أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيفا نبي - ببندقية... لا بقرار














المزيد.....


ببندقية... لا بقرار


هيفا نبي

الحوار المتمدن-العدد: 5875 - 2018 / 5 / 17 - 15:15
المحور: الادب والفن
    


ببندقية... لا بقرار

يقولُ الجنديُ الذي وجد نفسه جندياً حين إستفاق ذات صباح:
ترفّعتُ عما حلموا به... ولم أجد ما أحلم به
تخلّيت عن هذا وهرب مني ذاك
أنا.. لستُ تاريخاً لا أفهمه
التاريخ سيصنعوه بعدي
بعد أن أموتَ بيوم
أو بعام
الحاضرُ لهم
و الغدُ... هو أيضاً لهم...
لا شيء من كل هذا يمر بي
ولا آمل
...
أنا مجهول
مَن يهتم بمجهول يذود عن قرية مهجورة
بدمٍ يراه متفجراً كل آن
وببندقية بيده... لا بقَرار
من يهتم بطلقة تضيع وسط السماء
لاتصيب أحداً ... ولا تصنع قرار
المتحدثون باسمي كُثر
ومعاركهم كثيرة
لكنها تسير فوقي
لاتلتفت إلي
أنا أقلُّ من حطب
ولا آمل.
...
مَن أنا؟
فردٌ صغير
صغيرٌ وقميء
من يلتفت لكردي يذود عن قطعةٍ من روحه
وبيدِه بندقية... لا قَرار
حتى الذي يصدَحون بحريتي
هل إلتفتو إلي يوماً؟
هل عرفوني يوماً؟ّ!
....
زرعتُ حقول أمي قبل أن أنطلق ذاك الصباح
زرعتها قمحاً.. وزيتونا
وضربتُ بقبضتي على موضع القلب وقلت:
ليس لنا سوانا
فردّت علي بعد حين قبضة شبيهة
سقطت تماماً كقبضتي على القلب
وصاح الآخر مردداً صدى صوتي الخافت
هي هنا في قلبي...
كردستان في قلبي
عندها تساءلت بفتور ودهشة
ولكن مالقلب؟
كم يزن من الغرامات؟
صفق له الجَمع
هم محقون... محقون أكثر مني
كانو يتحدثون عن تابويين إثنين
القلب والوطن
وأنا جندي صغير
ببندقية... لا بقرار
لاقلب لي
ولا وطن
.







#هيفا_نبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ببندقية... لا بقرار


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيفا نبي - ببندقية... لا بقرار