اصل كلمة الجن

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5875 - 2018 / 5 / 17 - 03:04
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

اصل كلمة الجن
و الجن كمصدر الهامي لمحمد في القرآن. يتضح المعنى البدائي لكلمة (الجن) في الجنين و بدرجة اقل في الجنة. لغويا الجن كائنات لا يمكن للانسان التعرف عليها بالحواس خاصة حاسة البصر. كان المعنى الاولي هو التعتيم و الاختباء و الاخفاء و التغطية فمثلا لا يمكن رؤية الجنين لان المرأة الحامل تخفيه في احشائها و لا يمكن رؤية ارض الجنة بسبب تغطيتها بالاشجار و الاعشاب و هكذا فاين ما تذهب تجد هذا المعنى ثم تطور الى المجنون الشخص الذي له جن في داخله او بعبارة اخرى عكس العاقل.

رغم ذلك يبقى اصل كلمة (جن) غامضا و يعتقد البعض انها من الارامية ginnaya بمعنى الروح الحامية من الشر و حديقة و هناك من يعتقد بانه من اصل فارسي من الافستية Jaini كائنة شريرة في الميثولوجيا الايرانية قبل الزردشتية. كانت عبادة الجن معروفة في الجزيرة العربية قبل الاسلام و ان الشعراء و الانبياء بضمنهم محمد استلموا منها الالهام اي بالضبط عكس ما تزعمه سورة الجن (استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا - يهدي الى الرشد فامنا به..)

ليست هناك علاقة بين الجن و الانجليزية المأخوذة من اللاتينية genius البارع في الذكاء (راجع قاموس اكسفورد التأريخيOED ) مثلما يعتقد البعض بسبب تشابه الكلمتين (كنوع من الاتيمولوجيا الشعبية اي الاشتقاق غير العلمي) ان العربية (جن) استعارة من الكلمة اللاتينية بسبب كتابة اصل الكلمة genie في الفرنسية و التي كانت تستعمل في ترجمات الف ليلة و ليلة الى الفرنسية و لان الجمع اللاتيني هو genii و المعنى الاصلي للكلمة genius كان روح تحمي الفرد في حياته منذ الولادة كنوع من الروح السحرية او قوة مولدة غريزية.

كان الجذر الاولي gene يعني الولادة من السنسكريت janati و janah الخلف / الاولاد من الافستية zizanenti الحمل (قارن الكوردية - ژيان - الحياة و – ژن - امرأة و genus الذي تحول الى الجنس و اجناس في العربية و gynocology طب الاعضاء الانثوية و تجده في عدد كبير من المفردات الانجليزية مثل engine و cognateو generalو king و gender و genesis
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات