفتى اليهودى فى أورشليم الذى كان يتولى إفتاء بنى إسرائيل فى أموردينهم..وكان يعتقد أنّ فتواه ((خالصة لوجه الله)) وكان تأثيركلامه واضحـًـا عن النبى الجديد.. وأخذتْ حججه يتلوبعضها بعضا..حتى لم يعد أحد يشك فى شرالدعوة الجديدة..ثم عبـّـرعن ((خوفه على مستقبل إسرائيل)) ووصف ما سوف يحدث لليهود ((لوأنّ رجال عصرنا خارتْ قواهم..وتركوا الفوضى تدب فى حياتنا وعقائدنا..وشرح لمستمعيه أنّ (مستقبل اليهود بعد ألف عام أوأكثرسيقوم على ما نفعله اليوم) وأضاف بحدة وبلهجة التهديد ((فإنْ أخذتنا الشفقة وأحجمنا عن القيام بواجبنا قــُـضى على أمة إسرائيل..أما لوقاومنا (البدعة الجديدة) فسيحمد لنا قومنا شجاعتنا هذه بعد ألفىْ عام....إنّ حياة بنى إسرائيل (شعبـًـا وديانة ونظامًـا) أمانة فى عنقنا..فليس لنا أنْ ندع أمتنا يعصف بها كل من يأتيها ببدعة جديدة..إنّ البدع لاتؤثرفينا..فاقطعوا دابرالفتنة..أليس الله أعلم بما يصلح للناس؟ أيجوزلمثل هذا الرجل (المسيح) أنْ يرتفع فوق ما أمرنا به رب إسرائيل؟ إنّ هذا الرجل يأمرأتباعه أنْ يحبوا أعداءهم..ونحن وإنْ كنا أسلم عقلا من أنْ نستمع إلى هذا الكلام الخلاب..لانستطيع أنْ نسكت عنه..فإنّ فيه القضاء التام علينا..ولوآمنا به لانحلتْ وحدتنا وضاعتْ شخصيتنا وتلاشتْ أمتنا..إنّ كل ما نعلمه عن هذا الرجل يؤكد كذبه وشدة مكره.. ويحتم علينا أنْ نقضى عليه..وحتى لوكان صادقــًـا..فعليكم أنْ تذكروا قوم إسرائيل بعد ألفىْ عام..وبالتالى فقد ثبت لدى الناس أنّ صلبه واجب (من ص40- 45) ولأنّ المُـبدع على وعى بأهمية (تعدد الأصوات) لخدمة التوترالدرامى داخل أى بناء روائى، لذلك اختارشخصية (اليهودى العقلانى) الذى ردّ على كلام المفتى قائلا ((قد يصيرهذا اليوم سُـبة لبنى إسرائيل إلى الأبد..وقد يكون سبب نكباتهم..مدى عشرات القرون..إنّ الصواعق لن تنزل علينا اليوم..مهما كان عملنا ضلالا..إننا نــُـريد إنقاذ اليهود بقرارقتل صاحب الدعوة الجديدة..وقد يكون عملنا سببـًـا فى قتل آلاف اليهود..وقد يـُـعذب من قومنا مئات الآلاف وهم أبرياء لاذنب لهم إلاّهذا القرارالذى دفعنا إليه الكلام المزخرف للمفتى)) إنّ هذا الخطاب العقلانى لم يـُـعجب غالبية الذين سمعوه من اليهود..فقام أحدهم وقال: إنّ الناس جميعـًـا آمنوا أنّ صلبه واجب..ولن يتراجعوا عن رأيهم (ص48) دخل أحد الجنود الرومان فى الديانة الجديدة..وصارمن أشد المخلصين للسيد المسيح..فقــُـبض عليه لمحاكمته..وكانت التهمة (الخيانة الوطنية) وشهد المحاكمة رجل من أثينا قال: كنتُ أود أنْ تغوص بى الأرض قبل أنْ أقف موقفى هذا..أتهم فيه جنديـًـا رومانيـًـا بالخيانة..وكنتُ أفضل أنْ تحل بروما أكبرالنكبات..وأنْ تفقد روما نصف دولتها..على أنّ بين جنودها فضيحة الخيانة للجيش الوطنى..وكانت خيانة هذا الجندى سببـًـا فى موت الكثيرين من الجنود..وقد سمعتُ أنّ هذا الجندى لايؤمن بالحرب..ولايعترف بعظمة قيصر..ولايرى فى النصرمجدًا..ورغم أنه درس الفلسفة اليونانية أضاف: ولم أفهم كيف أصابته هذه اللوثة..وهذا الشاب وقع ضحية من صوّروا له أنّ الدعوة الجديدة هى ((دعوة للسلام فى العالم كله..وزيـّـنوا له أنّ الناس لواعتنقوا مبادىء السلام والمحبة لعاشوا سعداء)) وسمح ممثل الإدعاء للجندى بالدفاع عن نفسه فقال: إننا والعبيد الأذلاء سواء فى العبودية..وخاطب زملاءه الجنود قائلا: إننى لم أخنكم..ولكننى خنتُ الظلم والعدوان واستغلال الأقوياء للضعفاء أمثالنا..ولكننى حرمتكم أنْ تقتلوا عددًا أكبرمن أهل المدينة الأبرياء، الذين أقنعكم قادتكم أنهم أعداء، وأنتم لاتعلمون عنهم شيئــًـا..وأضاف فى مناجاة أسيانة: اصعدى يا روما على جثث الأبرياء من أبنائك وأبناء غيرك..تمتعوا أيها الأحياء بثمرات موت أبنائكم..وهنيئــًـا لكم النظام الذى أباح لأمثالكم أنْ تقتلوا مثل هذا الإنسان الطاهر..وكفاكم رياءً والتظاهربالحزن..ألابئس ما تعملون فى سبيل خرافة المجد التى تدعون إليها. صدرالحكم على الجندى الرومانى بربطه بحبال وربط الحبال بأربع عربات تجرها الخيول..فتمزق جسد الشاب..وشاهد تنفيذ الحكم فيلسوف يونانى فقال لبيلاتوس: هل رأيتَ ما فعله قائد جيشك اليوم..ولايعنينى أنْ يكون الحكم خطأ أوصوابًا..ولكنه اختارله قتلة شنيعة دلتْ على غلظة وقسوة..وما كان أغناه عن ذلك لوأنه أوتى حظــًـا من الفلسفة..إذن لرقّ طبعه وتهذبتْ نفسه..والنتيجة أنّ الفلسفة أخفقتْ فى هداية رجال الحكم إلى الصواب..وهوما ينطبق على رجال الدين..الذين قالوا: إنّ صلب صاحب الدعوة الجديدة واجب يحتمه الدين اليهودى..ولكن كل ما فعله بنوإسرائيل اليوم باسم الدين..قضى على كل أمل فى الهداية..وكان من رأى الفيلسوف أنّ بيلاتوس نكب نفسه حين أطاع بنى إسرائيل (من ص209- 216) 000 وإنْ كان اليهود حرّضوا على قتل المسيح..فإنّ الحواريين (أتباع الدين الجديد) تخلوا عن صاحب الدعوة..واستناموا للموقف السلبى وتركوه يلقى مصيره وحده. وهذا المحورعالجه الأديب المصرى ببراعة..حيث قال أحد الحواريين لزملائه: إنى وعيتُ قول سيدنا أشد الوعى..وأرى أنْ نتفرغ للعبادة والصلاة مهما يكن الكرب. وكان التبريرأنّ الإحجام عن نصرة سيدهم فيه خدمة للدعوة المسيحية..فإنّ الديانة المسيحية بـُـنيتْ على عقيدة (الفداء) ومنها نشأ الحزن الغالب على طبائع كبارالمُـتمسكين بالمسيحية..وخوفهم من الخطايا..وحبهم لتعذيب النفس..وإكبارهم خطيئة آدم..وإيمانهم أنها أصل للعذاب الذى تعرّض له المسيح ليـُـنقذ الإنسانية من شرالخطيئة..واستقرالحواريون على ألاّينصروا نبيهم..ما دام العنف هوالسبيل إلى نصرته..وكان تعقيب المبدع ((وبذلك غلبتْ السلبية على أعمالهم فى أشد عصور المسيحية تعبدًا وتقوى..وتلك صفات طبيعية فى الأديان جميعـًـا..ولوأنها فى المسيحية أظهر..واستكان الحواريون لسلبيتهم وتحصّـنوا بالأمان الذى توهموه..وتفرغوا للعبادة والصلاة..وما كان دعاؤهم إلاّتوسلا لله ألايتركهم يضلون. وكانوا يختتمون الصلاة بدعاء: اللهم اهد عبادك إنهم يكادون يضلون ضلالا لارجعة فيه.. إنك أنت السميع المجيب (من ص147- 163) 000 أعتقد أنّ د.محمد كامل حسين أجاب (بشكل روائى بديع) عن أسئلة كثيرة شغلتْ أصحاب العقول الحرة من المُـفكرين..حول المُـحرّض الأساسى لتقتل المسيح..وعن دوراليهود وخنوع القائد الرومانى..والأهم من ذلك (سلبية الحواريين) ومع مراعاة أننى لم أتعرّض لمحاوركثيرة فى تلك الرواية البديعة، التى أتمنى أنْ تكون فى مكتبة كل مصرى..يا حبذا لودخلتْ مُـقررات المرحلة الثانوية والجامعية. ولوتجاوزنا الرواية إلى تحليل العلاقة بين اليهودية والمسيحية (من واقع الأناجيل) فإنّ العقل الحريقف مشدوهـًـا أمام تعنت اليهود من السيد المسيح..حيث أنه امتداد للأنبياء العبريين..فهو((يسوع المسيح ابن داواد ابن إبراهيم..إلخ)) (إنجيل متى الإصحاح الأول) وقال ((لاتظنوا أنى جئتُ لأنقض الناموس أوالأنبياء..ما جئتُ لأنقض بل لأكمل)) (متى: الإصحاح الخامس) والديانة المسيحية ليست ضد اليهود.. بدليل آية ((مبارك الرب إله إسرائيل)) (إنجيل لوقا: 1) بل إنّ السيدة مريم أم المسيح ((تطهرتْ حسب شريعة موسى)) (لوقا: 2) وإزاء هذا الاعتراف الصريح بشريعة موسى، يظل السؤال الجارح مُـعلــّـقــا: لماذا حارب اليهود الدعوة المسيحية؟ وإذا كانت اليهودية والمسيحية شعبتيْن من الديانة العبرية/ الإبراهيمية، فلماذا كان عداء الشعبة الأولى ضد الشعبة الثانية؟ ***
#طلعت_رضوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كشف المستور عن العلاقات السعودية / الإسرائيلية
-
الصراع السعودى/ الإيرانى: والضحية الشعب اليمنى
-
مدارس الفقه والمزايدة على القرآن
-
الفنان بقشيش وأرملته إيزيس العصرية
-
الصين وكيف حاربت الإرهاب
-
هل التطبيع الساداتى / الإسرائيلى ملزم وأبدى؟
-
جمهورية أفلاطون الطوباوية
-
الشهورالسابقة على يوليو1952 ثقافيا وسياسيا
-
متابعة كتب التراث العربى / الإسلامى
-
ما الفرق بين الكهنوت الإسلامى ووزيرالتعليم؟
-
أهمية قراءة كتب التراث العربى/ الإسلامى
-
ما هدف المشروع الأمريكى / السعودى من (تنقية التراث)؟
-
لماذا تأجيج الحرب الشيعية / السنية؟
-
فائدة قراءة كتب التراث العربى/ الإسلامى
-
قمم عربية أم انحدار عربى ؟
-
أليس طرد اليهود من مصرعملا وطنيا؟
-
هل تم دفن النشيد العروبى : أمجاد يا عرب أمجاد؟
-
المقاومة السلمية وفلسفة اللاعنف
-
رومانسية بعض المثقفين العرب
-
بكاء لا يتوقف فى جنازة اللغة العربية
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|