أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شجاع الصفدي - التشريعي والتصريحات الغير مشروعة














المزيد.....

التشريعي والتصريحات الغير مشروعة


شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)


الحوار المتمدن-العدد: 1494 - 2006 / 3 / 19 - 11:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


في خضم المعمعة الإعلامية وحمى التصريحات النارية المتبادلة بين رؤساء الكتل في المجلس التشريعي المنتخب تارة, وبين الناطقين الإعلاميين باسم هذا الفصيل أو ذاك تارة أخرى يشعر المواطن الفلسطيني بالمزيد من القلق وتتبدد آماله بالعيش المستقر, وبدلا من الطموحات العريضة والأمل في التغيير الذي كان مصاحبا لكل من حمل أمانة صوته وانتخب بديمقراطية نحسد عليها, بات المواطن لا يجني سوى المزيد من القلق والتوجس خيفةً مع كل يوم يمر في حياتنا الفلسطينية العجيبة, وهنا نتساءل بحسن نية: هل انتخب الفلسطينيون قائمتهم الأصلح لأجل أن يكون دورها هو زيادة تعليق الأخطاء وتحميل الأعباء على شماعة كُسِرت أطرافها وسقطت آذانها من شدة ما حمّلها إياه القاصي والداني حتى أولئك الذين كانوا غائبين عن ساحات النضال الفلسطيني وأتوا شاهرين ألسنتهم لا لشئ سوى ليلوكوا أخطاء الحكومة السابقة, وما يدعو للاستغراب في ظل الظروف الراهنة والاعتداءات الإحتلالية على أرضنا ومقدساتنا وقادتنا أن نجد ذوي الشأن الذين يتوجب عليهم الذود بكل الطرق عن أمان الشعب الذي انتخبهم غائبين عن هذا الواجب ونجد أن الكثيرين منهم قد انشغلوا بالتصريحات الإعلامية المنددة بما قاله فلان وما فعله علان, وحين يلاموا على أي أمر يحدث في الساحة الفلسطينية يكون الرد: هذا ما جنته الحكومة السابقة ونحن لم نتولَ الحكم بعد لنُسأل عن شئ.
وسؤال برئ يطرح نفسه للسيد رئيس المجلس التشريعي المنتخب, هل التصريحات عن الفساد السابق وعن التجاوزات القانونية لهذا الفصيل أو ذاك أو المناوشات في المجلس التشريعي هي أهم الآن مما يجري في أرضنا المحتلة وأهم مما يرتكب بحقنا من جرائم الاحتلال ليتم التركيز عليها بهذا الزخم ؟ وسؤال آخر, أليس من الأجدر بالسيد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي ألا يرهق نفسه بإطلاق التصريحات ومتابعتها والرد عليها فأمامه مسؤوليات وواجبات من جِسام الأمور في المستقبل القريب تجاه حركة فتح وتجاه كل مواطن فلسطيني.
الموقف الفلسطيني يحتاج للكثير من الانكماش الداخلي بمعنى أن يكون لدينا قبضة واحدة مضمومة ولا يهم اختلاف شكل أصابعها وإنما يهم اتجاه ضربتها, واليوم ونحن نواجه آلة قمعية صارمة لا رادع لها ويدعمها مجتمع دولي منحاز بسياساتٍ شاذة وإدارة أمريكية متواطئة مع القمع الواضح الذي تمارسه, علينا أن نكف عن التصريحات الهجومية المتبادلة, وعلى من تولوا أمانة الحكم أن يقفوا وقفة واضحة مع برنامج سياسي وأفق كفاحي محدد يعني بالمصلحة الوطنية أولا حتى يكون الحكم صالحا ولا ينفر منه الشعب, وحتى لا يرى المواطن أن من انتخبهم ليعدلوا حاله قد ميلوا الحال.
ثم إن الحديث عن الهدنة طويلة الأمد أو التهدئة الذي ساقته حماس ليس منطقيا في ظل الاعتداءات( الإسرائيلية) المستمرة, وأن يقال أن أي اعتداء من جيش الاحتلال على أرضنا وشعبنا سوف يتم الرد عليه في الوقت والزمان المناسبين فهذا يذكر ببعض الأنظمة العربية التي تتلقى الصفعة وتتحدث عن زمان ومكان مناسبين للرد ولم تكن هذه حقيقة البرنامج الانتخابي السياسي أو المقاوم الذي طرحته حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
ولا يمكن أن يتفهم شعبنا الفلسطيني توقف حماس عن الرد الفوري على تلك الاعتداءات وانشغال قادتها بالسفر من بلد لآخر لتقريب وجهات النظر فيما يسمي بكسب الرأي العالمي والعربي في الحين الذي يذبح الشعب في الداخل اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا, ونستذكر موقف حماس تجاه تنقلات الرئيس الراحل ياسر عرفات والذي كان يتعرض لانتقادات حادة من حماس بالذات رغم أنه الوحيد الذي لم يغب يوما عن ساحة الكفاح الفلسطيني, ولكن ما نراه اليوم هو انشغال القائمة المنتخبة بالشؤون الخارجية والتنقلات بين الدول والاكتفاء بالتصريحات الإعلامية داخليا دون فاعلية تذكر كمقاومة, وقد كانت حماس أول من يسارع للرد العسكري فور حدوث أي اعتداء مهما كان الظرف السياسي الذي يتعرض له الحزب الحاكم, وأما الآن وقد تبدلت الأدوار يبدو أن حماس لها رأي مخالف فالمقاومة والرد العسكري الآن ليس وقتهما المناسب ولا مكانهما المناسب رغم الاغتيالات و الهجمات الشرسة والاعتقالات والاغلاقات, فليس هذا هو المهم الآن بقدر ما هو مهم التنسيق مع الدول الأخرى لأجل تأمين مستقبل حماس كحزب حاكم بدلا من تأمين حياة مستقرة للشعب الفلسطيني حسب وجهة نظر حركة حماس.
وفي ظل مواقف و ظروف سياسية كهذه أعتقد أن على حركة فتح أن تمتنع حقا عن المشاركة في الحكومة المقبلة فلن يضيرها ذلك قط, و عليها أن تلعب دور المعارضة الايجابية وتطالب حماس بطرح برنامجها السياسي وتنفيذه وأن تقوم بواجبها الوطني بدون مشاركة فتح بالذات حتى لا تكون هنالك أي ذريعة لأي فشل ولا تكون شماعة فتح المثقلة بأعبائها هي دوما جمل المحامل فعلى كل طرف أن يواجه مسؤولياته, ومسؤوليات حماس كحزب حاكم الآن كبيرة جدا وأهمها تنفيذ برنامجها الانتخابي الذي وعدت به وقدمته للشعب, أما مسؤوليات فتح فهي إعادة ترتيب البيت الفتحاوي ليعود إليه النظام والهدوء والاستقامة لوضع الأمور في نصابها, وليس معيبا أن تتداول الحكم أحزاب مختلفة فهذا أمر يحسب لفتح كحركة ذات نهج ديمقراطي.



#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)       Shojaa_Alsafadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابحثي عن مفر
- فوز حماس والمعادلات الصعبة
- وأسدل كلانا الستار
- قراءة نقدية للمجموعة القصصية - اقتلاع - لبشرى أبو شرار
- رحلة سفر
- قد مرّوا في حياتنا
- شغف الخلود
- شهوة الرحيل
- العذاب الخالد
- تعويذة ألم
- رحلة في العالم السفلي
- وثبة جسد
- نزف الختام
- سفرٌ في الفراغ
- لحم الحكايا
- سرجون بثوبٍ عبراني
- سيناريوهات ليلية
- جلجامش يبكي
- - تموز القاتم اللون -
- أتكئ على حجر


المزيد.....




- السعودية.. الملك سلمان يفتتح مشروع قطار الرياض.. -عمود المدي ...
- تبادل 3 سجناء بين أمريكا والصين.. ماذا نعلم عن الصفقة؟
- الجيش السوري يصدر بيانا يتعلق بـ-جبهة النصرة- في حلب وإدلب
- مراسلنا: إصابة 3 لبنانيين بغارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على س ...
- مفاجأة.. دراسة حول التطرف في الجيش.. مولها البنتاغون.. ثم تب ...
- ترامب يعين الجنرال السابق كيث كيلوغ مبعوثًا خاصًا لأوكرانيا ...
- تضاؤل النفوذ الأمريكي يحزن الغرب
- موقع: الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على شركات صينية لأول مرة ...
- مقتل 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في النصيرات وس ...
- برلين ترفض تصاريح الإقامة لـ 3 موظفين في وسائل إعلام روسية


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شجاع الصفدي - التشريعي والتصريحات الغير مشروعة