أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الحزب الشيوعي اليوناني - للشعوب وحدها دون الإمبرياليين الحق في الحكم على الاشتراكية














المزيد.....

للشعوب وحدها دون الإمبرياليين الحق في الحكم على الاشتراكية


الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)


الحوار المتمدن-العدد: 1494 - 2006 / 3 / 19 - 14:14
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أعلنت "المذكرة المعادية للشيوعية" التي أقرتها الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الشهر الفائت تحت عنوان "حول ضرورة الإدانة الدولية للأنظمة الشيوعية التوتاليتارية" أن الأيديولوجية الشيوعية والصراع الطبقي جريمة لا تغتفر يجب أن تتخذ ضدهما إجراءات قمعية إرهابية. وقد جاءت هذه المذكرة مثابة انطلاقة لموجة جديدة من الهستيريا ضد الشيوعية والشيوعيين، بل ضد الشعوب وحركاتها المناهضة للاستعمار والإمبريالية والعولمة الرأسمالية الظالمة. وإن بدء حملة جديدة من العداء الفظ والسافر للشيوعية يعني بداية حلقة جديدة من التدابير الرجعية ضد حقوق الشعوب الاجتماعية والديموقراطية وتمهيداً لشن حروب جديدة. فالعداء الهستيري للشيوعية الذي يستخدم الكذب والافتراء في صدد أعمال القمع يهدف إلى ضرب القوى المقاوِمة والهجوم الشعبي المضاد.
والهدف المباشر للـ"مذكرة" هو الضغط أيديولوجياً على الأحزاب الشيوعية التي تدافع بثبات عن مبادئ الصراع الطبقي وتحارب الإمبريالية مستلهمة النظرية الاشتراكية العلمية، أي الشيوعية. فالإمبرياليون يرون أنهم بحاجة إلى وسائل قمع جديدة لأنهم بعد مضي 15 سنة على دحر النظام الاشتراكي في أوروبا وجدوا أن أطنان القذارات التي صبوها على الاشتراكية كانت غير كافية. فها هم الآن قد أدركوا أنهم حصدوا "نتائج هزيلة" وأن الأيديولوجية الشيوعية والاشتراكية لا تزالان تعتمران أفئدة ملايين الكادحين.
لقد راحوا يشهرون باشتراكية القرن العشرين وحركته الثورية ويعلنون حملة ملاحقة للشيوعيين المناضلين من أجل عالم أفضل، فيما هم يبرئون ساحة من تعاون مع النازية وساندها. هم يشوهون التاريخ بكل وقاحة واضعين المجرمين والأبطال على قدم المساواة. وهدفهم الأوحد الأحزاب الشيوعية والشيوعيون الذين يعيشون ويكافحون في ظروف قاسية في البلدان الاشتراكية سابقاً. إنهم يريدون أن يستأصلوا في هذه البلدان ذاكرة ملايين الكادحين الجماعية فيما يقارن هؤلاء بموضوعية حاضرهم بماضيهم.
فها هي الأحزاب الشيوعية الآن ممنوعة في جمهوريات البلطيق السوفياتية سابقا، والأعضاء في الاتحاد الأوروبي حاليا، ويلاحق العشرات من مناصريها بشتى الأساليب، بينما تفتخر حكومات هذه الجمهوريات "المستقلة" الآن بمن تعاون مع النازيين وتكافئهم وتقيم الأنصاب تكريماً للفاشية والفاشيين.
وتظهر "المذكرة" خطط الإمبريالية تجاه بلدان تحكم فيها أحزاب شيوعية مثل كوبا والصين وفيتنام وكوريا الديمقراطية. ويحاول الإمبرياليون وقف المسيرة السياسية الإيجابية والنهوض الشعبي العارم في بلدان أميركا اللاتينية، في فنزويلا وبوليفيا وغيرهما.
نحن كحزب شيوعي يوناني نفتخر بتاريخنا، بإسهامنا في حركة شعبنا. نحن فخورون بالأممية البروليتارية لحزبنا. وإن النظرة النقدية إلى نشاطنا وإلى كيفية بناء الاشتراكية حق نعطيه فقط إلى الطبقة العاملة، إلى الشعب.
إن الدعاية البغيضة المناهضة للشيوعية المستندة إلى ما يسمى "الفترة الستالينية"، أي إلى الفترة التي وضعت خلالها أسس بناء الاشتراكية في ظل الحصار والتخريب الداخلي، تسعى إلى تضييق رقعة النضال من أجل إقامة سلطة العمال والتخفيف من حدته. وهي تشرعن الثورة المضادة وتشهر بالثورة وتلعنها. وتجهد الإمبريالية لجعل الشعوب تتخلى عن العنف الثوري من أجل أن يستخدم رأس المال العنف ضد الشعب دونما عوائق. بمثل هذه المعايير وهذا المنطق سوف يدينون قريباً الثورة البرجوازية الفرنسية العظمى.
ليس عبثا يحيي مفكرو الإمبريالية وساستها بجرأة أخطاء الأحزاب الشيوعية في مجال بناء الاشتراكية مثل تصور "اشتراكية ذات حرية وديموقراطية" حيث يقصدون بالديمقراطية الديمقراطية البرجوازية، أي دكتاتورية رأس المال...
لقد دافعت الشعوب عن الثورات البرجوازية الكبرى ضد الإقطاع التي قدمت البشرية خطوات إلى الأمام. ودافعت عن الثورات الاشتراكية البروليتارية (كومونة باريس، ثورة أكتوبر وغيرهما). وبرهن التاريخ أن القساوة وأشكال العنف الثوري تتوقف، بادئ ذي بدء، على مستوى وشكل مقاومة الطبقات المخلوعة.
وفي خلال الحرب العالمية الثانية أريقت دماء الشعوب مجددا في مواجهتها عنف الظلم بعنف الحق. فقاصصت أولئك الذين تعاونوا مع المحتلين. واليوم أيضا يشتد الصراع ضد ما يسمى بـ"الشرعية"، أي ضد القوانين والمؤسسات التي تجعل الطبقة العاملة وباقي الفئات الشعبية تعاني من الظلم.
إن من يحق له أن يدين الاشتراكية هو فقط الشعوب وليس الإمبرياليون الذين حاربوها بكل ما أوتوا من وسائل. فالإمبرياليون لا يهمهم أن تستخلص العبر من الأخطاء والنواقص والقرارات غير السليمة التي اتخذت خلال المسيرة العادلة ولكن الصعبة والتي لم يسبق للإنسانية أن سارت فيها. بل إن ما يهمهم هو ألا تعرف الشعوب شيئا عن هذا، ولا سيما الشبيبة. وهم سيعرقلون قيام الاشتراكية لأنها هي وحدها الرد الراهن والضروري على الهمجية الرأسمالية.
إن الإمبرياليين يخشون كل الخشية من الموقف القائل بكون النضال الطبقي قوة دافعة للتقدم الاجتماعي. فالنظام الرأسمالي يقبل ويتحمل النقد والنقاش، ولكنه لا يقبل ولا يتحمل موقف النضال الطبقي العنيد وإقدام العمال على اعتبار تسلم السلطة السياسية مهمة آنية عملية من مهام نضالهم.
وإن المطلوب هو إعادة تنظيم للحركة الشيوعية العالمية وتجديدها وتنسيق عملها مع القوى المناهضة للإمبريالية على قاعدة أهداف ملموسة.

الشيوعي



#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة
- مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
- وقفات احتجاجية للمحامين غدًا.. احتجاجًا على زيادة رسوم التقا ...
- ذكرى تحرير السوفييت لفيننا من النازيين


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الحزب الشيوعي اليوناني - للشعوب وحدها دون الإمبرياليين الحق في الحكم على الاشتراكية