أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات














المزيد.....


العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5873 - 2018 / 5 / 15 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(كل ثلاثاء) (العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات)
من كان يسمع تصريحات أعضاء المفوضية العليا "المستقلة" للانتخابات، عشية إجرائها، والاحتياطات المتخذة لضمان نزاهتها، وصيانة حقوق الناخبين في حرية إختيار المرشحين إلى مجلس النواب، دون ضغوط أو ابتزاز أو شراء للذمم، من أية جهة كانت سيظن حتماً أن هذه الانتخابات ستكون الأروع، ولا يمكن أن تجاريها تجربة إنتخابية أخرى، في أي بلد من بلدان العالم، من حيث الشفافية والنزاهة والانسيابية، وستكون فتحاً مبيناً في بلد مثل العراق.
لكن حسابات حقل المفوضية، لم تتطابق مع بيدرها، فالخروقات والمخالفات القانونية لاحدود لها سواء ما يتعلق منها بالتزوير، أو بالعطلات الكثيرة في أجهزة التحقيق والعد والفرز، التي قيل أن عملها منذ البداية كان بطيئاً، قياساً الى ما أعلنه أحد أعضاء المفوضية، قبل يوم واحد فقط من الانتخابات، عن الفترة الزمنية التي يستغرقها الناخب للإدلاء بصوته، وتتراوح بين 20-30 ثانية، بينما كانت في التطبيق العملي تستغرق من 2-3 دقيقة، الأمر الذي أدى الى تزاحم وتدافع كبيرين أثناء التصويت الخاص، فضلا عن تعطل قسم منها نتيجة إرتفاع درجة حرارة الأجهزة نفسها، وعدم وجود احتياط كافٍ لها.
كما بادر المسؤولون في بعض المراكز الانتخابية التي تعطلت فيها هذه الأجهزة الى مخاطبة المراقبين والوكلاء السياسيين والناخبين، بأن يتركوا الأوراق الانتخابية في السلال المركونة جانباً، وسيقوم الموظفون بأدخالها لاحقاً في أجهزة العد والفرز!
أما من الناحية الوظيفية، فحدث ولا حرج، حيث ذهبت أدراج الرياح، كل التحذيرات والتهديدات الصادرة من المفوضية، بمعاقبة كل من يرتكب خروقات قانونية، أو يتجرأ على تجاهل تعليماتها، بعقوبات شديدة، تصل الى السجن خمسة عشر عاماً، لمن يبيع أو يشتري بطاقة إنتخابية تعود لشخص آخر.
وكان شراء بطاقات الناخبين (الفقراء مادياً ووعياً) يجري على قدم وساق، وعلى عينك يا تاجر، بل أصبح لهذه التجارة، سماسرة، يجهزون المشتري بالعدد الذي يحتاجه، دون أن تحرك المفوضية ساكناً، كذلك تمزيق صور ودعايات القوائم الأخرى، وعمليات التشهير والتسقيط المرافقة لها، وكانت حصة تحالف "سائرون" من كل هذا هي الأكبر.
إن هذه الخروقات والتجاوزات، قد تكون أقل من الانتخابات السابقة، وكان تلافيها في متناول اليد، لو مارست المفوضية دورها بكفاءة ونزاهة أفضل مما جرى، لتجعل الفجوة بين الأقوال والأفعال أقل سعة، وأخف ضررا.
إلا أن ما يحز في النفس حقاً، هو العزوف عن المشاركة في الانتخابات، بدوافع وأسباب أكثر من واهية، سداها ولحمتها، اليأس والإحباط، وإنعدام الثقة بالنفس، والمفارقة أن عدداً كبيراً من هؤلاء المقاطعين، كانوا هم الأعلى صوتاً في المطالبة بالإصلاح والتغيير، دون أن يتوقفوا لحظة واحدة، ليسألوا أنفسهم، كيف يتم تحقيق ما نطالب به، ونحن عازفون؟! ودون أن يدركوا أنهم يقدمون خدمة مجانية للفاسدين والفاشلين للبقاء في مواقعهم، وبالتالي أستمرارهم في جرّ العراق، شعباً ووطناً إلى الهاوية.
يبقى الأمل معلقاً، بما سيحصل عليه "سائرون" من مقاعد في مجلس النواب، ليكون بأستطاعتها المساهمة بجدية في إعادة بناء الدولة على أسس المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيرك الانتخابي يواصل عروضه الفاشلة
- المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير
- (مرشحو -السبيس-)
- ميثاق الشرف، هل يطبق بشرف؟
- شلال و الكفيشي
- فضيحة رياضية مدوية
- تدخل فظ في الشأن العراقي


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات