محمد مهاجر
الحوار المتمدن-العدد: 5873 - 2018 / 5 / 15 - 04:43
المحور:
الادب والفن
الثريات الثلاثة
-
ماذا يضير القناع ؟
اذا الفجر حرر حيزبون الدجى
من السجن ذى الدرج اللولبى
ومن كذبة عطلت شرايين فكرها المضمحل
ومنعت حرفها من تذوق طعم الشعاع المديد
ورفده المرتجى
ولو ان وجها غبيا تعفر
وجمرا خبيثا مصمص حرفا فزم الشفاه فزمجر
هل سيجعلنا نرفض مد الرفاهة؟
وما الصبح الذى انكرته العبوس
الا رسلا كانت توطد اعمدة لعصور الغناء الجديد
وتعلن للقادمين ان رشح المداد النفيس
لن يكف عن ارتجال القصيد المليح
-
اقلعت حيزبون الليل فجاة عن هرطقاتها المبتذلة
فهل عد الامر حلما ام خرافة؟
ام مزاحا سمجا اندس فى حفل العناق؟
ذات يوم خبروها ان حلما ملكته غاص فى جب اليالى
بعد ان اضحى ذليلا يتسول
ويروم الرفق من ذؤابات المدينة
وليال تتحول
-
الثريات الثلاثة اقتحمن الحفل سويا
ارتجلن الرقص
رقص مشت انفاسه على رؤووس اصابعها
لكى تنال رضا الحبيب
وتلثم خد النسيم اللعوب
امل يلوح, يرسل مع الريح قبلاته لاطفال المواكب
وترتعش الحرارة فى شفاه يديه
فيغتال ابن التوتر الكامن فى فؤاد غضوب
الاولى صارت توشوش على اذن طروب
ارخاها متكأ لحلم بعيد
وفى خضم خضم ماجنات الهناء
عربدت عندها خاطرة شرود
وخلف تخوم الجنون
كانت الثانية تركب راسها
وتوشك ان تكمل صرح امير النشيد
نضيد القصيد مخصاب اليدين يمد ذراع الفتاة
لمن يرتضيها عشيقة عمر مديد
وثالثة تحنو على اضابير قلبى
وترعى الحروف النبيلة
وتنفخ فيها روح الغناء الجديد
نسجت صدور ابياته واعجازها
من حروف الصبابة حشدها المؤتلق
ومن بنفسج الحكمة لا شك عصر صدوق لسوف يعود
-
#محمد_مهاجر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟