أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ( رجلج ساد احلوكنه.. وانتي تريدين اتسدين اط...)














المزيد.....


( رجلج ساد احلوكنه.. وانتي تريدين اتسدين اط...)


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5879 - 2018 / 5 / 21 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(رجلج ساد احلوكنه.. وانتي تردين اتسدين اط....)
محمد الذهبي
وهذه نادرة انتشرت في فترة حكم صدام، وبطلتها زوجة الرئيس ساجدة خير الله، حيث يحكى انها ذهبت لزيارة إحدى المنظمات النسوية، وأثناء الزيارة تحرك احد العاملين في الخدمة (فضرط)، فصرخت بالحماية: حماية أخذوه ذبوه بالسجن ، فقال: ( رجلج ساد احلوكنه وانتي تردين اتسدين اط...)، وهذه من الأمور الغريبة التي تصلح ان تكون نادرة وهي نادرة، لكن ما لم يخطر ببال ان الإسلاميين يمارسونها كشيء طبيعي ولم يدعوها في خانة النوادر، فهم يحاسبون على الفسوة والضرطة وفي كتاب الأغاني جاء ذكر للبخل والبخلاء فكانت هذه الحادثة: كان زياد بن عبد الله الحارثي أميراً على المدينة، وكان فيه بخل وجفاء، فأهدى اليه كاتب له سلالا فيها أطعمة، فوافته وقد تغدى، فقال: ما هذا؟ فقالوا: غداء بعث به فلان الكاتب، فغضب وقال يبعث احدهم الشيء في غير وقته، يا خيثم ، يريد صاحب الشرطة، ادعُ لي أهل الصفة ( المتسولين) يأكلون هذا، فبعث خيثم الحرس يدعونهم، فقال الرسول الذي جاء بالسلال، لو أمرت يا مولاي بهذه السلال ان تفتح، وتنظر ما فيها، قال: اكشفوها، فاذا طعام حسن من دجاج وجداء وسمك وأخبصة وحلواء، فقال: ارفعوا هذه السلال، وجاء أهل الصفة، فاخبر بهم، فأمر بإحضارهم، وقال: ياخيثم اضرب كل واحد منهم عشرة اسواط، فقد بلغني انهم يفسون في مسجد رسول الله، ويؤذون المصلين، وهذه تهمة سهلة من تهم الإسلاميين، هذا شكل الحكم العربي الإسلامي في عصوره المزدهرة التي نعتبرها نحن عصوراً مدعاة للفخر والاعتزاز، لكنها في حقيقتها كانت انموذجاً للقهر والتسلط، حتى عصر الخلفاء الراشدين لم يخل من تجاوزات وخروقات واضحة، فقد قرع عمر بن الخطاب كاتبه بمقرعته على رأسه لانه اخطأ ولحن في مفردة، وكتب الى عامله بمصر ان اضرب كاتبك سوطين فقد اخطأ، حين ورده كتاب منه، انها تهم جاهزة يقرعون الناس عليها بالمقارع ويضربونهم بالسياط، وهذه ليست نوادر وانما هي أحداث حقيقية مروية في كتب التاريخ والسير.
منذ الفين وثلاثة وحتى الآن لا ندري من يحكمنا، رؤساء الأحزاب ام الأحزاب ام رئيس الوزراء ام رئيس الجمهورية ، ام المرجعية الدينية التي تقف على رأس الهرم، ام مراجع الكتل والتيارات، ومن يتعهد بضرب السياط والقرارات المهمة في حياة الناس، الجميع يصرخ ان الانتخابات مزورة، لكنهم مع عدم شرعيتها وتزويرها يتبادلون التهاني، ونحن لا نعرف حتى الآن من هو المشرف الرئيس على هذا الخراب، هل المشرف عليه شيعة ايران، ام شيعة اميركا، ام شيعة السعودية، ومن هو المستفيد من التزوير الذي حصل في الانتخابات الأخيرة، ولماذا تجري المفاوضات مع المجربين على الأقل في الخدمات، والكهرباء خير دليل على فشلهم، فقد عاد المبرمج الى عادته القديمة بعد ان وضع الشتاء اوزاره وبدأ الصيف يشوي الوجوه، من يستطع ان يراهن على جواد خاسر بكل معنى الكلمة، قطعاً لا احد يريد المراهنة وحدهم العراقيون يراهنون على الجياد الخاسرة في دورات انتخابية متعاقبة، البعض يشمت ببعض النواب السابقين انهم خارج البرلمان، وهل تعتقد ان العبقريات ستولد ثانية في العراق فتنجب نواباً يستطيعون انقاذ السفينة المحترقة، الله يستر على النفط الذي يعيل الشعب العراقي ولولاه لانكشفت عوراتنا امام جميع الدول كما انكشفت عورات البعض في الانتخابات الأخيرة، هذه امة من صفاتها الظلم والتجبر ، يتجبرون على بعضهم وليس لهم هم سوى الوعد والوعيد، فيقع الوعيد دون الوعد في أحسن أحوالهم فيعاقبون الناس على الضرطة والفسوة.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( خبز البيت ولاكعك الجيران)
- ( ذنّي الصمونات بيا حلك احطهن)
- حكاية انتخابية ( أشيائي لا تريد الذهاب معك)
- ( علماء الحفيز)
- ( مقهى الكلجيّهْ)
- (تغرك ماتغرك عد ....)
- دعاية انتخابية
- (حال اليهودية مع زوجها)
- أمنيات عبود
- في الطابق التاسع
- (الزيك والعفطه)
- (نكس يطرد نكس)
- (جلب الكاوليّه)
- (اشلون بصرك باليحصرك)
- خمّارةٌ كبيرة
- ديةُ رجلٍ ميت
- في التاسع من نيسان
- (عزه ابعين الحكومه)
- رفكة الشحماني والغريباوي
- لعينيك ونوروز


المزيد.....




- إعلان وصول الرهائن السبعة المفرج عنهم من خان يونس إلى إسرائي ...
- إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين واقتحامات غربي ...
- ترامب يطرح سؤالا على برج مراقبة مطار ريغان
- سماعات ذكية لمراقبة صحة القلب
- جهاز للمساعدة في تحسين النوم والتغلب على الأرق
- ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة لملايين الفلسطينيين؟ ...
- كيف يفكر دونالد ترامب في إعادة إعمار غزة؟
- الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات -رافال- الفرنسية في صفقة ...
- ميركل تنتقد زعيم حزبها بسبب تمرير خطة اللجوء بأصوات -البديل- ...
- الجيش الإسرائيلي يغتال أسيرا محررا في نابلس (صورة)


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ( رجلج ساد احلوكنه.. وانتي تريدين اتسدين اط...)