ايدن حسين
الحوار المتمدن-العدد: 5878 - 2018 / 5 / 20 - 02:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مسكين هذا الانسان .. حقا انه لمسكين
جعلوه حرا .. اجبروه على الحرية .. لم يختر هو الحرية
لكن فجأة جاء احدهم قائلا له .. لست حرا .. انت عبد .. انت خلقت لكي تكون عبدا .. خالقك لم يخلقك الا للعبادة
فاصبح المسكين يترنح بين العبودية الاجبارية .. و بين العبودية الاختيارية .. مرة عبد مختار .. و مرة عبد مجبر
و هو تائه حيران .. قال له نفس الشخص .. انت حر مختار .. بالرغم ان كل ما تفعله مكتوب و يجب ان تراه و تعيشه .. لكنك حر .. تختار قدرك بمحض ارادتك و اختيارك
فاصبح المسكين يترنح اكثر و اكثر .. و كأن المسكين طائر حمام .. و قد صوب الشخص اليه بندقيته .. و هو يسدد عليه طلقاته بين الحين و الاخر و لا يخطئه ابدا
النتيجة .. انك حر و لست حرا في نفس الوقت .. انت مجبر لكنك حر .. انت مخير لكنك مسير .. و انت مسير لكنك مخير
و شكرا للاديان التي وضحت و بينت لنا هذه الامور .. و ان كنا من قبله لمن الجاهلين الغافلين
..
#ايدن_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟