كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5874 - 2018 / 5 / 16 - 10:13
المحور:
الادب والفن
تحليق
أجنحةُ الأفكارِ الزاهيّة برّاقة ألوانها تُزاحمُ غنجَ جدائل الشمس تحلّقُ عذراء لا يأسَ يندسُّ تحتَ ريشها يُوقفُ تغريدَ فجرها القادم تتنفسهُ الأرواح الزاحف اليها ثلج الوحشةِ الأشعث تخفقُ مضيئةً أمامها ينهزمُ الليل تجرّهُ هاربة عرباتٌ تملأها كوابيس يصرخُ الهراءُ فيها تجترُّ غبارَ خيولٍ عجفاء توبّخُ الطريق . القصائدُ التجريديّة كتلُ مشاعرٍ قويّة تبسطُ أريجَ توهّجها المتورّدَ تخترقُ الأرواحَ عالياً تشقُّ أجراسها عنانَ الخمول تنظّفُ الذاكرة المترهّلة صدّأها ضجيجُ ( الفيس بوك )* تنبعثُ مِنَ الأعماق ثيابها حلم مزركش بـ العاطفةِ تتلاقفها الحناجر تخلعُ عنِ أوتارها الدموع وكـ طائرِ الحسّون رغبتهُ التحليق في هذا المدى الأزرق تحلّقُ النفوس الطاهرة . لا تعرفُ الهجوعَ روح الشاعر العاشق وجهُ الحبيبة آياتٌ يرتّلها يومهُ المطمئنَ استحوذتْ على شغافِ خريفهِ الراكعَ امامَ عنجهيّةِ الصيف الكالح تستنهضُ أزهارهُ الفتيّة تمسحُ عنْ تويجاتها القنوط تُلبسها بشائرَ الربيع الدائم باسمة تدّخرُ الفرحَ وابلاً مِنَ السعادةِ فوقَ غيومِ الأحلامِ تأخذهُ بعيداً فـ يمطرُ زخّاتَ ( بوساتٍ )* في حدائقِ المحرومين اليابسة لذيذة الطعم مفعمة تتنزّلُ قصائدَ حرّة .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟