ناجح شاهين
الحوار المتمدن-العدد: 5873 - 2018 / 5 / 15 - 14:33
المحور:
القضية الفلسطينية
في يوم الشهداء العظيم:
(اليوم الأسود لنقل السفارة الأمريكية الى القدس)؛
مؤسسة عبد الحميد شومان تكرم ابراهيم نصر الله لفوزه بجائزة محمد بن زايد في الرواية
ناجح شاهين
مساء أمس الإثنين عندما كان شلال الدم في غزة يتدفق قانياً ناصعاً لاشية فيه، كان ابراهيم نصر الله يتلقى التحايا بمناسبة فوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية التي تقدمها دولة الإمارات المبدعة في الأدب والسياسة والاقتصاد والعلوم المختلفة.
هناك لفيف من "المبدعين" الذين يعتاشون على أموال البترودولار الإماراتي التي تدعم إبداعات الأمة شريطة أن لا يكون المبدع في صف فلسطين أو سوريا أو اليمن أو العراق أو ضد الغزل الخليجي/الصهيوني.
بالطبع يستحسن أن يكون المبدع "ديمقراطياً" ذا حس إنسانوي سام يتعالى على الهموم المحلية لفلسطين واليمن وما لف لفهما ويستطيع أن يرى إلى الوحدة العميقة التي تجمعنا بالصهيونية والاستعمار العالمي.
هل وصل إبراهيم نصر الله وإبراهيم السعافين ومحمود شقير..الخ إلى هذا المستوى؟
ما العمل مع المثقف/مدعي الإبداع الذي ينافق الصهيونية وحليفها/تابعها النفطي من أجل بعض المال والشهرة البائسة؟
حتى أن نهر الدماء الغزي الدافق في وضح النهار طازجاً وقانياً وساطعاً في مقاومته، لم يردع مؤسسة شومان عن مواصلة ألعابها المعتادة في ممارسة الاحتفالات بالمال النفطي القبيح.
حاشية:1. قرأت تغطية لمجريات "الحفل" الذي تم الرقص فيه بالتزامن مع رقصة الدم الغزية المذهلة.
لم يكن هناك إشارة عابرة إلى غزة. هل هي صدفة يا ترى؟
ما حاجة الوطن إلى الشعر والرواية؟
ما الذي يقدمه لنا فنان يرتزق من أيادي محمد بن زايد ومحمد بن سلمان الممدودة للصهيونية؟
هي أسئلة ملحة جداً في هذا الوقت بالذات.
2. في الوقت الذي كان فيه نصر الله يتحدث عن الإبداع الذي لا يغضب أحداً في أبوظبي وتل أبيب، كان حسن نصر الله في الزمن ذاته يصف الطرق الثورية لمقاومة الصهيونية والاستعمار.
لهذا السبب هناك أموال هائلة مقدمة من أمريكا واسرائيل والامارات لقطف رأس حسن نصر الله، بينما يتلقى ابراهيم نصر الله المال الخليجي بسخاء لقاء "الإبداع" الذي سيذهب بفلسطين والعرب إلى مكانة تسبق ألمانيا وأمريكا والصين.
#ناجح_شاهين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟