أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - ليلة مومس # 8














المزيد.....

ليلة مومس # 8


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5880 - 2018 / 5 / 22 - 01:49
المحور: الادب والفن
    




(( 8 ))
** (( مع نفسها )) المغفل يريدني ان اهدم عائلتي ، لكي اتزوجه ، يبدو ان عقله التبس ، وحق له ان يكون كذلك ، ف (( وسن )) اخذته كله ... واخوها المجنون ضربه الضربة القاضية ، وانا المغفلة اقبع هنا في خزانة مظلمة ، بسبب تصرفاتي الصبيانية ... يكاد تفكيري ان يشل بسبب هذه الفوضى
** (( تسمع صوت طالب )) حبيبتي لم العجلة غدا عطلة ، ما رايك ان نعمل جوا يليق بانوثتك ..
** (( تسمع صوت وسن )) الظاهر ان ضميرك الانساني سيبقى ميتا ما حييت !!
** (( مع نفسها )) ويريد ان يتزوج شروق ، كل هذه الافعال تفعلها وسن ؟؟؟ فعلا انها كانت صادقة في كل ما نقلته لي عنه .. حسبت بعض نقلها مبالغا فيه ، ولكن يبدو الامر كمن اعتاد على الذلة والمهانة بسبب تصرفاته بلا شك ..
** (( صوت طالب )) ولماذا ضميري ميت يا وسن ؟ هل لانني مديون واحاول كل جهدي ان اسدد ما في رقبتي للناس !!
** (( صوت وسن )) عليك ان تخلصني من اخي اول الامر ، فلا اتحمل مطالبته اليومية بديونك !!
** (( مع نفسها )) ويريد الزواج وهو محمل بكل الديون ، حياة جديدة تبدا من تحت الصفر ومع اطفالي سيكون الوضع مريحا ، يا لي من حمقاء فعلا ، ولم الوم نفسي ، لقد كانت فترة نقاهة ، وهي تنتهي اليوم ، ستجعلني اعيد التفكير مليا في حياتي الزوجية ...
** (( طالب )) يا حبيبتي وهل الديون كانت لي ؟ انها كانت لنا جميعا ، فلقد وفرت كل شيء لك ، وما تطلبينه يكون عندك في الحال ، فلم تتصرفين هكذا معي ..
** (( وسن )) كانك نسيت يا طالب ان هذا الدين ما هو الا شيء بسيط في مقابل ما دفعته من جهدي وسهري ومعاناتي ، اين كانت مسؤوليتك وانت تتسكع مع العاهرات وبارات الخمور ، عليك ان تشعر بمسؤوليتك ، كنت ولا زلت وفية معك ، ولكنك لا تابه لشيء ، سوى التفكير في نفسك وملذاتك ، ترى انني الوي ذراعك ولكنك في عالم اخر ، متى تصحو قل لي ؟
** (( في نفسها )) يا لها من امراة ، يا ويلي اذا كشفتني ، سوف تفترسني ، وهذا الابله سيقف متفرجا بلا شك !!
** (( طالب )) متى اصحو ؟ وسن ... وانت تجعلين مني نكرة ، نعم كم مرة قلت لك انني اخطات ، ولكن يبدو انك لا تسمعيني ، تسمعين نفسك ، حتى لو كنت عدوا وليس زوجا لما فعلتي معي اكثر مما فعلتيه ، انت تريدين مني ان اصحو .. ولا تعطيني فرصة ، هناك الكثير الذي مضى بدون ان اعي شيئا ، كنت مدمنا على كل شيء سيء ، حاولت ان ارضيك فقطعت الادمان ، حاولت ان امحو كل الماضي السيء ، واوافقك انك لم تقصري من اجل بقاء بيتنا ، متى اتهمتك بالتقصير وانا الاطفك ولا اجرحك باي كلمة ، كل هذا برايك ضعف ؟ وسن تعلمين انني لم اك ضعيفا ، ولكن ربما فهمتي من ملاطفتي لك ذلك ، انا احاول ان اكفر عن اخطائي ولكن يبدو ان كل محاولاتي تبوء بالفشل ...
** (( وسن )) طالب هدأ من روعك ... جسدك ينتفض ...
** (( مع نفسها )) هل هذا هو طالب ؟ هل هو انسان لهذا الحد ؟ يا ويحي وويح عملي ؟ انه يعشقها ، بل يموت في كلها ... كم احتقر نفسي لانني وافقته ، وكم انا جاهلة بزوجي اذن ، لانهم ونحن لا نتكلم نعيش التيه ، لا نرى الا السلب ، يا الهي اخشى ان يورطنا طالب ويصاب بانتكاسة صحية ، وتاتي على راسي !!
** (( طالب )) تتصورين انني لا زلت اشرب الخمر وتتصلين باصحاب الديون لياتوا الي لتسديدهم ، وانت على يدك كل شيء ، تريدين اذلالي فقط بان تنفذ اموالي واستعين بك ... ومع ذلك اتحمل ... واخوك يهددني كل يوم بمقاضاتي ولا يهمه من امري ولا امر اولادي شيء ، وتعلمين انه لولا ارادتك توقيعي على ورقة تكسر عنقي لما فعلت ، لست مغفلا لهذا الحد ، لست مغفلا ...
** (( وسن )) الا تسمعني قلت لك اهدا ... اهدا ... لا تزيد ارهاقي فانا مرهقة الان ... وكلامك يزيد المي ، اهدا طالب ، اهدأ ... هيا قم معي الى الحمام ، لنستحم سوية ، سنصلح كل شيء طالب ، هيا يا جمال روحي ..
تخرج شروق من الخزنة مسرعة تنظر الى ساعتها
1:47 بعد منتصف الليل
** حقا من التعاسة ، ان ترجع للاخرين قيمتهم فيما تنزل قيمتك بيديك ، انها درس لي فلقد كان كل شيء مهددا بالسقوط ، علي ان اجد نفسي مع زوجي قبل ان ابحث عنه في الاخرين
الساعة 2:28
** (( سعيد )) اين كنت يا شروق ؟
تشاهده متفاجاة عند باب بيت اهلها
** (( شروق )) شعرت بالاختناق فخرجت لكي اتنفس الهواء النقي
** (( سعيد يمد يده الى وجنتها )) هل انت بخير ؟ هل اخذك الى المستشفى ؟
** (( حضنته وبكت )) بل خذني الى منزلنا ؟
** (( ترقرقت دمعة من عينه على كتفها )) والاطفال ؟
** دعهم ينامون وخذني الى بيتنا ...



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارية الفن # 2 مع الفنانة التشكيلية العراقية مروة الحايك
- تجربتي مع # 3 ((سلب الكرامة ))
- ليلة مومس # 7
- تجربتي مع # 2 (( الاقصاء ))
- ثنائية (( ملامح الشجن )) # 3 منير الكلداني & زكية محمد
- ثنائية (( ملامح الشجن )) # 2 منير الكلداني & زكية محمد
- ثنائية (( ملامح الشجن )) # 1 منير الكلداني & زكية محمد
- حوارية عشتار # 3 مع الشاعرة الفلسطينية سحر العلاء
- ضوء نقدي (( ما بَيْنَ قَلْبِكَ وَعُيُوْنِي )) الشاعرة السوري ...
- ليلة مومس # 6
- حوارية الفن # 1 مع الفنانة التشكيلية العراقية مروة الحايك
- العقل العراقي الانتخابي
- حوارية همس الانسان - مع الاديبة المغربية زكية محمد
- ليلة ٌ مومس # 5
- تجربتي مع .... # 1
- الازمة النقدية بين النقد والناقد # 5
- حوارية عشتار # 2 - الشاعرة الفلسطينية سحر العلاء
- ليلة ٌ مومس # 4
- ضوء نقدي (( ايزيس حارسة الاقمار )) الشاعرة المصرية : منية ال ...
- العمال بدون عمال ؟


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - ليلة مومس # 8