طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 5875 - 2018 / 5 / 17 - 03:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نشيد النصر
الإصحاح الأخير رقم 16
أنشدت يهوديت للرب فقالت سبحوا للرب بالدفوف ورنموا على الصنوج-- انشدوا له إنشادا جديدا وعظموه وادعوا باسمه يمحق الحروب ليجعل معسكره في وسط شعبه لينقذنا من أيدي أعدائنا-- أتى أشور من الجبال الشمالية بكل قواته فسد الأودية --قال سيحرق تخومي ويقتل فتياني ويغتنم أطفالي وأبكاري سبيا -- الرب القدير ضربه على يد امراة --جبارهم لم يسقط بأيدي الشبان ولم يبطش به بنو طيطان ولا جبابرة طوال -- بل يهوديت ابنة مراري أهلكته بجمال وجهها وبثياب فرحها ليبتهج بني إسرائيل --دهنت وجهها بالطيب وضمت ضفائرها بالتاج ولبست حللها الفاخرة لتفتنه بحذائها-- اسر نفسه لجمالها فقطعت بالخنجر عنقه فارتاعت فارس من ثباتها والماديون من جرأتها وأعولت الأشوريين فهلكوا بين يدي الرب الهي -- فلنسبح الرب ونرنم نشيدا جديدا لإلهنا أيها الرب انك عظيم شهير بجبروتك لا يقوى عليك احد من خليقتك بأسرها-- كلمتك تهتز الجبال من أساسها والمياه والصخور كالشمع تذوب --أمام وجهك والذين يتقونك أعزة عندك --الويل للأمة القائمة على شعبي-- الرب القدير ينتقم منهم في يوم الدينونة-- يفتقدهم فالشعب بعد غلبتهم جاءوا الى أورشليم ليسجدوا له--لما تطهروا قدموا محرقاتهم و نذورهم ويهوديت أيضا قدمت غنائم اليفانا التي أعطاها لها الشعب لها--والخيمة التي أخذتها من سريره أبسال نسيان -- الشعب مسرور بمشاهدة المقدسات وعيدوا لفرح هذه الغلبة مع يهوديت ثلاثة أشهر -- وبعد تلك الأيام رجع كل واحد الى بيته وعظمت يهوديت في بيت فلوي --وكانت اجل في ارض إسرائيل -- وكان عفافها مقرونا بالشجاعة ولم تعرف رجلا في حياتها منذ وفاة منسى بعلها -- وكانت في الأعياد تظهر بمجد عظيم --وبقيت في بيت بعلها مئة وخمس سنين-- وأعتقت وصيفتها وتوفيت ودفنت مع بعلها في بيت فلوى -- فناح عليها الشعب سبعة أيام -- فلم يقلق احد في إسرائيل طيلة حياتها ولا بعد موتها –فاعتبر يوم الغلبة عند العبرانيين في عداد الأيام المقدسة واليهود يعيدونه منذ ذلك الوقت الى يومنا هذا
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟