ترجرجَ شفيرُ الذاكرة
انقشع نهراً من الهمِّ
من فوق غمامِ الروح ..
وردةٌ على شفاهٍ طفلٍ
تفاقمَ انذهالُ الأزقّة
رحلةُ حمقى تعشعشَتْ
في دهاليزِ خبثٍ بلا منتهى
رحلةٌ قاحلة فوقَ وهداتِ البكاء
أنينٌ يتعالى من شقوقِ كهوفٍ منسيّة
ذابَتْ حكمةُ قرون ..
خرّت نجيمات حُبلى بالأحزان
مرتمية فوق هوادجِ الليل
فجّرَ زعيقُ طفلة سكون الشفق
كابوسٌ يرهص حلم الطفولة
كابوسٌ لا يفلتُ منه الكهول
كابوسٌ مفروش على حدائق العشاق
تغلغلَ في جرعات الماء
تحشرجَتِ اللقيمات
هربت الحمائم بعيداً
عابرةً لُجَيْنَاتِ الغمام..
هربت من هدير السياطِ
من موتٍ مؤجَّلٍ
تحتَ قميصِ المساء!
ستوكهولم: 9.3.2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم